تحت المطر الهاطل وقفت انا ..تحت الغيوم المظلمة وقفت هناك، انتظر انتظارا طويلا لم ولن اعلم متى ينتهي،وقفت استرجع ذكرياتنا على قبره، دموعي التي تنتظر سماحي لها بالنزول، الحياة العاصفة بي ،انتهت حياتي السعيدة هنا، عند هذه الحفرة العميقة بعمق جراح قلبي،شريط ذكرياتنا يمر بي ،مراسم الدفن تقريبا انتهت ،بقي اغلاق القبر، توقفت عن التفكير باي شي اخر لاملىء عيوني بصورته اخر مرة لي ،اخر مرة اراه فيها، ذهب الكل وتركوني انا وهو ،انا وهو فقط نتبادل النظرات، امسكت حفنة تراب وقبلتها ،ذهبت والالم يقضي علي ،ذهبت لغرفتي، التي امتلئت جدرانه بصوره، اجل صوره هو فقط، ارتميت على سرير وانا غارقة ببحر دموعي ،اعض على شفتي السفلية بتالم لم اكن اعلم ان بعده عني قد يسبب كل هذا الالم ،هو الذي وعدني انه سيبقى معي للابد ،هو الذي قال انو غير كل الشباب،هو الذي قال انه سيخون العالم ولكنه لن يخونني، زوايا سريري اصبحت مظلمة قلبي المظلمة مشاعري التي ماتت، كل هذا بسببه ،لقد قال لي يوما بانه لن يدع المرض ينتصر عليه، قبل عشر سنوات في مثل هذا اليوم التقيت به عندما توفي والدي ،نعم كان هدية من الرب للتخفيف عني،يومها كنت طفلة في عمر العشر سنوات ،كان عنره هو 12 سنة ،كان فائق الجمال مع عيون مبتسمة جاء لي ،خفف عني الحزن والالم وابعد الغمامة السوداء عني ظللت معه ،احببته حبا لم اعي اني قد استطيع حب شخص مثله، لكن الان رحل ،رحل؟ وهل كلمة رحل تقال بهذه السهولة؟ ،امسكت صورة لنا معا لقد وعدني انه عندما يخرج من المشفى سنتزوج ،لقد كنت استعد طوال هذه السنين لاجل هذه اليوم، فحاة طرق باب غرفتي ،ومن يكون غيرها والدتي ،بدات ككل الناس تعزي وتتاسف على اشياء لم تفعلها، ظللت افكر به وكان والدتي غير موجودة ،بعد ايام قليلة استطعت الخروج من المنزل والابتعاد عن خالة الحزن والبؤس التي كنت بها، لقد وعدته ان اكون قوية مهما حصل معي ،هو لم يكن يحب ان يرى دموعي،لذا سابدا حياة جديدة بدونه او بعبارة اصح بدون جسده ،لانه دائما وابدا سيكون معي ،في مخيلتي وعلقي وتفكيري وفي كل مكان ،خرجت ونظرت للسماء المشرقة الصافية وكانها تقول لي اهلا بعودتك ،دخلت لمكتبي واغلقت بابه ،كعملي باخراج المسلسلات كان يتوجب علي اخراج فيديو موسيقي لفرقة موسيقية اسمها انفينيت ،اتصلت بي السكرتيرة واخبرتني عن العنوان،حملت حقيبتي وذهبت ،وصلت للمكان كان الشبان يتنظرون تحت اشعة الشمس الحارقة في موقع التصوير، اعتذرت من مدير اعمالهم وجلست خلف الكميرا اراقب تحركاتهم ،راقبت كل حركة يقومون بها ،ذلك المسمى هويا، تلك الابتسامة ذلك الصوت،هل هو ملاك؟ نفضت راسي من تلك الغبار وشعرت اني اخون حبيبي القديم، حبيبي؟ وعن اي حبيب اتكلم ؟عن حبي الاول ابي الذي تركني وذهب؟ ام عن حبي الثاني الذي احببته ولم ارى سواه ولكنه تركني ورحل بعيدا ؟هل انا مملة ليهوى الجميع فراقي؟ ذهبت لعالم افكاري الخاص ولم الاحظ صوت مدير اعمال الفرقة الذي ينادي باسمي، عندما استفقت وادركت اني بالعمل ،اعتذرت مرة اخرى ،انا تلك الفتاة التي لم تعتذر بعمرها اعتذرت الان، لمحت ابتسامة هويا التي ظهرت على وجهه ،احمررت خجلا ،نظرت للباقي ولطاقم التصوير واعتذرت اكمل الفيديو الموسيقي واخيرا يمكنني الذهاب ،الذهاب لانفرد بذكرياتي، لم اسير بضع خطوات حتى سمعت صوت ملائكي يبنادي ليجعلني التفت اليه، توقفت وانا انظر لصاحب الصوت $هويا$ ،وقف امامي وهو يبتسم كلماته وقعت في قلبي وكانها سهم من حب وارتياح *اسف لكنك نسيتي هذه انسة؟؟* اخذت ممتلكاتي وانا الفظ اسمي البائس* بارك را نيم* ،اخذت انفاسا عميقة وذهبت دون كلمة ثانية ،صعدت لسيارتي وبدات دموعي بالنزول ،هل هذه خيانة؟ ان احب احد بعد ان تركني حبيبي؟ لما افكر بذلك؟ لما لم اعد اجر بالحب ؟لم اعد قوية للقول اني احببته من النظرة الاولى؟ هل انا اخاف من الحب الان؟،سرت بالسيارة لا اعلم الى اين انا ذاهبة سيارتي وصلت اخيرا للمقبرة ،المقبرة التي انهت كل ذكرياتي عندها، وقفت بجوار قبره، تكلمت معه بحرقة وكاني فعلت شيئا خاطئا ،مسحت دموعي وذهبت للمنزل، في المنزل القيت بجسدي المنهك على السرير، وزحفت الى اراضي الاحلام ،لقد رايته ،رايت حبي السابق، لقد كان يجلس مع فتيات اخريات،احسست بالم في قلبي، انا التي احبتك كل هذا الوقت ، انا التي كنت اصدق كلامك كالغبية ،انت لست سوى احقر من اي شخص رايته،استيقظت ودموعي على وجنتيي يحترقون ،وقفت على مراتي،ونظرت لوجهي الشاحب، غسلته بالماء البارد، ونفضت عقلي من كل تلك الذكرايات معه فقط لم تكن الا اضاعة لحياتي، ذهبت لعملي مجددا هناك جلست تصوير لتلك الفرقة، بقيت بسيارتي وانا انظر للسماء ،فجاة ظهر من العدم الوجه المبتسم لذلك المدعو هويا،خرجت ابتسامة مني لا اراديا،خرجت من السيارة وانحنيت له ،وضع يده على خدي وقرصه بخفة ،عبست له واكملت سيري ،بدا الموسيقا وبدات الفرقة ترقص عليها حركاتهم انجسامهم وكانهم شخص واحد لا 7 اعضاء ،وقف مدير اعمالهم خلفي
جزء 1
أنت تقرأ
حب من وجع *مكتملة*
Romanceهل الموت من يتبعني ؟ ام انني من اتبع الموت؟ سؤال تركت اجابته للماضي،ابقيته مع عديد من الاسئلة الميتة في طي نسياني ... اما حان الوقت كي اعيد ديوني؟