-" سيدي، هل تأذن لي بالكلام؟!" قالت جوليا وهي تتقدم خطوة للأمام-" لديكِ الاذن ، جوليا"
-" لما يجب علينا العمل معاً ؟؟!" قالت و يجب القول انني كنت اتسأل عن هذا ايضاً بل كل الموجودين هنا ايضاً
-"انا لا اعرف اجابة هذا السؤال" رد عليها السيد مايكل بعد وهل من الصمت وكانت اجابة غير مرضية للجميع
-" لكن .." قالها واصبح الجميع يصغي من جديد
-"ولكن اظن انكم الاجوبة... فلدي كل واحد منكم شئ مميز و مختلف عن الاخر و بإجتماع كل تلك الصفات مع مع بعضها ستحققون شيئان افضل واعلى لأنكم بهذا تكملون بعضكم البعض"
وبهذه الكلمات فُتح الباب للكثير من التساؤلات والتي من المؤكد لن يجاوبوا عليها على الاقل حالياً وكان اكثر سؤال يتكرر في ذهني..
-"ما الذي نحن بصدده بالظبط ؟؟!" وها هو لوجن يلقي على السيد مايكل بالسؤال و شرع الجميع ينظر إليه على امل بسيط بإنتظار الاجابة
-"هذا ليس الوقت المناسب للإجابة عن هذا السؤال .. آسف شباب" نبرة اعتزار ظاهرة في اخر كلام السيد مايكل ، واصبح واضحاً للجميع انه لن يستطيع اشباع فضولنا الان
---في مكان ما على اطراف مدينة لندن---
لطالما احببت هذا المكان واعتقد انه ملجأ للأحبة ،المحطمين و الذين يتأملون في الكون انه يجمع بين انواع كثيرة من البشر .. انه حقل رائع للتفكير بما انه بعيد عن المدينة وندرة المباني افسح المجال للنجوم في الظهور والتلألء ليلاً لكن كل هذا تحطم في عيني .. تحطم حين اكتشفنا جثتين هنا ؛ انا لست معترضاً على وجودهما فبحكم عملي لقد اعتدت على وجود الجثث في اماكن اغرب من هنا ، لكن تلك الطريقة التي وجدناهما بها انها .. غير آدمية القاتل لم يخفي الجثتين او يدفنهما بل تركهما في العراء
-"ايها المحقق " انتشلني صوت الظابط من بحر افكاري
-"هل انت الظابط المسؤول عن هذه القضية ؟؟ "
-"اجل سيدي ، الظابط اوستن ماهون في خدمتك "
-" ألست صغيراً في السن لتكون ظابط مسؤول عن قضية " تسائلت فلقد كان يبدو في اوائل عقده الثالث من العمر (مكبرااه انا عارف) والواضح ايضاً انه امريكي من لكنته
-"لا لقد اثبت قدراتي من قبل ، هذا غير انني تخرجت قبل الباقين و بتفوق ايضاً "
-"انا لم اكن احد من قدراتك اياً يكن ، نحن هنا من اجل قضية.. ماهي معلوماتك"
-" حسناً .. نحن نأخذ افادة المرأة اللي رأتهما الان اما بالنسبة إلى الجثتين فالجثة الاولى انثى بيضاء البشرة في العقد الثالث من العمر سمراء الشعر و زرقاء العينين ، أما الجثة الاخرى تعود إلى ذكر قمحيّ البشرة في اواخر عقده الثالث اسود الشعر و العينين مفتول العضلات قليلاً وجِد الشاب بجوار السيارة بدون قميص اما الانثى كانت بعيدة عن السيارة بحوالي عشرة امتار بملابسها الداخلية فقط ورأس الاثنين مفصول عن جسديهما لكن ليسا مقطوعين"
-" ماذا تعني؟!!" تسائلت عاقداً حاجباي
-" اظن ان من الافضل ان ترى بنفسك سيدي "
ارتدي القفازات الطبية وانحني ليرفع الغطاء عن الجثيتن لم يكن صعباً ان اراهما بسبب اضواء سيارات الشرطة وتلك المصابيح المثبتة في الارجاء لكن اعتقدت انني اتخيل فإنحنيت لأتأكد ان ما اراه حقيقي، وكان هذا ما اخشاه .. لو اي رجل عادي رأهما سيعلم ان الرأس لم يُقطع ... ليُقطع الرأس يجب استخدام سلاح حاد جدا فبذلك سيكون مكان السلاح متساوياً لكن الذي امامي هو النقيض وتلك الرضوض الغريبة على زراعيّ كِلا الضحيتين زادتني حيرة و فضول
-"عذراً للمقاطعة سيدي " ظهر ظابط آخر يحمل حاسوباً في يده
-"ماذا لديك ؟" قلت وانا اقف ثانيةً
-"لقد عرفنا لمن تلك السيارة"
-"وماذا تنتظر !! ارني" امرته و اعطاني الحاسوب عل الفور
هذا الحاسوب متصل بقاعدة البيانات المركزية فكان سهلاً معرفة صاحب السيارة كل ما علينا فعله هو طباعة ارقام لوحة السيارة و مواصفاتها ثم انتظار النتيجة .. ألقيت نظرة على الشاشة و ظهر لى صورة الضحية الذكر و بياناته ، الواضح انه مواطن عادي-"هل تحققتوا اذا كان له سجل اجرامي؟" سألت الظابط
-"اجل سيدي.. ان سجله نظيف فقط بعض مخالفات السير البسيطة "
-"ماذا بشأن الفتاه؟!"
-"اننا ننتظر نقلها الى المركز لتحليل حمضها النووي وليفحصهما الطبيب الشرعي " اوستن هو من جاوبني هذه المرة
-"حسناً خذهما ايها الظابط .. وانت يا اوستن تعال " ذهبت إلى مكان الجريمة اقل ما توصف بها انها وحشية ..
وصلت إلى مكان قتل الفتاه اولا لأنها الاقرب وكان اوستن يلحق بي ، اضأت مصباح اليد الذي بحوزتي لأتفحص العشب .. هذا غريب !! ثم ذهبت إلى مكان الشاب وتفحصت العشب ايضاً لكن ...
-"اين دماء الضحيتين اوستن؟"
-"هذا ثاني شئ غريب في تلك القضية سيدي، فلم نستطع العثور على دمائهما"
-"اوضح مقصدم من فضلك"
-" كما لاخظت سيدي في الجثتين لم يكن هنالك دماء في جسديهما ، و لقد فحصنا رقعة الارض هذه بالاشعة فوق البنفسجية ولم نعثر على نقطة دم واحدة كانت للضحيتين او حتى للقاتل " بهذا التصريح أُطلِق العنان للكثير من النظريات حول الجريمة والاهم حول القاتل ..
رنين هاتفي المزعج قطع تسلسل افكاري ، ألا استطيع التفكير قليلاً هنا ام ماذا !! ؛ اجبت دون النظر إلى الاسم
-"هذا المحقق ليام باين ، من المتصل؟"
~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~ ً
أنت تقرأ
Vampire Hunter
Fantasy-" انت من قتلتها " قلت وانا استرجع ذكرياتي عن تلك الحادثة الشنيعة -" نعم انه انا .." كل ما ظهر في عينيه هو البرود *اسفة علي الاخطاء النحوية مقدما*