قلب جريح يودع أخر أمل بالحياة لفّته المآسي و غرزت أشواك اليأس انيابها في عنقه فلفظ أخر أنفاسه. صارع الموت و هو على فراشه، ينادي اسم الحبيب مترجياً الشمس لتنير و تشرق في سمائه و تشفي غليله و تعيد له الروح فيعود ليغمر الحبيب و يصرخ من صميم قلبه اعشقك. لكن الموت أصرّ أن يفرق بينهما،فانتزع عروق القلب وقطع صلتها به، كقاطع الروؤس وحابس الارواح و هكذا لهف القلب أخر أنفاسه.
ألا تعلم أيّها الحبيب أن لغيابك قهر و ولع ؟ ألا تعلم أن الحياة من دونك أشبه بسائح أضاع الطريق و لم يجد نفسه إلا يتخبط بحيطان زنزانة هذا العالم الوحشي؟ ألا تعلم أن بدونك الشمس لا تشرق و القمر يبكي أيام الصفاء ؟ الوجع يناديك فانصت يا داء الروح و لبي. إني نجمة أضاعت جمالها و إشراقها، شجرة عارية الأغصان و قلباً فقد الإحساس. عد يا ربيع حديقتي و زهّر ورودي و اعطي طعماً و لوناً لعبدك الفقير.
اود ان اشكر جزيل الشكر من شجعني على الكتابة.و شكر خاص لمن ساهمة في نشري لجديدي الصديق المخلص شربل.