انا اكرهك وبشدهه

347 13 1
                                    

فتحت بورا عينيها في ذلك الصباح تبتسم كعادتها و لكن سرعان ما اختفت تلك الابتسامة المشرقة من شفتيها عندما تذكرته
بورا : آه شونجي الوغد كم أنا أكرهك ........ هل سوف أضطر لتحمل مقالبك سنة أخرى ؟
أغمضت عينيها تحاول تصفية ذهنها منه ثم حملت هاتفها الذي كان على الطاولة بجانبها و رأت الساعة
بورا ( تتنهد ) : آآآآآآآآآه ..... انها الخامسة و النصف ( ثم نهضت من فراشها و توجهت إلى الحمام مثلما يفعل الجميع عند استيقاظهم من النوم )
بعدما خرجت من الحمام نزلت إلى الطابق الأرضي حيث كانت هناك حركة في المطبخ و هذه الحركة ليست سوى حركة والدتها التي تعد الفطور ........... دخلت إلى المطبخ بهدوء و جلست في مكانها المعتاد بدون إصدار أي صوت و والدتها مازالت لم تنتبه على وجودها هناك ......... عندما استدارت والدتها لتضع الخبز المحمص على الطاولة فوجئت بها
الأم : أوه ........ بورا متى استيقظت و دخلت إلى هنا ؟
بورا ( بابتسامة ) : ليس من وقت طويل ............ صباح الخير يا أحلى أم
الأم : صباح النور يا أجمل و أرق ابنة في هذا العالم كله
بورا : هكذا لن أستطيع مقاومتك ( و نهضت من مكانها و عانقت والدتها ) .......أحبك أمي
الأم : و أنا كذلك ابنتي ........ هيا اجلسي و تناولي فطورك
بورا : حسنا ( ثم عادت إلى مكانها و بدأت تضع بعض الأطعمة في صحنها )
الأم ( و هي تجلس مقابلة لها ) : إنه اليوم الأول أليس كذلك ؟
بورا ( بعدما وضعت الشوكة و عبست ) : أجل إنه كذلك
الأم : ما بك لما تقولينها هكذا بدون رغبة ؟ ............ قبل سنة من الآن كنت متحمسة كثيرا
بورا : هذا لأنه فبل سنة لم أكن أعلم بوجود ذلك الشونجي
الأم : تجاهليه فقط فهو سيندم على ذلك يوما ما
بورا ( بسخرية ) : هه لا أعتقد ذلك ............. ( ثم نهضت من مكانها )
الأم : إلى أين أنت لم تأكلي شيئا ؟
بورا : لا رغبة لدي ....... يجب أن أجهز نفسي و إلا تأخرت
الأم : حسنا كما تريدين
وقفت أمام خزانتها محتارة و لكن حيرتها لم تدم طويلا ففي النهاية اختارت شيئا مشابها لما ترتديه كل مرة ....... سروال جينز ضيق و تيشرت أبيض عليه رسومات طفولية ...... ارتدت ملابسها و وقفت تحدق بنفسها بالمرآة و هي راضية على شكلها ثم جعلت من شعرها الناعم ضفيرة على جانبها الأيسر و أخرجت حذاء بسيط ناعم لونه نفس لون التيشرت الأبيض مما يجعله مناسبا للجينز الأزرق ثم حملت حقيبتها و وضعت بها أغراضها و هاتفها ثم خرجت
بورا ( من أمام الباب ) : إلى اللقاء أمي
الأم : إلى اللقاء عزيزتي ....... اهتمي بنفسك جيدا
بورا : حسنا أمي لا تقلقي
كانت تمشي بعدما نزلت من الحافلة و هي شاردة الذهن تفكر كيف ستواجهه هذه السنة عندما سمعت ذلك الصوت من خلفها
ريكي : مرحبا أيتها الجميلة الشاردة
بورا ( بعدما توقفت في مكانها ) : ( إنه صوت مألوف ... هل هو .........؟ )
استدارت بسرعة و عندما رأته لم تتمالك نفسها و قفزت عليه
ريكي ( بألم ) : ياااااا
بورا ( بعدما ابتعدت عنه ) : هذا أنت ريكي لم أرك طوال الإجازة
ريكي : و هل هذا يعني أنكي اشتقت لي ؟
بورا : طبعا اشتقت إلى تحالفنا على ذلك الغبي
ريكي : هاي بورا إنك تتحدثين عن صديقي
بورا ( بعدما أمسكت بذراعه و سحبته ليكملا طريقهما ) : و ان يكن .... لا يهمني هذا أبدا فأنا أيضا صديقتك
ريكي : طبعا أنا صديق الاثنين لذا سوف أصاب بالجنون يوما ما
بورا : أأكد لك أنك اذا بقيت بصفي فستكون بخير
ريكي : حقا
بورا : بكل تأكيد
أكملا طريقهما حتى وصلا إلى قاعة المحاضرة الخاصة بشعبتهم و دخلا معا عندها وقفت فجأة
ريكي : ما بك لما توقفتي ؟
بورا : أنا أتأكد أن ذلك الأحمق لم يأتي بعد
ريكي : اطمئني فهو لا يحضر أول محاضرة أم أنك نسيت ذلك ؟
بورا : لم أنس ذلك و لكنني آخذ حذري فقط
ريكي : هيا لنجلس الأستاذ أصبح هنا و المحاضرة سوف تبدأ
بورا : هيا
جلسا هناك بملل و خصوصا أنها المحاضرة الأولى و بعد انتهاءها ذهبا معا إلى الكفيتريا لجلسا قليلا
ريكي : ماذا ستفعلين الآن ؟
بورا : أريد الذهاب إلى المكتبة هناك بعض الكتب أريد استعارتها
ريكي : سوف أرافقك
بورا : حسنا ....... اذا انتهيت دعنا نذهب
ريكي : هيا
بينما كانا يمشيان نحو المكتبة كانا يتحدثان عن بعض المواقف التي حدثت معهما في الإجازة و هما يضحكان و بورا كانت تمشي من جهة الطريق ........ كانت تقترب منهما سيارة يستقلها 4 شبان يستمتعون بصوت الموسيقى الصاخب و فجأة
شونجي ( وهو يبعد النضارة عن عينيه ) : أليست هذه تلك البورا الحمقاء ؟
تشانغ جو ( بعدما دقق النظر ) : بلى إنها هي فمن غيرها يرتدي بتلك الطريقة السيئة
كاب ( من خلفه ) : أليس ذلك ريكي يمشي برفقتها ؟
نيل ( بجانبه في الخلف ) : بلى إنه هو
شانغ جو : لما يستمر بإضاعة وقته معها ؟
شونجي ( بنظرة لئيمة ) : شباب يبدوا أنه حان الوقت لأول مقلب هذه السنة
نيل ( بحماس ) : حقا ؟
شانغ جو : انتظر ....... أخبرني أولا ماذا ستفعل ؟
شونجي : ألم تخبرني أن ثيابها ليست جميلة ؟ ........... سوف نضع عليها بعض الألوان ( و ابتسم بخبث )
كاب : يال روعة تفكيرك
شونجي ( وهو يمسك بالمقود و يضغط على الفرامل ) : استعدوا سوف ننفذ
انطلق بسرعة جنونية ليمر بسرعة على تلك البركة المليء بالوحل و التي كانت قريبة من مكان مشي بورا .......... فجأة وجدت نفسها كمن يسبح بالطين و صوت ضحكات عالية من حولها
شونجي ( الذي توقف بسيارته التي بدون سقف ) : تشانغ جو هل تعجبك ملابسها الآن ؟
تشانغ جو : تبدوا مثالية الآن ( وضربا كفهما معا وهي تشاهدهما و الآخرين يقومان بحركات ليغيضانها أكثر )
و لكن بورا امتلأت عينيها بالدموع و كانت على وشك البكاء ثم صرخت صرخة قوية
بورا ( بصراخ ) : أيها الوغددددددددددددددددددددد ( ربما الجامعة كلها سمعت صرختها )
و ريكي كان يقف و يحدق بها و هو خجل من فعلة أصدقائه ....... أخرج منديلا من جيبه و بدأ يمسح لها و هي واقفة متجمدة
ريكي : آسف .......... حقا أنا آسف
بورا ( و هي تقاوم رغبتها في البكاء ) : و لما تتأسف ........ لست أنت من قام بكل هذا
ريكي ( بغيض ) : آآآييييييششش ذلك المزعج
بورا ( وقد نزلت دمعة منها بالفعل ) : سوف أغادر الآن ( و غادرت )
ريكي : ولكن ......... بورا انتظري ........... آيش
عندها أحس بكف أحدهم على كتفه فالتفت
ال جو : مرحبا
ريكي : مرحبا
ال جو ( وهو يحدق ببورا التي ابتعدت ) : مابها بورا ؟
ريكي : إنه شونجي مرة أخرى و مجموعة الحمقى خاصته
ال جو : لن يكبروا أبدا
ريكي : و الذي يعان من هذا هو بورا المسكينة
غادرا ال جو و ريكي نحو الكفتيريا و هناك لمحا شونجي و مجموعته هناك و هم لا يزالون يضحكون فاقتربا
ريكي ( بغضب ) : يااااااااا ألن تكبر ؟
شونجي ( رفع رأسه و حدق به ) : هل هكذا تقابل صديقك بعد هذه المدة ؟
ال جو : و هل هناك شخص يقوم بما فعلته بعد كل هذه المدة ؟
نيل : كنا نمرح فقط قليلا
ال جو : أصمت أنت لم أكن أوجه حديثي إليك
نيل : واذا لم أصمت ماذا ستفعل ها ؟
ال جو : سوف أحطم رأسك
كاب : ياااااا إل جو توقف و أنت أيضا نيل
تشانغ جو : ماذا فعلت تلك البورا بعد المقلب
ريكي ( وهو يجلس ) : و تجرؤ على السؤال أيضا ؟
شونجي : أجبنا فقط
ال جو : لقد غادرت هل ارتحت الآن
شونجي : لم أرتح لأنه لا يزال هناك الكثير من المقالب أريد تنفيذها عليها
كاب : لا تغضب فلا تزال الأيام طويلة
نيل : كاب محق عندها سوف نستمتع أكثر
وضرب الأربعة أكفهم معا بينما ال جو و ريكي يحدقان بهم بغيض من تصرفاتهم
ال جو ( بتمتمة ) : حمقى
فتحت باب منزلها و دخلت في وقت لم تتوقع والدتها عودتها به فتفاجأت
الأم : بورا ؟ عدت باكرا
و لكن بورا لم تجاوبها و ذهبت إلى غرفتها بسرعة و أقفلت على نفسها و ارتمت في سريرها لتسمح لبكائها بالانفجار أخيرا
بورا( ببكاء ) : أحمق غبي .... سوف أنتقم منك
الأم ( وهي تطرق عليها الباب ) : بورا عزيزتي مابك ؟
بورا : لا شيء أمي
الأم : إذا كان لا شيء لما صوتك باكي اذن
بورا : أرجوك أمي دعيني الآن
الأم : حسنا كما تريدين و لكن لاحقا سوف تخبرينني بكل شيء ( ثم ذهبت )
نهضت بورا و غيرت ملابسها المتسخة و استحمت ثم وقفت تحدق بنفسها في مرآة الحمام
بورا : أكرهك شونجي أنا أكرهك أيها الوغد ................ لن أكون سهلة لك بعد الآن و سوف ترى ما الذي سأفعله بك انتظر فحسب
في الجامعة كان لا يزال متبقي محاضرة واحدة على نهاية الدوام ...... و بينما هم جالسون وقف شونجي فجأة
تشانغ جو : هاي شونجي إلى أين ؟
تشونجي : سوف أغادر
ال جو : لا يزال متبقي محاضرة
شونجي ( بعدم مبالات ) : لا يهمني ... أراكم لاحق
نيل ( بعدما وقف ) : انتظرني شونجي سوف أغادر برفقتك أنا أيضا
شونجي ( و كان قد سبقه ) : أسرع
لحق به نيل و الآخرين كانو هناك يجلسون في انتضار المحاضرة
ريكي : لما هو غاضب هكذا ؟
كاب : ألا تعلم ؟ ............ إنه غاضب من تصرفك معه
ريكي : أي تصرف
تشانغ جو : لماذا تقف بصف تلك الحمقاء بورا دائما ضده ؟
ال جو : من أجل هذا هو غاضب ؟
كاب : أجل فريكي صديقه
ريكي : بورا أيضا صديقتي و ما تفعلوه بها ليس عادلا
تشانغ جو : نحن نتسلى معها فقط
ال جو : و هل تظنون الناس ألعاب لتتسلوا بها ؟
كاب : دعونا من هذا الموضوع الآن ...... أين تريدون الذهاب بعد الجامعة
ال جو : لا أعلم ليس هناك مكان محدد
ريكي : ما رأيكم بنادي البولنغ .... سوف نستمتع كثيرا
ال جو : أوافقك الرأي
تشانغ جو : و أنا سوف أتصل بشونجي و أخبره ربما سيود الذهاب معنا
كان في السيارة يقود و لا يتحدث إلى نيل بقربه حتى الأغاني الصاخبة التي دائما يضعها لم يضعها هذه المرة
نيل : شونجي ألازلت غاضب من ريكي ؟
شونجي : و لما سأغضب منه
نيل : لأنه انتقد تصرفك مع بورا اليوم
شونجي : لا يهمني كلاهما
نيل : إذا كان لا يهمك لما لا تزال غاضب حتى الآن
فجأة توقفت السيارة مما أرعب نيل
نيل ( بخوف ) : ما بك .... لما توقفت فجأة هكذا ؟
شونجي ( وهو يمسك بمقود السيارة و ينظر إلى الأمام ) : نيل انزل من السيارة
نيل : لماذا ؟
شونجي : انزل ....
نيل : حسنا لن أتحدث سوف أغلق فمي
شونجي ( بغضب ) : لما لا تفهم ؟ ......... أخبرتك أن تخرج هيا انزل
نيل ( باستسلام ) : حسنا سوف أنزل
فتح الباب و نزل و مكاد يغلقه و يبتعد حتى كان الآخر قد انطلق بسرعة كبيرة
نيل ( بوجه باكي ) : من سيقلني الآن ؟
في السيارة رن هاتفه و عندما حمله و رأى من المتصل تمتم بغضب
شونجي : تبا غبي آخر يتصل ( و أغلق الخط ثم أقفل الهاتف و رماه بالمقعد أين كان يجلس نيل )
تشانغ جو ( بعدما أعاد المحاولة ) : غريب أغلق الخط ثم بعدها أغلق هاتفه
ال جو : دعك منه الآن ..... سوف يعود عندما يهدأ
ريكي : اتصل بنيل
كاب ( وهو يحدق بهاتفه ) : لا داعي لذلك
ريكي : لماذا ؟
كاب : لقد بعث لي رسالة يخبرني بها أنه في الطريق ينتظرنا لكي نقله معنا
ال جو : ألم يكن برفقة شونجي ؟
كاب ( وهو يضحك ) : ههههههه ........ لقد أرغمه شونجي على النزول
ريكي : مثل عادته فهذا ليس غريب عنه
تشانغ جو : لا بد أنه على وشك البكاء الآن هههههههههههه

انا اكرهك وبشدهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن