حارب الملك الشجاع سقنن رع عدوه وسقط مدرجا بدماء الشرف وكان لزوجته اياح حتب الفضل فى دفعه الى ساحة الشرف وشجعت ابنها الاكبر كاموس على مواصلة الحرب وانتصر على الهكسوس وطهر الصعيد منهم ثم توفى
وخلفه اخوه الشاب احمس الذى كرس حياته لخدمة وطنه وزحف جيش مصر بقيادة احمس من طيبه الى الشمال وكل جندى فى هذا الجيش متحمس للقاء هؤلاء الدخلاء متعطش الى الفتك بهم ليخلص بلاده من الذل الذى لحقها والعار الذى خيم عليها وما ان التقى جيش احمس بهؤلاء الرعاه الدخلاء حتى اندفع نحوهم اندفاع الاسد نحو فريسته وانقض عليها انقضاض الطير الجارح على صيده
وامام هذه الصفوف الزاحفه لم يجد هؤلاء الدخلاء الا الفرار الى الشمال
وراح احمس يطاردهم حتى اقترب من عاصمة ملكهم اواريس
فدعا ملك الهكسوس سواتن الضابط المصرى الذى اغدق عليه المال والجاه والسلطه ليكون عونا له فى حكم هذه البلاد وقال له ملك الرعاه الهكسوس :
لقد حانت اللحظة التى تقوم فيها لنا بالخدمه
فقال سواتن :
اية خدمه تريدها يا سيدى ؟
فقال ملك الهكسوس:
خذ هذا الخنجر وصوبه الى صدر احمس وانت تستقبله وتفتح له ابواب هذا القصر
فرد عليه سواتن:
لن افعل هذه الجريمه المنكره
فعاد هذا الملك يقول :
الم تذكر لى دائما كرهك الشديد لاحمس ؟ يالك من رجل كاذب مضلل!!
فرد سواتن يقول:
اننى اكرهه وكان يطيب لى فيما مضى الخلاص منه ولكنه الان اصبح رمزا لمصر كلها وقائدا للبلاد جميعا ... فإذا قتلته بهذا الخنجر لا اكون قد وجهت الضربه لاحمس نفسه بل تكون قد وجهتها الى وطنى وبلادى وقومى ...
اننى مصرى قبل كل شئ
فهز الملك رأسه وقال:
ما كنت اظن انك تخذلنى بعد ان منحتك كل شئ فى الحياه المال والجاه و السلطات
فرفع سواتن رأسه قائلا:
ان حب المصرى لبلاده لا يعدله مال ولا جاه ولا سلطان
واما هذه الاراده الصلبه والوطنيه الصادقه لم يستطع ملك الهكسوس غير الهرب من وجه الجيش المصرى وعاد من حيث اتى
وانقذ احمس مصر القديمه كلها من هؤلاء المغيرين الدخلاء بعد ان جمع الكلمه ووحد الصفوف والجهود.
أنت تقرأ
تاريخ مصر (احمس طارد الهكسوس)
Historical Fictionجماعه من الرعاه جاءوا من اسيا الصغرى لاحتلال مصر