أبلغُ من العمر ١٧ عاماً ، بدأت قصتي مع هذا اليهودي عندما كنت عائدةٌ من مدرستي ، كُنت مُنهكةٌ فَ مدرستي بعيدةٌ بعض َ الشيءِ عن بيتي ،
فوجئتُ برؤية الجنود أمامَ منزلي ، رأيتهم يضربونَ والدي ، لم أستطع تقبل الأمر ، دخلت بينهم وحاولت أن أوقفهم لكن دون جدوى ، أمسكني أحدهم من شعري ورفعني ، ثم صفعني على وجهي ، فسقطتُ على الأرض ودخلت فَ أُغشيَّ علي من قوة الضربة ، عندما أستيقظت سألت أخي : أينَ أبي ؟
قال لي بعينان دامعتان : لقد نالَ شرف الشهادة
لم أصدق ما سمعته من أخي ، نهضتُ من سريري لأتأكد رأيتهم يحملونَ جُثة والدي المُلطخة بالدماء
رحتُ أركضُ وأرتميت في حُضن والدي ، وبدأت بالبكاء على صدره
تقرب مني أخي وأخذني بعيداً عن والدي ،قال لي : لا بأس يا عزيزتي سنكون بخير .
قلت له وأنا أجهشُ بالبكاء : كيف نكون بخير وقد فقدت أمي منذُ شهر والآن فقدتُ والدي ! بربك عن أيُّ خير تتحدث ؟
وبعد ساعاتٍ طويلةٍ من البكاء ، سمعتُ صوتَ الجُنود يضربون الباب بقوة ، كنت أحاول النهوض ولكنني لم أستطع كنت متعبة جداً ، حاولت عدة مرات حتى أستطعتعندما وصلت للباب رأيتهم يأخذونَ أخي ، رأيت ذلك الجندي الذي صفعني ، أقتربت منه وصفعته ، وبدأت ألكمه عدة ضربات على صدره وأبكي وأقول له : أخذت مني أبي وأخذت أمي ، ماذا تريد ، أترك لي أخي أرجوك لم يبقى لي أحدٌ سواه
دون وعيٌ مني أتكئتُ على صدرَ ذلك الجندي ، صرخ أخي : أترك أختي دعها وشأنها ، أتركها تكمل دراستها ، أرجوك لا تؤذيها .
أحتضنت أخي وكأنني لن أراهُ مجدداً ، أخذوه من بين يديّ ورحلوا .
بتمنى تعجبكم ، واذا عجبتكم حطوا رأيكم بكومنت مشان أكمل الباقي .

أنت تقرأ
أحببتُ يهودي
Aléatoireأحببتُ يهودي رغمَ أنهُ قتلَ أخي وقتلَ أبي وكان السبب في جنون زوجةَ أخي !