قصه خياليه مُعبره.

124 9 6
                                    


ك

ان لدي منزلاً جميلاً وحديقه جميله مليئةً بالأشجار والزهور ، كُنت دائماً بعد مأنّجِز واجباتي المنزليه أخرُج ألعبُ فيِها ، كُنت أنا ووالدتي ووالدي وأخوتي نجلسُ سوياً على مائدة الطعام ، جميعاً مبتسمين وفرّحين بأننا سوياً ، يوماً من الايام لا أعلم ماحصل ياصديقي !.
كُنت أسمع أصوات طائرات ومُتفجراتِ تعُم البلده ، أبي لم يعُد للمنزل أبداً ، وأمي لمّ تنام بتلك الليله لعلى وعسى أن ترى أبي عائداً ..
في صبّاح ذلك اليوم ، صباح المُتفجرات وصرخاتِ النّاس وأصوات الطائرات اللتي تُرعب أخوتي كثيراً ، أيقضتني اُمي من نومي أنا وأخوتي وتحدُثنا قائله : نحنُ سوف نخرج من هذا المنزل الخطير والدكم ذهب لعمل بعيداً ونحنُ سوف نذهب لمنزل جدكُم حتى عودت والدكم ) ، فبدأت صيحّات أخوتي تتعالى بالرفض لِمّا قالتهُ أمي ، فأنهم يريدون هذه البلده .
بدأت أمي بتجهيزات رحلتنا الصعبه ، الصعبه جداً ياصديقي ، خرجنا من منزلنا وبدأنا نعبر الحارات وكان كثيراً من الاطفال والرجال والنساء رُّماه بالارض وتُغطيهم الدماء ، عبرنا طريقاً صحراوياً مُخيف ، هُلكنا من المشي وقررت والدتي أن ننام حتى تشرق شمس يوم غد .. أشرقت يوم غد مُعلنه ليوماً جديد
عبرنا ماتبقى من طريقنا الصحراوي المُخيف ، منزل جدّي بعيد ياصديقي كثيراً .. دخلنا في البلده المجاوره لبلدتنا وكانت أكثر سوءً من بلدتنا وكان الناس تُقتل أمامنا ياصديقي ، وماذنبنا نحنُ الاطفال لكي نرى مناظر هكذا ؟
بعبورنا تلك البلده من بين أطلاق النار على البُرئاء .. أصابة أخي الصغير رصاصه ، وآه ي أمي كانت تحُضنه وتنادي لعلى أن تجدُ أحداً ينقذ أخي ، وللأسف ياصديقي فأن أخي مات !
كُنت أبكي وأنا لا أعلم ماذا يعني "مات" كُنت أبكي على دموع أمي اللتي لم تتوقف ...

-ماشاء الله ولا حول ولا قوة الا بالله.
يتبع ..
قصة : أطفال سوريا.
الكاتبه : مدى الاسمر.

اطفال سوريا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن