part 1

13.8K 606 194
                                    

حجرة صغيرة  في نهاية الرواق تكاد لا تلاحظ بسبب الظلام الذي يزداد كلما اقتربت منها مثل مخزن مهمل كانت تبدوا للوهلة الاولى ولكنها من الداخل  تحوي سرير ضيق

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

حجرة صغيرة  في نهاية الرواق تكاد لا تلاحظ بسبب الظلام الذي يزداد كلما اقتربت منها
مثل مخزن مهمل كانت تبدوا للوهلة الاولى ولكنها من الداخل  تحوي سرير ضيق ..ومكتب 
وهناك نافذه ذات قضبان متقاربة استقرت  في أعلى الجدار قرب السقف ،من خلالها تسربت  بضع  خيوط  من ضوء الشمس  لتنعكس على الأرضية الخشبية وتكشف بنورها الواهن  وجود ذلك الطفل وهو جالس بصمت على طرف سريره ،

عيناه زرقاء تشع وسط الظلام   مثبته على  النافذة ينظر من خلالها  بيأس فهذه المساحة الصغيرة كانت مرآته الوحيدة للعالم

كرة الشمس الحمراء تنحدر  خلف الجبال ترميه باخر خيوطها مودعه ، وقد غلب عليه الضجر فهو محتجز هنا منذ مدة ليست بالقصيرة ...الامر الذي ارتد على صحته ليبدوا هزيل ضعيف البنيه ولكن بعيون حاده ترهب من يراها هكذا كان وقد تهدلت خصلات شعره الاسود على جبينه

صبي لم يكمل العاشرة يرتدي ثياب سوداء حدادا على حريته المسلوبة فهو محتجز هنا منذ وقت طويل .تحركت أقدام بعض الأطفال قريبا من نافذه غرفته التي كانت محاذيه للشارع لتحجب عنه النور
فرفع رأسه   وهو بتنهد ...قبل أن يقرر أن يقترب عله يشعر ببعض الحرية ...

ترك سريره وتحرك بضع خطوات ناحيه الضوء لتوقفه تلك السلسلة التي انتهت بقيد  التف حول كاحله مقيدا اياه  ومانعا من التقدم اكثر
فتوقف باستقامة  حين ادرك عجزه من المؤلم ان تعرف حقيقه مخيفه عن نفسك ..كونك لست بشر انما وحش ..وحش كاسر بجسد طفل ،هذا ما يخبرونه به

نظر  نحو الأفق يرتقب الغروب ،شعاع الشمس الأخير يرسل نوره بشكل خافت ليعلن الظلام سلطانه المطلق ...اخذ نفسا عميق ليملا صدره بالهواء وهو يتذكر والدته لطالما  اعتاد أن يجدها جانبه عندما يحتاجها ..ولكنها رحلت كما فعلت الشمس الآن
لتبقيه غارقا في العتمة

لحظه صمت ما كادت ان تستمر حتى انقضت  حين همست له الجدران مرتعده تزامنا مع ذلك الصوت الذي انطلق من العدم اشبه بزائير مرعب ...
مع صوت وقع خطواته  الثقيلة  ،ادرك انه قادم ...لم يكن ذلك غريبا فهو يأتيه كل يوم 

ضاقت انفاسه وهو ينقل عيناه المشعتان ناحيه الباب يستطلع ...

وان كان اعتاد على زيارته في هذه الساعة من كل مساء  ولكنه لا يستطيع منع نفسه من الخوف
فهو بالنسبة له كان مثل كابوس يعيشه كل يوم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 31 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

strangerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن