حديث مع زهره بنفسج 1

86 2 3
                                    

بينما نجلس حول طاوله بيضاء تتوسطها زهره بنفسج. لم اقاوم التفكير باللحظات والدقائق الاولى كيف أن للدنيا قوانين لعب غريبه تتحامق علينا وكأننا دمى خشبيه او معدنيه لا يهم. ما أعرفه انها احيانا تتلاعب بنا بينما تحتسي كأس خمر ممازحه جليستها . وترمي بنا هنا وهناك ضحيه نزواتها .فاليوم تجمع حول الطاوله ندين مثل ماجمعتهما من قبل كقلبين ينبضان بوتر وكأنهما مقطوعه متكامله يعزفان موسيقى التناغم . هل ياترى كان مزاجها مخمليا ذاك اليوم واليوم تعشق قرع طبول الحرب

..... فكرت مطولا وانا أنظر لتلك الزهره الوحيده الجالسه بمكانها ناظره لي. وكأنها استعدت من بين كل الكائنات أن تسمعني ..احيانا اتخيلها تقول لي تكلمي بحب وكأني وليده عطرها ..واحيانا اتخيلها تقولها بجزع وكانها طبيبه نفسيه قد سمعت الكثير الى الان وتستلم اخر مرضاها قبل العوده للمنزل لتحضر الطعام لاطفالها ال4 المشاغبين وتقضي حوائج المنزل قبل ان ترمي بجسدها المتعب القتيل على السرير لتنام قليلا قبل ان يضرب جرس الساعه ال7 صباحا والنهوض من جديد لتعيد الروتين ذاته

لم اجد جواب على اسئلتي ولا لحماقه الحياه .رفعت عيني المحدقه بتلك الزهره محدثه اياه ...................................

تذكرت ذاك المساء كم احتجت اليك لتواسيني لتخبرني ان لا اقلق ان تضع يديك حولي وتقول لي ان لا اخاف. فلا شيئ بالعالم سياذيني وكنت ساصدقك .كنت سارمي نفسي بين يديك مؤمنه انك ستحميني من اشرس الوحوش واظلم اليالي .افالست انته بطلي. ولكنك خذلتني اتعلم مامعنى ان يخذلك كل شي هكذا احساسي فانته كل شي بالنسبه لي.......................... اذكر تلك الليله وماحدث بها . اذكر كيف لممت بقايا ذكرياتي وقليل من شضايا مشاعري المتحطمه عند حائط عندك وعمود كبريائك .لارحل . لم يؤلمني كيف حطمتني تلك الليله لم يؤلمني الكلام الذي قيل . ما المني حقا انك لم تتمسك بي لم توقفني عند شرفه المنزل مانعا اياي من السير محطمه لم تجذبني اليك صاممتا متكلما لا يهم . مايهم انك لم تفعل......................

جميلتي

كيف لي ان افعل.؟ فلقد كنت خائفا جدا من فقدك حتى كنت كل مافعله يسير بطريق فقدانك ...انتي كتلك الزهره التي نعشقها تسعدنا روئيتها فنذهب مسرعين لقطفها متناسين انهاا سرعان ما ستذبل بايدنا ..جعلنا عشقنا كالعميان ناسين ان احيانا مانفعله باسم العشق كقطع تلك الزهره مانعين عنها الماء والهواء............................مازلت اتذكر اول مره رائيتك بها . كنت مبتسما ومازلت ابتسم كل ماذكر تلك اللحظه كنتي طفله بالعشرين بضحكك المتواصل ولهوك العفوي وبرائتك الامتناهيه كم كنت لطيفه...قالها مبتسما .....

بتلك اللحظه وعند ذاك الكلام الذي قاله عدلت من جلستي وتقربت من الطاوله جدا حتى تلامست بطني مع اطرافها وظغطت متناسيه ماافعل.. امسكت بكلتا يديه وقربتهما باتجاهي ناظره بعيني المدمعه بتلك العينين التي لطالما وجدت بهما سكني واماني ,وسئلته

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 11, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حديث مع زهره بنفسجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن