Chapter 1

236 4 3
                                    


مش عارفه المفروض اخاف منه واجري بعيد ولا افضل جنبه واتحامي فيه, اللي عمله لحد دلوقت يخليني افضل جنبه هو بس و مااطلبش مساعده من اي حد غيره, بس متاخده منه كده و شكله مخوفني و مش طبيعي بالنسبالي, مبقدرش ابص في وشه اكتر من تلاتين ثانيه و بتوتر و اخاف و ابص بعيد غصب عني ...بس هما كمان بيخافوا, وده احسنلي اكيد.

انا عارفه انه مالوش ذنب في شكله, نفسي ابصله و اتكلم معاه عادي, علي الاقل اشكره, بس بتوتر غصب عني, و اللي محسسني بالذنب اكتر انه بيتكسف مني و يداري وشه عني, و لا حتي بيكلمني عشان عارف انه صوته هيخوفني, زي ما اكون البنت الوحيده اللي مش عايزها تشوفه وحِش...

طب اداري رهقتي منه ازاي, اديني قاعده علي السرير و هو قاعد علي الارض جنبي بس برضه اطول مني يجي بشبرين مثلا, و انا بصراحه مش عارفه الذوق يقول ايه في موقف زي ده...و اللي مقطع قلبي انه عارف ان شكله مخوفني ومخليني اخد جنب منه, و بحس انه مديني عذري اني اخاف و مش زعلان مني اما يبان عدم ارتياحي او لما ادور وشي و مابصلوش كتير.

مش متعوده علي رجاله زيك جنبي, ولا حتي علي الرجاله العاديه, مش متعوده غير علي شباب زي ابن خالتي مثلا, صحباتي بينسوا بقهم مفتوح و هما مبحلقين في جمال وشه... و حتي ده مابيطولش مني كلمه حلوه, ولا غيره حتي, كنت بتغر علي كله, و ليا حق اتغر... انت مش شايفني؟, اكيد واخد بالك من جمالي....و مع غروري ده كله مافيش ولا واحده من صحباتي كانت تكرهني ولا تغير مني مهما الشباب عاكسوني وركزوا معايا و سابوهم ولا شافوهم حتي... و عمر ما شاب شغل بالي لحظه.

خصوصا انت, عمري ما اخدت بالي منك مع انك شغال عند ابويا من زمان, مش فاكره غير مره بس كنت واقفه جنب المحل بتاعنا مستنيه صاحبتي و الشمس كانت هتاكلني وهعيط من الحر, وفجاه الضل غطاني, ارتحت و بردت كده و انبسطت... استغربت و افتكرت السحاب كمان بيحبني ,بس ببص فوق لقيتك انت اللي بتخبيني من الشمس, بطولك وعرضك ده كله كان ضلك عليا زي ضل السحاب فوق في السما, ومستوي نظري ماجابش غير حزام بنطلونك...

غصب عني صرخت من الخوف, اتخضيت و جريت, اعمل ايه مانا كنت اول مره اشوفك من قريب, او اشوف حجم بحجمك ده علي بني ادم, اتهيألي شفتك مره او اتنين من الشباك و كنت بتداري وشك مني برضه حتي وانا في الشباك , مكسوف, و بتتكسف مني انا بس, علي حجمك ده انا نقطه ضعفك... حقك عليا, اكيد لما اتخضيت و جريت انت اتكسفت اكتر, و حسيت نفسك اوحش من قبل كده... اكيد كان ممكن تداريني عن الشمس وانت مديني ضهرك, بس يمكن كان نفسك تشوف وشي من قريب, عمري مافكرت اتاسفلك علي الموقف ده, عمري مافكرت اتاسف اصلا

- اسفه... (احساسي بالذنب طلع مني الكلمه فجأه اول ما تخيلت انا كسفتك اوي قد ايه).

مش عارفه انت استقبلت الكلمه ديه ازاي وصت الصمت اللي احنا فيه, بس انت لسه مديني ضهرك يدوب ميلت رقبتك و بصيت بطرف عينك, و مسألتنيش... ماعرفش هتفضل مخبي شكلك و صوتك عني لحد امتي.

عمري ما كنت هفكر اعتذرلك زمان... يعني مش زمان قوي, لحد النهارده الصبح كده , عمري ماكنت هفكر اعتذر لأي حد, كنت دلوعه, و تافهه, انقي اتكلم مع مين, اصاحب مين, واصرف الفلوس اللي ابويا مغرقني بيها ازاي, الله يرحمه بقي, ميت بقاله كام ساعه دلوقت في المحل بتاعه, مرمي لواحده, محدش شاله من مكانه و معرفش مات ازاي حتي.

انا سمعت طلقتين رصاص بس, معرفش اتضرب فين و ميت شكله ازاي, شكله عادي اكنه نايم ولا فاتح بقه و عينيه و شكله وحش زي افلام الرعب... لأ, مش عايزه افكر فيه بالشكل ده, مش عايزه افتكرله غير الحاجات الحلوه بس, ولو اني مش قادره افتكر غير اهم حاجه فيهم دلوقت, انه بعتك ليا... قاعد علي الارض جنبي , جنب سريري, لوحدينا في اوضتي, امرك انك تجيلي تحميني, قلبه كان حاسس ان الدنيا هتخرب و مفكرش غير فيا انا بس حتي وهو مضروب بالنار, و مفكرش غير فيك انت بس اللي يقدر يحميني.

كان زمان مصيري زي امي, و لو اني معرفش حصلها ايه , بس من ساعت ما اخدوها وانا مش قادره اتخيل حاجه عدله حصلتلها, الغريب انك سيبتهم ياخدوها وانت واقف قصادهم ساكت, سيبتهم و كنت مركز معايا انا بس... مش شايف غيري انا بس.




مرات الأسدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن