بداية ...الماساه

3.7K 97 15
                                    


على خطى القدر يركضون لهاثهم من البعد مسموع فهل سينجون من وحش يهم لقتلهم
، (فلنهرب هيا ..هيا اسرعي ")
(يا الهي لم اعد اقوى على الركض ")
(تبا اسرعي قبل ان يصل ")
( لا يهمني هو اسرع منا سوف يلحقنا )
وصوت شيئ يركض باتجاههم علا من بعيد فاسرعو الخطا علهم يجدون الامان بالركض، المكان موحش, وغير جميل, والندم هو ما يملئ قلوبهم الخائفة وتمنوا لو انهم استمعو لما قالته تلك العجوز ولم تخطو اقدامهم هذا المكان الموحش. المليء بالمخلوقات المخيفة, والاشجار الهائجة والاصوات التي تجعل الانسان يتمنى الموت مئة مرة . يركضون على امل كالسراب ان يرو بيتا او نهرا او جسرا ينقذهم ولكن من دون فائدة. كان الصوت يقترب اكتر فاكثر وكان جائعا متعطشا للدم وبين الخوف والموت سقطت الام في حفرة اعدت لاجل تلك الوحوش ليقع البشر ضحيتها لم تستطع الخروج حتى مع محاولات الاب الفاشلة. فاعمته رهبته وكان الطريق مسدودا ولم يكن امامه الا اخذ ابنته والهرب بسرعة وترك الام .واستمر بالركض مسرعا بين تلك الاشجار الفرحة بقدوم ضحية جديدة وعلت صرخة مدوية هزت اوتار الاب والابنة مليئه بالخوف والرعب من مكان معروف لهم يحاولون تجاهله. . واستمر بالركض الا ان عثر على منزل فنطقت الفتاة التي تشعب الامل قليلا في قلبها الصغير اترى يا ابي انه منزل فرح الاب بشدة وركض ناحية المنزل مسرعا والدموع والتعب باديان على وجهه فتح الباب ودخل وهو خائف وفرح لانه اخيرا وصل الى مكان امن " هل يوجد احد بالمنزل " وليته لم يسال هذا السؤال صرخ شخص من قلب المنزل "اهربببب بسرعة " اصفر وجه الاب عندما راى امراة مليئة بالدماء لا تقوى على الحركة , وتزحف على الارض وتصرخ. لم يستطع المساعدة. وجل ما فعله هو حمل ابنته واغماض عينيها والركض ناحية الباب ولكن اوقفه شخص ما ودفعه الى الداخل فسقطت ابنته ارضا وهي تبكي" ابي ابي" حاول الاب سحب ابنته البالغة من العمر 5 سنوات اليه ولكن الوحش دهس على يده بقوة وقال " هل فعلا ظننت انك تستطيع الهرب. غبي لا احد يهرب من هنا ....هذا هو الجحيم " محدقا بوجه الاب المرتعب والطفلة الخائفة
( ارجوك اترك ابنتي .... ارجوك ")
(اه انت لست بموضع يسمح لك بان تطلب الحياة لا تقلق انت وابنتك وزوجتك ستكونون معا قريبا)
ارعبت كلماته الوالد تحول الشخص الى ذئب مخيف مكسو بالشعر والرغبة القاتلة وهجم على الوالد وانهى حياته ومزقه اربا اربا امام ابنته الجافلة وعندما انتهى الذئب من الوالد اتجه للفتاة الصغيرة التي هربت اثناء انشغاله بتمزيق الوالد .

في ظلال القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن