chapter 24

27.3K 1.3K 98
                                    

.
.
.
.
.
اقترب يجعل جبينه يلتصق بخاصتي ،،يضرب بانفاسه وجهي يجعلها ساخنه ،، عينانا لم تقطع اي اتصال بصري ولو لثانية ،، هل هذا زين ؟ ،،ولم علي ان اسأل هذا السؤال دائما .

"احب ، عيناك " قال يبتسم نصفها ، "ولن اتوقف عن النظر لهما ،، مهما حصل " أكمل ، يترك قلبي يخفق بقوة ،، ماذا أسمي افعاله ؟ قربه يمزق عروقي ،،، ولا سبيل للهروب من المواجه .

اغمضت جفناي بره انهي تاثيره علي لثواني ..ثم اعاود وافتحها ،،عندما لاحظت انه اقترب اكثر ،بل شفتاة هي التي تقترب من خاصتي،وعندما كانت على وشك ان تتلامس ابتعد ينزل وجهه للأسفل ويتنفس بعمق ،"عليك التوقف عن فعل هذا " حروفه تشير على اسناني الممسكه بشفتي ..يزيح انامله عن وجنتي نزولا لذقني ويقبضه للاسفل ..يجعلها تتحرر ،،ثم ترتفع اصابعه مرة اخرى ، ليلمسها ، بنعومة ، وبطئ ، أنا اجفل بضع ثانية من سحره علي ، وهو يشعر بذلك ... "لديك شفاه ، يرغب بها أي رجل" يهمس قريبا من اذني ، الامر الذي دفعني لبلع حلقي مرات متتالية ، ثم محاولة فاشلة للإفلات منه دون جدوى ...

"لا تفعل هذا بي" لهث ،، نبرتي راجية ،،وحدق بي بتأمل ..قطرة مالحه تسربت خلسه ..تجعله ينظر لها ويمسحها قبل وصولها مستقرها ،،"لا تبكي" ،،وبسرعة خاطفة للأنظار دفعني نحوه ..يكبلني بين يداه الصلبة ،،ثم ماذا ؟ ،،الن يتوقف عن تدميري ؟ .

اتنفس بقوة ، اضغط بيداي عليه ..احشر نفسي به ،،لعله يحتويني،،، هو يمسح على شعري برفق ..ثم يصنع دوائر وهمية على ظهري ليخفف عني ،،أشعر بوجهه يدفنه برقبتي ..ويسحب نفس عميق من رائحتي داخل قصباته الهوائية ،،

"آسف" يهمس

"أنت تعتذر دائما" قلت ..وانا ابتعد عنه،، ليست رغبتي بالابتعاد ..لكن ..لانه يجب وضع حد بيننا ...

وقفت بوهن،، وبعدة خطوات ابتعدت حتى وصلت الباب وعندما لامست اصابعي المقبض سمعته
"على اي حال كنا سنذهب" عاد له رباط جأشه..يتقدم نحوي ،، اتنحى جانبا واشاهده يفتح الباب ..لحقت به احاول الوصول الى خطواته الساحقة الطويلة ،، الخوف تسلل الى داخلي ،لكن لماذا كل هذا

"زين" ناديت ونظر لي ،،" انتظرني" قوست شفتاي ..هو اغمض عيناه يعيد شعرة للخلف بتذمر ...بقي يقف مكانه ينتظر قدومي ..اطعت واسرعت اهرول له ،،ثم القي نظرة على روكسان الجالسة مكانها وازلق يدي بيده ....لم يمانع واعتصر يدي بقبضته ..يلوح للشقراء وتعطيه بالمقابل قبلة خواء ونخرج .

طيلة طريق العود ، زين يقود بصمت تام.. لم ينطق ب بنت شفه ..ولم اتردد بفعل المثل ،،اعني بحق الله كيف آلت بنا الامور الى هذا الحد ..وانا التي ظننت انه من سابع المستحيلات الوقع بحب شخص كهذا ..ومع ذلك فعلت ،،وها انا اتحمل العواقب ..شاهدت معالمه تتغير ..يعود احمرار انفه ،، ثم يسعل بشكل متكرر ، لقد نسيت كونه مريض ،، لا انا حتى لم اتذكر هذا سوى الان ،، ربما لان الاعراض اختفت عن طريق احدى المسكنات وها هي تعود له ...بدأت ارى قطرات تنقط على نافذة السيارة ..وضباب يتكون يمنع الرؤية ..هو ...اغمض عيناه مرات كثيرة وفركها بابهامه ..ودون سابق انذار السيارة ترتطم بشيء صلب ..راسه يندفع للامام على المقود دون حراك ..

متملكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن