من انا !؟

2.9K 170 29
                                    


"الحياة لن تكون كما تريد ، هنالك عقبات ستواجهك .. لكنني لم اكن مستعدة ! ...ليس الآن"

كنت اردد تلك الكلمات وانتحب لعل وعسى ان اكون افضل من قبل ..
واجهت اول عقبة لي بحياتي .. ليست بتلك الاهمية لكن وقتها شعرت بأن الدنيا تمزق صدري.
صديقة الطفولة ~
كانت معي دائما ... او كما اعتقد

في يوم من الايام اخذت تبكي من فتاة ضربتها في المدرسة
شعرت بالدماء تغلي في اعماقي ، ذهبت لأنتقم من تلك الفتاة ، كنت سأجن !

" كيف لها ان تمس صديقتي ؟ " هذا مافكرت به

ذهبت لها لأقف واصرخ بوجهها وضربها لكنهم امسكوني.
لقد شتمت المعلمات والجميع لمسه ل سارة
حينها نظرت إلي " انا بخير ..انا بخير لقد اعتذرت لي تلك الفتاة "
وقفت كالحمقاء .
كانوا سوف يستدعون امي ولكنهم لم يفعلوا لحسن الحظ ...
كنت كأختها الكبيرة دائما بجانبها.

انتقلت الى حي اخر ، فكنت اكلمها دائما من منتصف الليل الى الفجر وحينما يستيقظ ابي اقفل السماعة وادعي بأني نائمة ~~

مرت السنوات وكبرنا .. وفي سوء تفاهم افترقنا بتلك السهولة.
وقتها شعرت بأنها نهاية قصتي.

عزلت نفسي عن العالم ، "سارة كانت عالمي" ..
اصبحت انطوائية لسنة او اكثر ..
السماء اصبحت شاحبة والاكل فقد لذته
مرت السنوات والذكريات تمر معها ..
الذكريات اصبحت بعيدة جدا ، تلك الفتاة الهشة اصبحت اقوى من ذي قبل.
كيف ذلك ؟

صديقتي إيمان كانت معي في كل لحضة ولم اشعر بذلك الى متأخرة ..
كالنجم الساطع معلق في السماء يلمع في ابرد واقسى الليالي

كنت اعتقد بأن قصتي انتهت مع ذهاب سارة .. ولكن قصتي اكملت مسيرتها ..
فهي كانت جزء من الكتاب لا غير ..
للأسف .. لم ادرك بأنه ليس بذلك الأهمية الى متأخرا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 12, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مللت من الاكتئاب !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن