في الظلام والنجوم اللامعة و الهواء الطلق البارد الذي يصطدم ببشرتي اهرول الى منزل والداي بسبب تأخر الوقت .. أتنفس بعمق و اسحب خصلات شعري للوراء ، حركتي تبطء حين وصلت الى المنزل ، أقوم بتحريك المقبض لفتح الباب لكنه.. لا يفتح ، بالتأكيد لقد قاموا بقفله ، حسب ظني هم لا يعلمون اني خارج المنزل ربما ما زلت في غرفتي ، استدرت حول البيت و اتفحص نافذتي ، اتمنى قد تكون مفتوحة ، مسكتها من الأسفل وبسحبي الأعلى دون فائدة هي مغلقة ، اطلقت نفس بضجر واراقب محيطي ، اخشى البقاء وحيدة في الظلام ، هذه المرة الثانية امر بموقف كهذا ، انا فقط أنسى وقتي حين وجودي مع رفاقي ، في تلك المرة طرقت الباب مضطرة بوقت متأخر و حصلت على توبيخ وشجار بيني وبين امي ، انا لا اريد ان يتكرر ما حدث ! ، هل سأبقى خارج البيت ؟ ، انا أمسكت بالنافذة مرة اخرى و أقوم بسحبها للأعلى
"تبا لك" ضربت الزجاج الخاص بالنافذة بغضب ، وأتنفس بغضب ايضا "هل أنتِ بخير ؟!" انا أصابني الذعر و استدرت بسرعة ، لا أستطيع رؤية وجهه كاملاً القمر لا يطل على وجهه ، صوته كان دافئ لكن مخيف
"أ-أجل" تعلثمت حين نطقي ، انا بحركتي المتوترة عدت امام الباب و بدأت بطرقه ، لا اهتم ان عاد التوبيخ و الشجار ، فأنا لا اشعر بالامان الان على الإطلاق ، انا اطرق بهستيرية و لا أحد يفتح لي الباب
"هل أنتِ متأكدة أنتِ بخير ؟!" هو أعاد يسأل ، أنا نبضات قلبي تتسارع و اشعر بجسدي الذي ينبض هو و ليس قلبي ، انا استدرت و ابتسم بلطف و ايضا لا أستطيع رؤية وجهه انه يقف معاكسا للقمر
"انا بخير" قلت بنبرة محاولة فهمه ان يغادر الان ، صوته مخيف و لا أستطيع رؤية وجهه و يتبعني الان ؟ في هذا الوقت من الليل ؟ بالاضافة ليس هناك اي شخص فقط انا و هو .. الوقت متأخر الواحدة و النصف ليلاً..تباً
"انا متأكد أنتِ تريدي بعض المساعدة" هو يتقرب بخطواته لي ، اخيرا طل القمر على وجهه ، تلك اللحية الخفيفة و انفه المستقيم و بشرته الحنطاوية ، مع العينان العسلية ، استطعت رؤية ملامحه ، هو يبدو كشاب عادي و لا اظن علي ان اخشى منه ، فشكلة يبدو لطيف عكس صوته وعكس ظني عليه
"اهه..حسناً في الواقع ، المنزل مقفل" اعترفت "و والداي لم يفتحوا لي الباب الى الان" تنهدت و انا ابتسم بلطف
"أذن أنتِ وحيدة الان" هو يبدو استنتج شيئاً ما ، ذراعه ارتفعت و اتجهت نحو خصري ، شعرت بقشعريرة و انا أمسك يده لابعادها لكنه مثبتها بقوة
"يا ولد" حذرته بنبرتي انا لا اعرف اسمه هو سحبني له بقوة ايضا
"أهلاً بك في قائمة الضحيات.. ليلي" اصابني الذعر و الخوف و القلق و كل شيء يدفعني بذلك الشعور السيء ، ماذا يقصد بالضحيات ؟ و كيف عرفَ اسمي ؟! ظننت ما اشاهده في الأفلام شيء من الخيال و الاوهام عندما يعلم اسم الفتاة او الفتى فجأه لكن الان.. انا اؤمن بهذه اللعنة
"ابتعد عني" صرخت و هو نفخ بوجهي ، هواءه كان بارد و ناعم واشعرني بالخدر ، الخدر الكامل ، غبت عن الوعي لأغط في نوم عميق.
أنت تقرأ
No Control
Fanfiction"أنتِ لي" هو قال و يتلمس مفاتن جسدي ، انا اشعر بالتقزز من يده القذره "عارٌ علي" هي قالت بتلك النبرة الصرمة ! في حين هناك فتى طيب القلب يقوم بأنقاذها بين الحين و الاخر و فتى أخر يشبع بها شهواته ، في بين أربع أيادي بشرية ، تنتقل كحال الورق في العاصفة...