املي المفقود!!!!

Part 2

- مقتطفات من الماضي -

اشعر بالاسى على نفسي مع كل صفحة اقلبها اجد ان الدموع تتجمع في عيناي و بالرجوع إلى الماضي الذي لا شك بأني قد ذبلت به

أجد نفسي محتجز بين قضبان الحديد وباب خشبي مهترى بين القش وبجانب كلبي وحصاني مع المطر والرعد بالخارج ولكن لماذا أنا هنا ؟؟!

انا هنا من أجل العقاب ،نعم العقاب هكذا تتم معاقبتي، بحبسي في هذا الاسطبل بين الحيوانات .
ههه هل يعتقدون بأن هذا عقاب حتى !
انا هنا استمتع بوقتي والعب مع حيواناتي اقصد حيواناتهم المخلصة لي

ولكن اليوم هو يوم مختلف فأنا حقا أشعر بالبرد الشديد ولكن مع ذالك انا اتجاهل هذا الإحساس فآلم قلبي ابرد من هذا الصقيع
حسنا قررت ان اشغل نفسي عن هذا وابداء بالتكلم مع كلبي العزيز (لاسي) الذي اعتقد انه مل مني في الآونة الأخيرة
لاني دائما ما احبس هنا معه ههه
وأحيانا كثيره انا اكل من طعامه فشعور الجوع لا يتوقف ابدا الا بالاكل
وانا هنا معاقب حيث انه لا طعام لي
اممممم حسنا قد يشعر البعض بالغرابة او التقزز من فعلتي هذه
ولكن لكل فعل ردت فعل كما تعلمون
فأنا احبس هنا بلا طعام لمده طويلة
فلا من مشكله لدي من أن أكل من طعامه
فأنا حقا لا اعتبره كلب ولكن على العكس تماما هو صديق وفي
دائما ما يقف إلى جانبي حين اضرب وحين ابكي فهو من يواسيني ولا أنسى صديقي الوفي الآخر الأ وهو الحصان(( لوسي))
دائما ما يشعر بي ويحاول اضحاكي عندما أكون تعيس
يقوم بعمل أشياء مضحكه مثلا الوقوف على رجليه والصهيل بعدة أصوات أو العطس في وجهي أو حتى رش الماء علي
هولاء هم صحبتي وايضا الاكثر من ذالك هم مصدر قوتي التي اتكى عليها
بعد موت ابي و زواج امي من شخص آخر ونسيانها وجودي وانجابها اخ آخر لي

لكن لاباس فهي امي مهما حاولت نسياني فأنا لن انسها ابدا وساعيش واكرس حياتي من أجلها ومن أجل رضاها فانا ما زلت احبها

وحتى اني افكر من الآن أن أنجح في دراستي واجعلها تشعر بالفخر لوجودي وافكر بأن اشتري لها هديه كبيره تعبر عن حبي لها ،

قطع خيط افكاري صوت الباب وهو يفتح ببطى شديد يصدر صرير يزعج طبلة أذني .....

ها قد سمعت صوت خطوات تقترب مني .....

وبداء قلبي يتراقص من الفزع ......

حتى سمعت صوته الغليظ الاجش ينادي اسمي

ذهبت إليه وانا اشعر بان تراقص قلبي ينتشر لانحاء جسمي بشكل كامل .......

وها أنا الآن ارتجف بعد سماعه

يقول لي بحده : تعال بسرعه

--اذهب إليه وانا افكر بماذا يريد ولكن للأسف انا حتى لا اعلم سبب احتجازي هنا في الحقيقة انا لا اعرف ما هو خطاي هذه المره كي اعتذر من أجله ففي أغلب الأحيان انا اعاقب بدون سبب وذلك لأن
اخي دائما ما يختلق قصص من نسيج خيالة ويقصها  لأبي
وامي
وهم يهمون بعقابي بدون سماع كلمه واحده مني !!!
حتما لا بأس معي أن اعاقب ليل نهار ولكن كل ما يؤلم قلبي حين أرى أن أمي تصدقهم وتحثهم على عقابي للأسف حسنا سافضل أن اعاقب بسبب
ولكن حتما لا يوجد سبب لمعاقبتي
في الحقيقه بعد كل ذلك أصبح العقاب بالنسبة الي شي اعتيادي  فأنا لا أعتقد أن أمي شريره لهذا الحد بالتأكيد هي تريد الافضل لي ، فقط دعونا نفكر بالجانب الإيجابي ولا نستبق الأحداث

- وصلت إليه وقلت له : انا اسف ، ارجوك أعدك انا لن افعلها مجددا فقط سامحني هذه المره ارجوك
اعتذرت له برجاء عسى ان يرق قلبه ويسامحني واعود للداخل

- رد علي بحنق و غضب واضح من عينيه و بصوت تكره اذناي سماعه : على ماذا تعتذر هااا ؟؟

هنا تبداء ملامح التوتر باعتلاء وجهي فأنا حقا متأكد اني لم أفعل اي شي اعاقب عليه
اقسم لكم بذلك ولكن هنا لا أحد يصدقني بسبب اخي وتخيلاته
التي ينسبها لي وبالطبع هم فقط يعتبرون أنني مخطى وبطبيعة الحال لم أستطع أن اكشف لهم حقيقه ابنهم الذي يزيف نفسه بلبس الملائكه النقي ،
للأسف من المستحيل أن يصدقني أحد إذا قلت انه كاذب فبالطبع هو الملاك وانا الشيطان
لا أنكر اني حاولت تبرأت نفسي كذا مره ولكن لا أحد يستمع الي ولا احد سيصدق مختل مثلي
لذا انا لم اعد اهتم بسبب عاقبي وكيف سيكون عقابي فقط كل ما اهتم به هو متى سينتهي العقاب فقد كان هذا اكبر همي

فمهما حاولت الدفاع عن نفسي أو قلت أي شي فلن يصدق اي احد اي كلمه اقولها بوجود اخي الملاك لوهان
لذا انا فقط قررت الاعتياد على ذلك فلا شي سيتغير حتما

-اللعنه،انطق بها بين انفاسي على هذه الورطه

احاول المماطلة
بالرد على سؤاله : اعتذر على كل شي
على كل خطأ بدر مني
بقصد أو بدون قصد
واطلب منك المسامحة
ارجووك سامحني
ارجوك اريد الدخول الي الداخل
أشعر بالبرد الشديد
أشعر باطرافي تتجمد

جاوبني بكل ما اوتي من حقاره : إذا فلتتعفن هنا

وقفت مكاني وانا مندهش من تلك الاجابه هل حقا يعني ما يقوله وانا قد اعتذرت !! لما لم يسامحني بعد؟!
رأيته يذهب ويحضر دلو الماء الذي يخص الخيول من الخارج وبداء بملئه بالماء اراقب ما يحدث حولي رغم ان قطرات المطر تشوش رؤيتي  لكن
السؤال المهم الآن
لما كل هذا ؟؟
على ماذا ينوي ؟؟
فقط التفكير
في ذلك يجعلني ارتعد خوفا

The End

by : M.A