simple Talah

20 1 0
                                    

_ الإستيقاظ و بعض المطالعة ككل يوم ،
الإبتسامة التي تعطي هذا اليوم الكثير من التفاؤل ..

تاله تجهز نفسها ليوم جديد ،، لترى في هذا اليوم رفاقها.

تجهز قهوتها بكل الحب ، و تجلس بالقرب من مكتبتها الدافئة الصغيرة ،

تخطط بعض المرسومات ،،
إنها تقوم الآن برسم قطعتين من اللؤلؤ ،، تلونهم باللون الأبيض و تحاول أن تبدع بهما كعادتها ،
إنها ترسم و تبدع في رسومها و تخلص في الرسم .

تجلس تاله على طرف سريرها و تقوم بإخراج ملابس تريد أن تلبسها ، ،

إنها تجهز نفسها للخروج ، وخرجت لبدء اليوم الجديد و هي مرتاحة جداً ،
الإستماع للموسيقا في شوارع مدينتي الخلابة أمر ممتع .. هذا يوم خيالي ، المطر رائع ، ♡
يا آلهي ماهذا اليوم الجميل ،

-
إطلالة تاله كانت بسيطة للغاية
فهي إكتفت بفستان أبيض اللون ، و منقوش بالورد الجوري الأحمر
و كالعادة بعيدة عن المساحيق و الإكسسوارات المبالغ بها
دخلت لجامعتها -
- صباح الخير جامعتي العزيزة ، أود آخبارك بإن بالرغم من إنزعاجي منك أحياناً إلا أنني أحبك ، وهذا الإعتراف إنسيه من هذه اللحظة لأنه لن يدوم سوى دقائق معدودة ،

هذا صحيح ، فتاله تحب النجاح لكنها لاتحب الجامعة ..فهي تنزعج منها كثيراً ، وبسبب طول الطريق عن بيتها .

بسبب الإزعاج والإزدحام ، تراكم الواجبات الدروس ،
كل شئ في ذلك الجامعة سلبي ، إلا أنه طريق للنجاح ، و بوابة تاله للإبداع ، للرسم و النقش و النحت ، ..

بدأ دوام تاله كالمعتاد ، هي تبحث عن الإستفادة لكنها لاتنسى الفكاهة والمتعة مع الاصدقاء .. هي ترى في ذلك طريقاً إضافياً للنجاح ، في الحقيقة ، الأصدقاء لدا تاله كل شئ ، فهي فقدت أهلها و مربيتها ( جدتها ) في وقت مبكر ، ولم يساندها سوى رفاقها و لم يجعلها تقف من جديد سوى وقوففهم بجآنبها ،
نعم الأصدقاء فعلاً كل شئ ، وبدونهم الحياة مريبة وليست جيدة.

تاله الآن تقع في المدرجات و هي تركز تماماً لشرح الدكتور عن كيفية الإحتراف بالنحت ، بالحقيقة يادكتور ، إن تاله لاينقصها إحتراف لايمكنك أن تقول عنها سوا أنها خيالية ، خالية من الشوائب ملييئة بالحياة ، تعيش من ماتفعله إيديها ..
تساند نفسها بنفسها و وقفت على قدميها بعد كل إنكسار بحبها و إبتسامتها ...
إنها تاله ، ..

________________

- أقول لك للمرة الألف ، إن هذه الأشياء تربكني و تخنقني ، أشعر وكأنني أختنق عند رؤييتها ،
- بني ، أنت إبن هذه العائلة المرموقة ، ويجب أن تتوافر غرفتك على الإطارات التي تحيطها الذهب ووالألماس ، لأنك أنت رائع و يجب إحاطة كل صورك بتلك الإطارات ، لأنك إبني يجب أن توضع في غرفتك مثل هذه الأشياء ..
- أمي أرجوك ، الذهب و الألماس يجب أن تحيط قلوبنا وليست صورنا التي أخذنا فيها وضعية الإبتسامة ، ونحن دائماً عابسون . أرجوك فكري ! يا أمي أرجوك أنا أريد راحتي ، راحتي برؤية صوري بدون تزييف " يكفي كيف تزيفين حياتنا بالكثير من المظاهر و كأننا خلقنا لنصبح جميلين بمظاهرك الغبية تلك "

كما كل يوم تيم و أمه ، إنه شاب في عمر الرابعة والعشرون ، قلبه نقي جداً ويحب الحياة ،
إنه يعيش في عائلة تؤمن بالمظاهر لكنها لاتؤمن بالحب ولا بالحياة ولا بالإبتسامة ، إن المظاهر تكفي تلك العائلة ،
إن تيم يختنق بتلك العائلة ، يرى التزييف يخنقه ، الحفلات الفخمة ،

الكؤوس المزخرفة ، الجدران المليئة بالفسيفساء ،

كل شئ يخنق ذلك الشاب الذي يبحث عن نفسه

- يعكرني كل شئ إلا هذا المكان ..

كان يشير تيم إلى باب غرفة فيها الكثير من الأسرار
كل ما دخل لتلك الغرفة تنهد بسلام، شعر بالأمان

تلك االغرفة التي يرى بها تيم نفسه ، لكن ،
مالذي بتلك الغرفة ؟

إنها غرفة عادية ، فيها كرسي ، و الكثير من اللوحات البسيطة ،

يجلس على كرسيه وينظر لها ، ينظر لها فقط ، و يشعر بالحب تجاه هذه اللوحات ،
- الفنان الذي رسم هذا ،كم إستخدم من الحب حتى نجح برسم مثل هذا الشئ ، يا آلهي ، إنها وردة جورية حمراء صافية ،
مالذي جعل الرسام يرسمها ، أشعر أن هذا الرسام يقصدني برسومه ، رسوم خفيفة بسيطة تغرقني بحبها ، يا آلهي على الإبداع
______

- تاله ..
- أه زينة ، كيف حالك ؟
- حالي مريب!!
- لماذا؟
- تجربتي في النحت تفشل في كل مرة ! إنني أهرب من المحاضرة الخاصة بالنحت فقط هرباً من الدكتور،
- هههه ، يا آلهي ، ألم تتعلمي النقش دون تدمير الحجر الذي تنقشين عليه؟*
- لا ، و يبدو أن هذا صعب !
- لا ليس صعباً ، تعالي لبيتي اليوم مساءاً ، لنتعلم سوياً ، و أعطيكي حاجياتك لأنك أضعتي عليك المحاضرات المهمة ، بسبب هربك هذا..
- أوه تاله، قلبك كبير جداً ، أحبك ياطيبة لكنني لن أستطيع المجئ ، كما ترين الجو بارد وماطر ، الخروج من البيت في هذا الليل صعب !
- أنا أسكن البيت وحدي ، تعالي ونامي في بيتي ، أن هذا سيجعلني أكثر سعادة ، فيبدو ليل اليوم بارداً وممطراً كما قلتي ، و إن المطر و البرق و الرعد سوف يجعلني أرتعد وحدي
- أتمنى أن تقبل أمي تاله
- ستقبل أقنعيها ،
-أتمنى
- ووأنا أيضاً ، الآن أنا في الخارج ، تعالي إلي عندما تنتهين ، حسناً ؟
- حسناً صديقتي المفضلة،،
- هههه ،،أراك فيمابعد ! و تذكري ! يجب أن تقتنع ..
- يجب أن تفعل لاتقلقي ،
- إلى اللقاء

_______
من العجيب كيف أن فتاة في عمر تاله ، لا تملك هاتفاً محمولاً ، هي تمتلك بعض المال وتستطيع شراءه ، لكنها تمتلك وجهة نظر مختلفة .
تاله تريد عيش الحياة كما هي ! اللذة في اللقاء ، والمتعة في الحديث المباشر ، الذي يفتقده عالمنا ، الذي لايمكنك أن تبدع فيه و أن تحب وأن تنتظر لقاءاً ، أصبح تكنالوجياً ، مشاعره مؤقتة لا أكثر __......

@--
THE END SIMPLE TALAH.

Simple girleحيث تعيش القصص. اكتشف الآن