تفسير إلابداعي لتدبر القرآن وحفظه(1)

3K 77 13
                                    

مقدمة

طالما بحثتُ عن تفسير يعينني على حفظ كتاب الله تعالى بسهولة ودون تعب.. ولكن لم أحصل عليه بعد.. وطالما أرسل لي إخوة وأخوات يطلبون تفسيراً مبسطاً بل شديد التبسيط يساعدهم في الحفظ ومعرفة المعاني الدقيقة للآيات وبشكل مشوق ودون ملل.. ولكن لم أعثر على شيء يثلج الصدور، وبخاصة لمن لا يعرف شيئاً عن القرآن!

من هنا نشأت فكرة هذا التفسير الذي يسَّره الله لنعرضه تباعاً من خلال هذا الكتاب ، ومن ثم نشره في كتيبات سهلة التصفح والتحميل. وسوف يكون الأسلوب جديداً في الحفظ والتدبّر، بل والتعمق في معاني الآيات، من دون أي مَلَل، وهذا ما دعانا لاستخدام الصور العلمية لتثبيت المعنى وربط الآيات بالصور لتثبيت حفظ الآيات وعدم نسيانها بسهولة.

أخي الحبيب! قبل كل شيء يجب أن تضع هدفاً أمامك وهو أن تلقى الله تعالى وأنت حافظ لقرآنه في صدرك.. فهذا القرآن سيكون رفيقَك لحظة الموت وفي قبرك ويوم لقاء ربك.. بل هذا الحفظ للقرآن الكريم سيغيّر شخصيتك للأبد.. ويعيد برمجة دماغك ويطور قدراتك الإبداعية في الفهم والإدراك والاستيعاب، ويمنحك قوة شخصية مميزة..

وهذا ليس خيالاً، بل عن تجربة شخصية أحببتُ أن أوصلها لكل من يبحث عن هدف في هذه الدنيا، هدف يضمن له السعادة والرزق والحياة المطمئنة، واستقرار نفسي مذهل..

ولذلك منذ الآن ابدأ ولا تنتظر فقد يكون الموت أقرب إليك مما تتصور..

نسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم حفظ كتابه المجيد.. وأن يجعله شفيعاً لنا يوم لا ينفع مال ولا بنون... إلا من أتى الله بقلب سليم!

الأهداف

يجب أن تضع هذه الأهداف أمام عينيك وتعمل على تحقيقها من خلال حفظ القرآن:

1- تدبر القرآن وفهمه الكريم بأسلوب علمي مبسط.

2- حفظ القرآن الكريم كاملاً من دون ملل.

3- فتح آفاق للتعمق في معاني الآيات والتعلق بالقرآن الكريم.

4- تطوير طريقة تفكيرك والتمتع بقوة في الشخصية.

5- التخلص من الخوف والقلق والتمتع بسعادة مطلقة.

6- تغيير حياتك بالكامل نحو الأفضل، والإحساس بحلاوة القرآن.

7- أن تشعر كل لحظة وكأنك تعيش مع الله سبحانه وتعالى.

فاتحة الكتاب

أول شيء يجب عليك أن تبدأ به هو اسم الله الذي أوجدك في هذه الدنيا رحمة بك، فهو رحمك عندما خلقك، ويرحمك في كل لحظة في الدنيا، وسوف يرحمك لحظة الموت ويوم القيامة، ولذلك لابد أن تبدأ حفظك لهذا الكتاب وتقول (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)) وتتذكر رحمة هذا الخالق العظيم الذي رزقك وأعطاك الصحة وهذه النعم الكثيرة، مثل نعمة البصر والسمع والقوة والعقل... ولذلك لابد أن تحمد هذا الإله العظيم على هذه النعم وتقول (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2))، فهو ربك ورب كل شيء ورب هذا الكون، وحتى الأكوان التي لا تراها هو ربها وخالقها سبحانه وتعالى.

اسرار العالج بي القرآن الكريمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن