كلما تقدمت خطوة....تراجعت خطوتين!

569 17 11
                                    


لا أعلم كيف أبدأ و من أين

هذا لأني عانيت الأمرين

ذقت مرارة البؤس و التعاسة و الحزن

لم أستطع أن أكون شجاعة و تمسكت بالجبن

آه و آه و آه على من و من

خدع القلب، لعب، استخف..و تركه يُجن

في أيام لم يوجد فيها لا سلام و لا أمن

ايام الهبت الأنفس فأمطرت لؤلؤا من العين

فانسبت بقلمي...ذلك الذي اسميته السحري المرن

و شرعت ادون كل ما اخفيته عن العلن.

مشاعر كثيرة ضاق عليها ذلك المسكن

نعم..انه قلب لا احد يعلم كم من سر ابطن

قلب تعذب كثيرا و لطالما كان يئن

و الكثير ..لم يسمع، لم يبالي، و لم يغني عنه شيئا.

يال الأسف..صعب جدا ان تجد ساعدك الأيمن

الذي يقف بجانبك و تستطيع به ان تتحصن

ذلك الشخص الذي يكملك و يعلمك التفكير بالعقل الرزن

حينئذ تحس بالعيش الجميل المتوازن

و لكن أين الضياء؟ أين الأنوار؟ أين الأمل؟

خائفة أنا...محاصرة، غارقة في نهر أسود

محجوبة من عيني..نفسي لها احساس زائف مجمد

مشاكل و دوامات و أعاصير لا تحصى و لا تعد

وقفت أمامي، و أنا الآن صامتة ضعيفة لا أستطيع الرد

صغيرة أمامها، جبانة، عن هذا الوسط أريد أن أبتعد

متخوفة أن أفشل، أستسلم و أبقى هكذا طوال الأمد

لا أعلم و لا أريد أن أعرف كيف ستكون المآزم الجدد

أحاول أن أحاول، لكني لست لها بندّ

لازلت لا أعلم كيف أبدأ و من أين

فكلما تقدمت خطوة ..... تراجعت خطوتين.

يقولون ما اضيق العيش لولا فسحة الأمل

و انا اقول ..كيف اعيش و الأمل في قتل

بحق الله..اوعيشي هكذا يعتبر بعدل

لقد صعب علي كل ما هو سهل

فكري و جسدي كل منهما تلاشى و فشل

تعبت عيناي..لا استطيع حتى ان اتامل

تعلم مني في تكون لك المثل

و لا تضعف مثلي و ابق صامدا حتى الأجل

الدهر متقلب لا يديم فرحك فلا تذهل

ابق على صبرك و قوتك و تحمل

و ثق بجلاله  فهو يمهل و لا يهمل

فكر كثيرا قبل التدخل في حل. اي مشكل

و لا تطمع في المعالي قبل تكوين ذاتك في الأسفل

و لا تنس ما رزقك الله و عليه توكل

و قل الحمد لله الذي انعم علي بهذا العقل.

و تقدم في مشوارك وتطلع دائما للأفضل

مشاعر ......لم تتدفق إلا في بحور الشعرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن