جزء-24-

454 6 0
                                    

( الجــزء الرابع والعشرين )

أمشي بخطوات مثقله متعبه .. وذهني مشوش .. وقلبي المنهك يبكي

أتنفس بضيق علا ضيقي يخرج مع كل نفس أتنفسه

" البنـدري "

إلتفت لصوت إلا يناديني قبل لا أصعد الدرج

" هلا يمه "

ناظرتني أمي بتفحص : إيش فيك يا البندري ..

لمست خدي بحنان الأم : تعبانه

ابتسمت لها ، ما ودي أضيق خلقها : سلامتك يمه ما فيني شي .. بس مجهده من العمل

أمي : طيب تبين أعمل لك شي تأكلينه

بست رأسها : لا يمه مشكورة ، أنا بس محتاجه أنام

أمي : طيب حبيبتي أطلعي نامي

: ماما ما أبي أحد يصحيني

أولـ ما دخلت الغرفة نزعت ملابسي بقرف ورميتها على الأرض ما عندي طاقة أعمل أي شي .. إلا شفته اليوم بدد كل طاقة ممكن تكون فيني .. لبست لي بجامه معلقة على الشماعه .. حتى ما أذكر شنو لونها أو أني يمكن لبستها مقلوبة

رميت نفسي على السرير متمنيه الراحة ..

لكن الراحة كانت أبعد ما تكون عن عيني

كل ما أقلب على جهة وأغمض عيني .. أتذكر صراخ الرجل ومنظر الحرمة الكبيرة وحنـا نحاول ننقذها

مرت أربع ساعات وكأن شي ثقيل جاثم على صدري وكأني أتلفظ الأنفاس الأخيرة

استغفر الله .. لحظتها تمنيت الموت .. يمكن أرتاح من هذي الدنيــا

مددت يدي المتعبه أبحث عن ذكرياتي وأحلامي ..

مسكت بـأحلى ما تبقى لي من الوجود .. أحدى صوره

أذكر أني التقطتها وهو سرحان .. هذي من احلى الصور عندي .. عينه إلا فيها حَوْر .. والإبتسامة الخفيفة المرسومة دايم على شفتاه

آآآآآآآآآآآآآآآآه ، ضميتها لصدري .. هذا إلا بقا لي يا بندر من بعد ما فتك البرد ضلوعي

ألهث ورى ذكرياتي .. والجرح كل يوم يكبر وينزف في صحراء الألم الموجوع

ناظرته بعتب .. ودموعي تغسل وجهي

ليه يا بندر تركتني ، ليه خليتني ضعيفة ، أنا كنت قوية بك .. ليه رحت وخليتني ..تكفى خذني معك .. ما عدت أبي أعيش

بغيابك لشوق بحه .. مشتاقة لطعنه أهدابك ،من غبت وقف عمري ومشواري

مــا غير أسولف له على اللي صار ببعادك .. شفني ذبلت وطفيت من بعدك

وأقــوم من ليلي وأصبح على ليل مدري النهار إلا يقولون وينه !!

دخلت بنوبة بكاء .. وقلبي يلتهب من الوجع .. أعاني لوحدي همي وآلامي ..

سالفة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن