p1

233 15 3
                                    

فتح عينيه على صوتها الذي لطالما عشقه لحد الجنون
"سيدي إنه وقت الدواء عليك الإستيقاظ "
"ااعع ذلك الدواء مجددا متى سأتوقف عن شربه "
"حتى تشفى سيدي "
"و لكنك تعلمين أنني لن أشفى و سأبقى مقعدا طوال حياتي " قال بصوت يائس (بعييد الشر علييك شيووميين أسفة)
نظرت إليها بعبوس و قالت مشجعة "شيومين-شي أخبرتك أن لا تفقد الأمل هكذا 🙌 ستشفى حتما انتظر و سترى " نظر إليها و ابتسم بانكسار قربت له تلك الملعقة المليئة بالدواء و أدخلتها في فمه "شكرا لك "
"اووه إنه واجبي شيومين-شي كما أنني أحب هذا أنت شخص لطيف حقا و طيب " ابتسمت كعادتها و أضافت "سيأتي الطبيب بعد قليل ليفحصك لذا عليك التجهز سأنادي على الخادمات ليغيرن لك ملابسك" و استدارت لكنه امسك بيدها و قال و هو ينظر إلي الجانب الأخر "ساعديني أنت "
"أنا !!" قالت بإندهاش
"و مالمشكلة ألستِ ممرضتي الخاصة " ابتسمت و بعثرت شعره بلطف "حسن سأحضر لك ملابسك" اتجهت لخزانته ورغم خجله إلا أنه حاول بكل ما يستطيع أن لايغير رأيه عادت إليه و انحنت لتصل إلى مستواه أمسكت بأزرار قميصه كانت قريبة من وجهه كثيرا و أنفاسه مضطربة و تتقطع و فجأة أغمضت عينيها "مالذي تفعلينه!"
"أُغمِضُ عيّنيّ (😑) "
"لما !!" 😑
"هذا لأنك ستغير ملابسك شيومين-تشي ..هذا مخجل "
"حسن حسن " أخذ منها ملابسه و بدأ بارتدائها كانت تساعده عندما يطلب ذلك و لكن استمرت باغلاق عينيها
"بإمكانك فتح عينيك "
فتحت عينيها و في تلك اللحظة دخل الطبيب لتخرج هي وبعد نصف ساعة خرج الطبيب اقتربت منه لتسأله عن حالة شيومين
"في الحقيقة أنا لا أظن أن هناك أمل يا أنسة "
"ولكن يا سيدي بدأ يتحسن لقد لاحظت ذلك عندما نقوم بتمارين المشي "
"أنا لست متأكد سأظل متمسك بتلك 1٪ أكملي إعطاءه الدواء في وقته و اعتني به فربما سيتحسن إن كان يملك القليل من الحظ "
ذهب الطبيب لتدخل هي إلى فرفته وجدته جالسا على سريره شارد الذهن رثت لحاله و قالت بصوت حماسي علّها تغير من حالته قليلا " شيومين-شي مارأيك أن نخرج لنتزه قليلا في الحديقة " أومأ لتسرع و تحضر له كرسيه نظر إليه بحزن و ساعدته ليجلس عليه خرجا من ذلك القصر الكبير الذي يعتبره سجنا له  
كانا يمشيان أو لنقل كانت تمشي و هو قبلها تجره بالكرسي و الصمت سيد المكان
"اذن ألن تخبريني ؟"
"بماذا !؟"
"بما قاله لك الطبيب "
"ااااه ..لقد قال عليك شرب دوائك الذي تكرهه و إلا لن تمشي مجددا" "ياااا أنا أكرهه حقا عليك تذوقه حتى تعرفي مقدار معاناتي إنه مرّ جدا "
"و أنت تعلم أن الدوغء المرّ هو الأفضل عادة"
"قاعدة غبية"
"اه صحيح رغم أنني ممرضتك فأنت لم تخبرني سبب مرضك " تنهد بحزن و لاحظته هي "اا.ااسفة إن لم تكن تريد.."
"إنه حادث ...كنت ألعب مع أصدقائي ثم تشاجرنا فدفعني أحدهم إلى الطريق لتدهسني سيارة و تكمل السير على قدمي و أنت تعرفين الباقي " نزلت دمعة رقيقة من عينيه الحزينتين توقفت و مشت لتقابله جلست على ركبتيها و مدّت يديها لتمسح تلك الدموع بيديها الرقيقتين و تبتسم لتبعد عنه حزنه ذاك و قالت بحماسها المعتاد "أنت ستسير مثلما كنت من قبل  بل و أفضل حتى "
"وهل ستضمنين أنت هذا لي " و رمقها بنظرات باردة خالية من التعابير أربكتها ..استجمعت قواها و قالت بنبرة واثقة "سأبقى معك حتى تسير من جديد شيومين-شي أنا أعدك "  ابتسم و إنقضى ذلك اليوم على خير
مضت أيام 
و هو على تلك الحال يقوم بتمارين المشي يوميا حل الليل على ذلك القصر و استقر هو في فراشه بقي ينظر إلى السقف و يسرح بتفكيره و يتذكرها و يتذكر كل تشجيعها و محاولاتها معه لم تتركه غي أي يوم ولم تبتعد عنه أبدا ساعدته ووقفت إلى جانبه دائما فما كان منه سوا الوقوع في حبها و صارت مثل اكسجينه و لايحتمل بعدها عنه ولو لوقت قصير يريد رؤيتها و سماع صوتها الذي أرجع له الحياة فمنذ وقوع الحادث ابتعد عن الناس و حاول الإنتحار أصبح يرى نفسه شخصا فاشل و معاقا و لا يقدر حتى على الذهاب إلى الحمام وحده و يرى الناس كلهم وحوش ترمقه بنظرات الشفقة و الإحتقار حتى جاءت و غيرت حياته كانت دائمة الإبتسام رغم سوء معاملته لها في الأول و كرهه لها هي منقذته و كل شيء بالنسبة له ولكن هل اعترف لها ؟؟ لا بالطبع لم يستطع فهو مازال يشعر بالنقص ولو قليلا فلما هلى فتاة جميلة و رقيقة أن تحب شخصا مقعدا غبيا مثله كانت تلك الفكرة بحد ذاتها ترعبه و تخيفه فاكتفى بالصمت و ابقاء مشاعره داخل قلبه الصغير متحملا ألمه لوحده

Don't Go (One Shot)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن