يظنونه من قراء صفحاتي من عشاق كلماتي لكنهم يجهلون ان معشوقي كفيف يعجز عن رؤيتي فأنى له ان يستمتع بغزلي يسألونني عن سبب تأخر الشتاء فتراودني ابتسامة خافتة واجيب بالنفي رغم يقيني أن الشتاء يستحي الحلول و معشوقي ينشر دفءه اينما يحل.
يذكرون اسمه لينيروا ملامح وجهي لكنهم يجهلون أن أنامله الناعمة وحدها قادرة على نحت ضحكة خاصة على لوحتي.يعجزون عن معرفة سبب سعادتي لسماع كلماته المتبعثرة يبحثون في نظراتي عن سر تعلقي بمقلتيه دون جدوى فوحدي لقنت مفاتيح عشق تلك العينين ودرست تفاصيلهما ثم وقعت عقدا أعلنت فيه الإستسلام للون عينيك لأصبح أسيرة لرجل لا يعشق النساء.رجل بنى لقلبه حصنا منيعا أرغب في تجاوزه.حصن ما إن استعمره حتى تعلو فيه نغمات العشق و تنقش على جدرانه عبارات التدله والتوله