متاهة

161 10 4
                                    

اسمي اسام ديريك في السابعة و العشرون من عمري،حنطي البشرة،اعين سوداء،بجسم مثالي. لدي اخت اسمها كريستينا متهورة في الثامنة عشر من عمرها تدخل كل يوم في علاقة مع شاب جديد تتذكرني غالبا حين تقع في المشاكل، اصبحت هكدا منذ ان ماتت امي ،اما وعن ابي فقد مات قبل امي نتيجة لاستهلاكه الكحوليات.فأنا اشتغل ضابط شرطة أحقق في جرائم القتل ليست بالمهنة التي تمنيتها في طفولتي فقد اردت ان اصبح طبيبا انقد الاحياء من الموت لا ان احقق في جرائم قتل الاحياء.
استيقظت اليوم الاحد برنة هاتفي في السادسة صباحا اخرجت هاتفي من تحت الوسادة لاجد الضابط مردان (مكالمة هاتفية )
-معك الضابط مردان هل لازلت نائما!!؟؟
-نعععم (بصوت خافت).
-اننا بالحديقة القريبة من منزلك.
-ياله من قاتل عطوف لقد وفر علي ثمن التنقل.
-فلتسرع لانهم يجهزون لنقل الجتة.
انها سارة مردان تخرجنا من اكادمية الشرطة في نفس السنة ومنذ ذالك الحين ونحن زملاء في العمل ، نهضت من السرير واخدت حماما لمدة عشرة دقائق ارتديت ملابسي الرسمية السوداء مع كرافتاه بنفس اللون لم اكن جائعا فاكتفيت بعصير برتقال بارد ، عندها حملت هاتفي وعلبة سيجارتي وخرجت من المنزل اسير فوق الرصيف مستنشقا الهواء العليل،لربما تتعجبون لبرودة اعصابي لكنها حالة من يلاقي الجثة يوميا.وصلت لحديقة الالعاب لااجد امراة بفستان ابيض منتحرة بحبل معلق فوق الارجوحة احسست بدوار مفاجئ كنت مقابلا لظهرها التفت للضابط مردان:
-يبدو انه انتحار فلماذا نتواجد هنا؟
-فلترى وجه الضحية اولا.
سرت لارى وجهها لاتفاجئ بوجه ملوث بالدماء بسبب العدد الهائل من الندب المخلفة بواسطة سكين على ما اظن وعلى عنقها كتب بالدماء عبارة Hi والتي تعني مرحبا وقف الضابط كيميرا امامي مستعرضا المعلومات المجمعة :
-انها انثى ربما في الثلاثين من عمرها لاتحمل معها اية نقود او اي بطاقة تعريف،يبدو انها عازبة لعدم ارتدائها لخاتم زواج او وجود اثر له وحسب الطبيب الشرعي فقد حدد وقت الوفاة مابين الواحدة والثانية صباحا بمادا تفكر يا ايها الضابط ديريك ؟؟؟
-يبدو ان الجروح التي على وجهها احدثت قبل وفاتها نظرا لسرعة التئام الجروح اتسائل لمذا اراد القاتل ان يخرب وجهها وايضا مالذي يقصده بعبارة مرحبا و لمذا اتى بها لهدا المكان بالضبط ؟؟
-ماذا ان كان انتحارا و تلك الجروح مع عبارة مرحبا ماهي الا رسالة انتحار خلفتها لشخص ما !؟؟
-لا اظن ذالك لان النساء بطبيعتهن يملن للانتحار بواسطة الشنق او قطع وريد اليد او بطرق مختلفة تحول دون الاضرار بجمال وجههن خاصة من هن بعمر الضحية.
قاطعتني الضابط ميردان قائلة:
-مذا عن الثوب الا يبدو ابيض نظيف بشكل مريب
فقلت: -يبدو انه قد البس الضحية بعد ان جفت الدماء من على وجهها اي ان الوقت لم يكن عائقا بالنسبة له خاصة ان الثوب ضيق بعض الشيء مما جعلني اظن انه قد اختطفها لمدة.
قالت الضابط ميردان :-لاكن ليس هناك اثار مقاومة! من المرجح انها تعرف قاتلها لكن لمذا اتى بها الى هنا ليقوم بشنقها؟ اظن انه قد خدرها قبل ذالك.
نظرت الى السماء بتفكير عميق و قلت:- يجب علينا انتظار نتائج التشريح الطبي حسنا اريد هوية و معلومات حول الضحية بمكتبي غدا علي ان ارتاح قليلا اليوم.
ثم ذهبت مشعلا سيجارتي فقد اثرث في هذه الجربمة على غير عادتي كما حملت الي ذكريات ماكان يجب تذكرها فقد لاحظ هدا حتى زملائي.وصلت لمنزلي فارتميت فوق الاريكة مغمضا عيني فقاطع استرخائي رنة هاتفي تفقدته لاجد رقم الدكتور سايتاما (مكالمة هاتفية)
-اسام ديريك معك الدكتور سايتاما.
-نعم هل هناك مشكلة مع كريستينا.
-لافقط اردت اخبارك انها ستبقى هدا الاسبوع بالمستشفى فقط حتى اطمئن على صحتها بالكامل.
-حسنا اعتني بها.
سايتاما هو الدكتور الذي يتابع حالة اختي فهي مريضة بمرض مزمن تتفاقم حالتها كلما لم تتناول ادويتها وذالك ما يحدث غالبا.

إنتقام بإنتحار......!!؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن