وجهة نظر هاري
" زين هيا أجب على الهاتف هيا ! " تمتمت لنفسي وانا اتصل بزين .
لقد كنت ابكي طوال اليوم ولكني الآن أحتاج لشخص لأتحدث معه ، أحتاج للتحدث مع زين.
" أخخ ، انا مشغول بعض الشيء هل أستطيع مكالمتك لاحقاً ؟ " زين قالها عندما رد على اتصالي
" ولكني أحتاجك يا زين " قلت له وكنت مجدداً على وشك البكاء ! ما خطبي بحق الجحيم !!!
" اسمع انا الآن مع نايل " زين اعترف
" نايل ؟؟؟ ولكني انا صديقك المقرّب وانا احتاجك الآن !! "
" أعلم بأنك هاز وانا صديقك المقرّب وانا مِلْكُك ولكن هو ايضاً يحتاج لشخص معه "
" انت لا تفهم انا--"
" هاري ، اهدأ انا متأكد بأنك بخير ولكن نايل هنا يبكي بسببك واحتاج لأن اكون معه ومن ثم سأحادثك "
" شكراً لك هذا فعلاً يُشعرني بتحسن ! صديقي المقرّب يتركني وانا في أمسّ الحاجة اليه "
" هاري انا لم اقصد ذلك ، أنا --"
"علي الذهاب زين " قلت له واغلقت الخط.
رميت هاتفي بشكل عشوائي على السرير وجلبت ساقي لصدري.
رائع فعلاً رائع انا وحيد وكنت اتذمر وعلى وشك ان ابكي إلى ان سمعت طرقات خفيفة على باب غرفتي.
لم أتفوّه بأي كلمة بينما امي فتحت الباب ودخلت وجلست بجانبي على سريري.
" هاري ، ما بك ؟ " سألتني امي
" لا شيء " تمتمت
" عزيزي انت تبكي ؟" قالتها وفركت شعري المجعد " أخبرني ما بك يا عزيزي ، مالذي حصل ؟ "
شرحت لأمي كل شيء حتى التفاصيل التي يجدر بي ان احتفظ بها لنفسي اخبرتها بها ولكن الشيء الوحيد الذي اخفيته عنها ان هذا الشخص يكون معلّمي.
لم أكن امثّل نفسي ابداً !!! أنا لا أعلم حتى متى اخر مره بكيت فيها ؟ فكيف لي ان ابكي بهذا الشكل على شخص؟.
" هذا مُريب يا هاري ولكن انا متأكده من انهم سوف يسامحونك مع مرور الوقت ولكن ارجوك لا تبكي فأنا لا أحتمل أن أرى هذه العينان الجميلتان تبكي !" قالتها و ربّتت على ظهري.
" حسناً أمي سوف أحاول ان لا أبكي ،،، شكراً لك أمي لأنك سمعتي مني عندما كنت أحتاج للحديث بينما زين لم يستمع لي "
" هل زين غاضبٌ منك ؟ "
" لا ، هو فقط عالق في المنتصف بيني وبين نايل "
" حسناً عزيزي كل شي سيصبح على مايرام "
*******
ذهبت يوم الاثنين للمدرسة ولكني لا أريد رؤية أي شخص وخصوصاً نايل و لوي انا بالفعل لم أتعمد أذيّة أي منهما.
