الجزء الثاني

208 6 6
                                    

نظرت في المرأة وجدت ذلك الشئ خرج من الغرفة ودخل الغرفة المجاورة في سعادة وكأنه يتنزه , و كأن نفس الشئ الذي دفع هيام للدخول الى الغرفة الاولى دفعها للثانية , وفتحت الباب ودفعت بشدة حتى تدخل , وجدت هيام وكأنها في متحف , واشياء داخل الزجاج , فجأة عاد البرق وليته لم يعد وجدت هيام ان ما في كل هذه الصناديق الزجاجية هي اعضاء واحشاء بني ادميين مفرقين في الصناديق , كادت هيام ان تتقيئ ولكن فزعت بشدة عندما وجدت نفس الشئ موجود داخل صندوق امامها , نظر هذا الشئ الى هيام بنظرة سخرية وكاد ان يخرج من الصندوق , لا اراديا امسكت هيام عصا من الارض ووضعتها بين الحائط والصندوق واوقعته على الارض ثم اخذت العصى وضربت على الصندوق بشدة حتى تكسر الى قطع صغيرة, لا تعرف هيام لما تفعل هذا ولكن كل ما تريده هو التخلص من هذا الشئ الذي يخيفها , حينها شعرت هيام ان الارض تتحرك فجأة وجدت هيام ان السجادة الواقفة عليها تحركها الى خارج الغرفة وهيام تجرى وتجرى ولكن حركتها السجادة للخارج حتى وقعت هيام على ظهرها , واغلق الباب امامها بعنف , وسمعت صوت صراخ مختلف وعنيف للغاية ثم اختفى ,احست هيام ان في قتل هذا الشئ خلاصها من هذا , فدخلت الغرفة الثالثة بدون دفع , ووجدت هيام غرفة هادئة للغاية يتوسطها احد ما يجلس , سحبت هيام من الستارة حبل ولفته حول يدها محاولة قتل هذا الشئ الجالس , فجأة اشتغل الجرامفون بسرعة شديدة وعزف الموسيقي و تحرك الكرسي, وفجأة بدأ هذا الشئ بالضحك الشديد الذي اثار غيظ هيام , وبدات الانوار تضاء حتى اتت هيام بالحبل ولفته على رقبته هذا الشئ وهو يضحك ويضحك كلما بدأت بشنقه اكثر حتى مات ووقع على الارض هذا الشئ ثم تحرك الجدران لتضيق الغرفة وتضيق وتضيق حتى اخرجت هيام من الباب واغلق الباب ورائها بعنف شديد وسمعت صوت صراخ رجل عنيف كأنه يحتضر, فرحت بشدة لانها تخلصت من هذا الشئ ولكن ظهر هذا الشئ ودخل في الباب الرابع وهيام ورائه وتريد ان تقتله ولو هذا اخر شئ في حياتها , جرت هيام ورائه الى الباب وفتحته ودفعت بشدة حيت وجدت انها في الحمام كانت هناك مرأة كبيرة امامها نظرت منها هيام واذا بالكائن غير موجود ولكنها تحس بأنفاس احد ورائها , نظرت هيام ورائها واذا بذلك الشئ كبير جدا واذرعة ممتده على الحائط كأنه يرفع السقف ,ويصرخ في وجهها وكان وجهه كبير على اعلى الحائط ومشوه وتبرز منه قرون عملاقة ويخرج الدم من فمه فزعت هيام وامسكت المقص من على المنضدة , وطعنت ذلك الشئ بشدة وظلت تتطعن فيه حتى نزف ووقع على الارض حيث امسكت اذرع طويلة بهيام واخرجتها بشدة قبل ان ينهار عليها الحمام وسمعت صوت يصرخ , وخرجت وهي تجرى في تلهف تفتح الغرفة الخامسة واذا بها ترى نفسها في المطبخ واحد ما يعد الغداء واذا به نفس الكائن , جرت نحوه هيام ودفعته حتى وقع على الموقد واشعلته به ورمت عليه البنزين حتى قدت فيه النار واشتعلت الغرفة واشتعل كل شئ و سمعت احد ما يصرخ بشدة من الخوف جرت هيام وجرت حتى بها خرجت من القصر ولم يكن احد ما بالخارج , ولكن رغم ان القصر كان يشتعل الا انها تشعر ان هذا الشئ مازال موجود, وجدت هيام عربة وبها خيل , حاولت ان تركبها وتخرج من ذلك المنزل الملعون , فجأة وهيام تهم بالركوب وجدت ذلك الشئ امامها يضحك بشدة ويقف يحاول الصعود لها بمهارة و بسرعة فائقة, انزعجت هيام من ضحكته المستفذة وامسكت اللجام بشدة وضربت الخيل حتى ثار ورفس ذلك الشئ وظل يرفس فيه حتى نزف ومات , حاولت هيام الفرار ولكن انفصلت الخيول عن العربة وهربت واختفت في الظلام ثم سمعت صوت صهيلها وصراخ ادمي يأتي من بعيد وكأنهم وقعوا من منحدر, جرت هيام وجرت في الادغال محاولة الهرب من ذلك الشئ الذي لا يموت , كانت ترى هذا الشئ يحوم حولها ويقفز كأنه يتنزه , كانت خائفة حتى توقفت فجأة كان هذا الشئ واقف امام بئر قديم وبجانبه زواحف سمية ميته والعقارب تجرى عليه , وكان فاتح زراعيه وكأنه يرحب بها ,غضبت هيام من هذا الشئ بشدة وقالت له يالك من سافل ! وجرت عليه بسرعة ودفعته من البئر واذا به يقع في البئر المسموم وتتجمع عليه العقارب وتقرصه وتسمه حتى مات , جرت هيام وسمعت صوت صراخ مألوف لها هذه المرة , خافت بشدة , واحست ان احد معها غير هذا الشئ في المكان , فجأة وجدت هيام نفسها امام القصر , رغم انها مشت في الاتجاه المعاكس له , وكان القصر الاسود على مايرام ولا يوجد به اي نوع ولا اثار من الحريق وكان البرق ورائه والرعد والمطر يعطوه منظر مرعبا مهولا , واذا بصوت ضحكات مستفذة وضحكات ساخرة تاتي من القصر , واذا بهيام تتبع ذلك الصوت لتعرف ماذا حتى وجدت باب قبو هذا القصر مفتوح ومضاء باللون الاصفر وكأن احد ما بالداخل يتكلم , دخلت هيام بهدوء وبحذر ونزلت الادراج و وجدت منضدة خشب قديمة وامامها كرسي وعليها بعض الاوراق جلست هيام واذا بها تمسك الاوراق الصفراء لكن لا شئ مكتوب عليها ظلت تفحصهم بشدة وتفصح , حتى وهي متمعنة في فحصهم وجدت قطرات من الدم تقع على الاوراق وتزداد وتزداد نظرت هيام للسقف لا يوجد اي شئ فجأة احست هيام بأنفاس ورائها وجدت هذا الشئ ورائها ينظر الى الاوراق من فوقها ويوقع دم منه عليها ويبرز من وجهه العظام وعيناه مفتوحة على الاخر ومجحظة وفمة مفتوح للاسفل بطريقة غير طبيعية , زعرت هيام وعندما نظرت اليه ظل يضحك ويضحك , قامت هيام من الكرسي بسرعة وفجأة انطفأت كل الشموع والانوار , وظل صوت الضحكات يرتفع و يرتفع وهيام تتلفت حولها لتعرف من اين يأتي وتتلفت حولها فجأة لمحت ضوء ضعيف يأتي من بعيد جرت نحوه واذا به ضوء على وجه احد التماثيل في الغرفة , ثم بدأ يأتي الضوء تدريجيا ليضي باقي التماثيل وكانوا حوالي 7 تماثيل مقنعين, وجدت هيام نفسها انها مازالت تمسك بالاوراق وكأن الدم الذي وقع عليها قد كتب اشياء على الاوراق , بدأت هيام بالقرأة واذا بها تسمع صوت و يقول جنى فتاة متكبرة مغرورة لا تحب احد تخنق من الاخرين بسهولة ولا تحب التجمعات , لذا فهي وجدت مخنوقة اثر نومها ولم يكتشفوا الفاعل , وسقط القناع على الارض وتحطم من التمثال الاول واذا هو وجه جنى لونه ازرق على التمثال الاول , واكملت هيام القرأة في دهشة وفزع وهي تسمع الصوت يقول اما ريماس كانت تقطع العلاقات وتمزقها بين اصدقائها وتجعلهم يكرهون بعضهم لذا فهي وجدت مقطعة الى اشلاء صغيرة ولا احد يعرف من الفاعل ! ثم سقط القناع من التمثال الثاني وتحطم على الارض واذا به وجه ريماس مقطع عليه, واكملت هيام القرأة وهي تسمع نفس الصوت يقول اما وائل فأنه لا يحب المسؤلية ولا يهتم بالاخرين ويحس ان الكل متعلق برقبته ومسؤل منه ويريد ان يبعدهم عنه لذا فقد وجد مشنوق وعلى رقبته اثار حبال ولم يعرفوا من الفاعل! سقط القناع الثالث وتحطم واذا به وائل وجهه احمر, خافت هيام وقالت هذا فقط حلم لا اكثر هذا حلم وقرأت وهي تسمع الصوت يقول اما الاب المسكين ماذا يفعل انه معاق ولا يتحرك ويحس بالالام المعيشة لكنه لا يفعل شئ لذا وجد مطعون في صدره ولم يعرفوا من الفاعل! وسقط القناع الرابع وتكسر واذا به والد هيام ويخرج من فمه وعينه الدماء, واستطردت هيام تقرأ وهي تقول في نفسها هذا حلم عندما انتهى من القرأة سينتهي كل شئ وقرأت وهي تسمع اما دينا فهي حقودة تشتعل نار من الداخل وتشيط غضبا عندما ترى احد افضل منها وتسعى جاهدة لافشلاله لذا فقد وجدت محروقة ولا احد يعرف من الفاعل! حتى وقع القناع الخامس واذا بها دينا وجهها اسود ومحروق, واكملت هيام القرأة وهي تسمع, اما خالد الذي يتكبر على النعم ويرفض وينكر و يرفس الخير الذي هو فيه وجد عليه اثار رفس وكأن احصنة رفسته وميت ولا احد يعرف من الفاعل! ثم وقع القناع السادس واذا به خالد وجهه مشوه من الرفس ,اخذت هيام تقلب وتقرأ وتقول ياليتني انتهى ماهذا! ان شاء الله خير , لماذا لا اتوقف عن القرأة ولماذا اسمع هذا الصوت يقرأ الكلام المكتوب , واستأنفت هيام القرأة واذا بالام المسكينة تعبت وربت وكبرت وتريد المقابل وكانت لا تسكت ودائما تشتكي وكأن سم ما يجري في جسدها وقد وجدت عليها اثار سم العقارب على جسدها وهي مقتولة ولا احد يعلم من الفاعل! ثم وقع القناع السابع ورأت هيام امها عليها وجهها نقرات تخرج منها دم من اثار لدغ العقرب ,ثم خرج من اخر الممر ذلك الشئ المخيف وبدأ يأتي بهدوء وبهدوء واذا به يتحول الي فتاة وتظهر ملامحة الانسانية , وهي تقول واما سمر فقد انتقمت من صديقاتها الاتي سخرن منها , فزعت هيام وقال اهذا انتي؟! ولكنك اختفيتي من بيننا , انا اسفة عما فعلوه بك وسخروا منك , لم يكن لي ذنب لم يكن لي ذنب واذا بسمر تقترب بشدة وتقترب وهيام تتراجع وتتراجع وتقع على ظهرها وتقول لسمر ابتعدي عني ارجوكي ليس لي ذنب لم اسخر منك , حتى اتيحت الفرصة لهيام فجرت بشدة ثم خرجت من القصر وتركض هي تسمع صوت سمر يقول وكانت هيام ترى الظلم بعينها وتسكت ولم تحاول رفع الظلم وتنام على الحق واذا بها وجدت مقتولة اثر انها نامت ولن تستيقظ حتى الان ولم يعرفوا من الفاعل ! وسمعت هيام صوت وقوع القناع الثامن و ضحكت سمر بشدة وضحكت , صرخت هيام بشدة وامسك اذنها وهي تركض وتقول يكفي ابتعدي عني يكفي , حتى وجدت سمر امامها تقول لقد خلصتني ممن سخروا منى وقد كفأتك بانني تخلصت ممن كانوا ينغصون عليكي معيشتك, ولكن لكل شئ ثمن ستبقين هنا في عالمى للابد, لقد حاولوا ان يبعدوكي عني ولكن بغبائك اتيتي هنا لعندي, انتي ضيفتي الان ستبقين معي للابد, فجأة اختفت سمر وظهر خلفها قبور القصر مكتوب عليها ريماس و جنى و دينا و وائل وخالد وابو وام هيام مكتوب عليهم تاريخ الوفاة في نفس اليوم الذي نامت فيه هيام , فجأة وجدت قبر عليه غبار وغير واضح مسحته , واذا بها تفزع بشدة مكتوب عليه لقد ماتت الشابة الجميلة وهي في الثلاثون من عمرها ان لله وان اليه راجعون "هيام" وعليها نفس التاريخ , صرخت هيام بشدة وهي تسمع صوت سمر تضحك وتضحك ضحك مستفذ حتى طار ورقة ما والتصقت بوجه هيام , اخذتها هيام لتقرائها واذا هي صحف الغد مكتوب فيها وفاة عائلة بأكملها بطرق بشعة وعدم معرفة سبب الوفاة وكانت صور عائلتها واصدقائها حتى هي, جرت هيام وهي في حالة من الجنون في الادغال حتى استوقفها شئ كان قبر افخم واعظم من القبور الاخرى وكانت فتاة تضع عليه ازهار وتبكي ثم رحلت , فزعت هيام وهي ترى القبر مكتوب عليه "سمر عصام" واسم والدتها منذ 20 عام , واذا بالتاريخ يتغير واللوحة تجدد , حتى ظهرت يد من تحت الارض وامسكت بساق هيام وسحبتها بشدة اسفل الارض .
يقال ان الشيطان يستغل غضب البشر حتى يجعلهم يكرهون بعضهم ويتمثل في صور كثيرة حتى يوقع الناس في الخطأ ويغضب عليهم الله ثم يدخلهم النار وهذا ما يريده الشيطان ....
النهاية ّ ~


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 28, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سقوط الاقنعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن