نوردين والمزمار السحرى

نوردين - 1

تجلس نوردين على الاريكة امام التلفاز تشاهد فرقتها المفضلة تغنى فتنادى عليهاوالدتها 

" نوردين نوردين الا انادى عليكى "

نوردين " اسفة امى ولكنى كنت منسجمة معهم"

الام " هذة الفرقة مرة اخرى "

نوردين " انى اعشقها فهى لا تضم مغنيات زوات اصوات مزهلة فقط ولكن هم يستطيعون العزف ايضا "

الام " لا يهمنى قومى لتصنعى معى الطعام "

نوردين " ان الجو حار بالمطبخ "

الام " اذن قومى لتنظيف المنزل "

نوردين" ياه ياامى قلت لكى لا احب تنظيفة انة ياخذ وقت طويلا "

غضبت الام وقالت " يا لكى من فتاة كسولة ليس فى متطلبات المنزل ولكن فى دراستك ايضا "

نوردين " لا احب الدراسة واكره المدرسة فلا يوجد احد فيها يهتم بالاشياء التى احبها "

الام " يا بنيتى هذا مستقبلك الا تريدين ان تحققى احلامك ام ليس لديكى احلام "

نوردين بحماس " بلى لدى لدى الكثير نفسى اكون غنية ومشهورة واكون مثل هؤلاء الفتيات فى هذة الفرقة "

الام  "اذن يجب عليكى الدراسة جيدا "

نوردين " وما دخل الدراسة فى احلامى هذة  اريد ان اكون مشهورة تقولين ادرس ما دخل هذا بذاك "

الام "  العمل والاجتهاد دائما يوصل صاحبة لغايتة "

نوردين بصوت مرتفع " كلامك غير منطقى لا يدخل عقل اى سامع اقول لكى احلامى فتغيرين الموضوع لافعل فقط ما تريدينة "

غضبت الام وقالت " وكيف لفتاة كسولة ومهملة مثلك ان تحقق احلامها لا يوجد مصباح سحرى يحقق الامانى لذا على الاشخاص تحقيق امانيهم بانفسهم "

نوردين " بالعكس بل هو الحظ ليس الاجتهاد  هؤلاء الفتيات لم يذاكروا لكى يطلعوا فى التلفاز بل حظهم هو من جعلهم هكذا "

الام " لا فائدة فى الكلام معكى اذهبى لتغسلى الملابس "

نوردين بغضب" قلت لكى مئة مرة انها تفسد اظافرى "

الام " اذا لم تكونى تريدى الدراسة فهذا مستقبلك وانت حرة به ولكن وانتى تعيشى معى فى هذا المنزل يجب ان تطيعى اوامرى "

نوردين " قولى هذا من البداية لا تريدى الا التحكم بى ساترك لكى المنزل "

الام " الى اين انت ذاهبة "

نوردين " الى بيت جدتى "

ثم خرجت مسرعة 

الام " الحمقاء خرجت فى هذا الجو الممطر

ثم نظرت للاعلى ودعت وقالت ربى اهدها فهى فتاة طيبة ولكن عيبها هو الكسل ربى انر مستقبلها ولتجد طريقها "

فى بيت الجدة 

نوردين " جدتى اين انتى "

الجدة " فى المخزن تعالى عزيزتى "

نوردين " ماذا تفعلين هنا "

الجدة " كنت ابحث عن كتاب قديم "

 ثم نظرت اليها وهى مبللة وقالت "اتشاجرتى مع والدتك مرة اخرى "

نظرت نوردين للاسفل وقالت " نعم اانها لا تفهمنى بل انها لا تريد ان تفهمنى "

الجدة " لا تقولى هذا ان والدتك تخاف على مصلحتك "

نوردين " انا لست صغيرة باقى لى سنة واذهب الى الجامعة "

الجدة " اذن قولى لى كيف ستدخلين الجامعة بدرجاتك السيئة هذة "

نوردين " حتى انتى جدتى "

الجدة " انا اقول لكى على الواقع "

نوردين" الواقع الحقيقة كلمات تبعث على البؤس  لما لا احصل على ما اتمناه بسهولة اهذا خاطىء "

اخذت الجدة الكتاب وذهبت الى الباب وقالت " ان الامانى التى تتحقق بسهولة تذهب بسهولة ولا اسواء على الانسان ان يرى حلمة يتلاشى من امام عينة "

ثم خرجت 

نوردين  " انا المخطئة التى اعتقدت انها هتفهمنى كلهم مثل بعض "

ثم نظر للاعلى وابتسمت ثم قالت " الا يوجد جنى يحقق لى احلامى  حينها سافعل اى شىء "

فجاة سمعت نوردين شيئا يقع على الارض فى اخر المخزن 

فذهبت لتجد صندوق طويل مطرز فجلست بجانبة  وفتحتة

 واذا بمزمار قديم عتيق يبرق بلمعان غريب فقالت " انة جميل "

ثم مسكتة ومسحتة بيدها من اعلاه لاسفله فجاة بدا المزمار ينير بشدة فالقتة على الارض فظهر دخان ذهبى فخافت وتراجعت للخلف واغلقت عيناها 

فسمعت صوتا يقول " لا تخافى انا لا اؤذى البشر "

ففتحت نوردين عيناها فوجد فتى صغير

 فقالت " ما اللذى اتى بك لى هنا "

ثم نظرت لقدمة لتجد بدلا منها زيلا متصل بالمزمار 

فخافت وتراجعت اكثر وقالت "عفريت "

الفتى" لا انا جنى لست عفريت "

نوردين" وما الفرق "

الفتى " يوجد فرق شاسع "

نوردين "ماذا تريد منى "

الفتى" انا لا اريد شىء فقط انتى عندما مسحتى على المزمار خرجت لكى عن اذنك سارجع لنومى "