استيقظ بيكهيون علي مداعبة أشعة الشمس لأهدابه .. عقد حاجبيه للحظة منزعجا لكنه سرعان ما فتح عينيه عندما تذكر ما حدث بالبارحة
" استيقظت اخيرا "
نظر بيكهيون باتجاه الصوت العميق فوجده الشاب من الأمس
" لم يكن حلما اذن " تمتم بيكهيون بينه و بين نفسه فقهقه الغريب و اقترب منه حتي جلس علي طرف السرير
" لا لم يكن حلما "
" أين أنا و من أنت " سأل بيكهيون بقلق و هو يتفقد جسده
" أنت بمنزلك الجديد و أنا خادمك "
" لا تمزح يا هذا عن اي منزل و خادم تتحدث "
" عندما قبلت مساعدتي بالأمس أصبح بيننا عقد "
" عقد !! توقف عن المزاح ارجوك اريد العودة الي منزلي "
" ليس بامكانك التراجع عن هذا ثم عن اي منزل تتحدث ، منزلك الخردة احترق بالامس "
" ماذااا " صرخ بيكهيون و قفز من السرير ليقف لكنه تدارك نفسه ، فهو لا يرتدي سوي قميص أبيض خفيف يرتفع عن ركبتيه بقليل
" يااا اين ملابسي لماذا ارتدي هكذا و لماذا لا اشعر بالبرد السنا بفصل الشتاء "
التفت تشانيول ناحية بيكهيون الذي يحاول تغطية نفسه
" الا تذكر ما حدث بالامس .. لقد سرقوا ملابسك بعد ان ضربوك و انا من جعل الهواء دافئا لانك كنت ترتجف .. استطيع فعل اكثر من هذا "
لم يتحمل بيكهيون معرفة كل هذا مرة واحدة فجلس علي الارض
" بيكهيون عليك ان تبدأ بتقبل الواقع .. انت محظوظ ، هذه الفرصة لا تتوافر لكثيرين لذلك استغلها بيك .. اقول لك استغلها "
صرخ تشانيول بالجملة الأخيرة ليقف بيك و ينظر إليه بنظرات فارغة و كأنه بالفعل فقد جزء من روحه
" أنت محق أنا سأفعلها تشانيول " قال بيكهيون بثقة ليبتسم تشانيول بانتصار و يقترب أكثر من بيك
" أعطني يدك "
قال تشانيول ليمد بيكهيون يده
" تذكر دائما انك وحدك من اخترت و انت وحدك من سيدفع الثمن "
تردد بيكهيون قليلا عندما لمح تلك النظرة التي لا تبشر بخير بعيني تشانيول لكنه عندما تذكر حياته البائسة .. منزله الذي احترق بالفعل .. و والديه المتوفين .. و ضرب سيهون و رفاقه له ، لم ير ابدا ان لديه ما يخسره
أومأ بيكهيون لتزداد ابتسامة تشانيول اتساعا و يبدأ بالتمتمة بكلمات غير مفهومة و هو ينظر مباشرة لعيني بيكهيون الذي بدأ يصرخ بقوة بعد مرور دقائق بسبب الألم الفظيع بظهره
" مماذا تف-عل ؟ "
تمتم بيكهيون بصعوبة و هو يحاول افلات يديه من بين كفي تشانيول العملاقين لكن تشانيول استمر بحديثه الغير مفهوم و صوته أصبح أعلي و كأنه يصرخ
الرؤية بدأت بالتشوش لدي بيكهيون عندما خف الألم و كأنه يعطيه الفرصة للإنهيار بهدوء و بالفعل فقد وعيه فور ترك تشانيول ليده
" بيكهيون بيك .. هل انت بخير ؟ "
فتح بيكهيون عينيه ليجد نفسه جالسا علي مقعده بالمدرسة و يرتدي زيه المدرسي و لم يكن معه سوي يون التي كانت تحاول ايقاظه
حول نظره الي يون التي تنظر بدورها اليه بقلق
" ماذا ماذا حدث "
" هل انت بخير انت تبدو شاحبا هل اخذك الي غرفة الممرضة "
" لا لا انا بخير لكن .. " توقف بيكهيون عن التحدث عندما أدرك انه لا يستطيع التفوه بما يدور بعقله لانه بالتاكيد سيبدو مجنونا
" لكن ماذا "
" لا شئ يون اسف لجعلك تقلقين "
قال بيكهيون بابتسامة و هو يقف متجها الي الخارج
" ما هذا اذن كنت احلم لا لا هذا غير معقول لقد .. ايشش لا استطيع ان افكر بشئ ماذا حدث "
قاطع تفكيره صوت صفير حاد ، نظر بيكهيون نحو الصوت فلم يجد سوي سيهون و رفاقه الاوغاد
" اوهوو انظروا من هنا انه القذر الخاص بنا " قال سيهون بصوت مرعب و هو يقترب من بيك الذي تراجع للخلف فهو لا يزال يتذكر الالم الذي حصل عليه باخر مرة
" لا تخافي قطتي فانا من سيعتني بك اليوم " أردف سيهون و هو يشد علي ياقة بيكهيون
" ت..تشانيول " همس بيكهيون دون وعي و هو مغمض عينيه منتظرا ضربة سيهون لكنه فوجئ بهواء بارد يحيط به ثوان ثم لحقه صمت غريب
فتح عينيه ليجد ثلاثتهم علي الارض و تشانيول يقف امامه
" ناديتني بيكي "
" لم يكن حلما "
" اخبرتك لم يكن كذلك "
" هل ستقوم بحمايتي ؟ "
" بل سأقوم بفعل كل ما يخرج من فمك من أوامر "
" ما المقابل ؟ "
" غباء منك ان تسأل بعد ان تعاقدت معي اليس كذلك ، اقترح عليك ان تتركه ليكون كالمفاجاة "
" ح..حسنا طالما ستقوم بحمايتي لا يهم لكن الي متي "
" هذا سؤال جيد ... خمس سنوات سأكون خادمك مدة خمس سنوات ثم ستصبح ملكي "
ابتلع بيكهيون بخوف قبل ان يتجاهل تشانيول و يسير الي الامام لكنه توقف قليلا دون ان ينظر الي الخلف
" الن تاتي معي "
" هل تريد ذلك "
" اجل "
__________________________________
أنت تقرأ
و قت دفع الثمن .. حان ( موقوفة مؤقتا )
Fanfictionكل خطأ نقترفه .. كل ذنب نرتكبه .. كل رغبة تسيطر علينا سندفع ثمنها غاليا .. تمتع بما تفعله لآخر لحظة حتي و لو كنت آثما فنحن بشر لسنا بملائكة كي نتجنب الخطأ لا تندم و اعلم ان .. وقت دفع الثمن قد حان