Part 2

53 4 10
                                    

الكآبة ليست ان تبقى صامتا
بل ان تبقى مسجونا
-

Part 2
بسم الله الرحمن الرحيم
-

"منذ متى و انت مستيقظة ؟" دخلت كيندال المطبخ بينما تفرك عايناها و تمشي و هي تصدر صوتا بسبب الحذاء الخاص بالمنزل

"كم الساعة معك ؟" لم أنظر اليها و انا أكلمها ، لأنها تتأخر في النوم دائما و انا لا أحب لأحد ، ان يغير نظامي ، نظرة الي بمعني انها لا تعلم فأردفت " الساعة الثانية عشرة ظهرا و خمس و عشرين دقيقة ؟"

"لما انت دقيقة هكذا ، من يرى نظامك يقول انك في الخمسين من عمرك و ليس في ال٢١ ، تايلور غيرك الآن يذهبون للملهي و يفعلون ما يحلوا لهم..." كيندال لن تصمت الا اذا خرجت بمعلومة جديدة

"كيندال ، ان هذا هو انتظام و لا تمشي الحياة بدون انتظام ، أتريدين محاضرة عن الأنتظام ؟" سألتها و انا أعلم انها سترفض أكملت " اذا أصمتي ، ها هو انتهي الغداء "

أخرجت الصينية من الفرن ، لا أحب الطعام الأمريكي في بعض الأوقات لذلك ، أستطيع ان اطهوا الطعام العربي ، يروقني...

" أنتهي من طعامك ، لقد تأخرت على رياضتي " قلتها و انا أحمل حقيبة الرياضة و أخذ اامفتاح و أخرج لأشغل السيارة خاصتي...

-

"حان الوقت الآن للمباراة ، الفتيات ضد الفتيان ، هاري ألعب جيدا !" قالها الكابتن و نحن نقوم بتقسيم الفرق ، هاري اليوم هي أول حصة يخوضها ، لكنه ماهر في كرة السلة و لذلك وضعوني انا ضده لكي أحاصره ، انا أمهر لاعبي كرة السلة ، لست بالطويلة كثيرا..

" الآن !" صرخ المرب و هو يصفر بصفارته لكي نبدأ بالجري و آخذ الكرة من هاري و أدخل نقطة ، نظر الي بتحدي و هو يأخذ الكرة مرة أخرى لأعطه بكاتفي ضربة قانونية و أعطيها لدارسي ، قائدة الفريق...
-

انتهيت من اللعب و ذهبت لأجلس مع حقيبتي الخاصة بالرياضة ، أخرجت قارورة الماء و بدأت بالشرب و من ثم وضعتها مكانها

" مرحبا ، انا هاري ستايلز ، ماذا عنك ؟"

هاري :

مديت لها يدها لكي تنظر اليها فترة و من ثم تقف و تحمل الحقيبة و تذهب فأرجعت يدي بجانبي ، لكي تأتي أونيكا ، التي مع فريق تلك الفتاة...

" لا تحاول ، الفتيان الذي قبلك حاولوا و لكنها لا تنفتح او تصادق بهذه السهولة ، أيضا لا تثق في أحد ، كئيبة "قالتها و هي تنظر الي مكان التي خرجة منه تايلور لكي ابتسم

"سوف ترين انني سوف أنجح "

"مستحيل "

"رهان ؟"

"رهان !"

تركت أونيكا و انا أذهب الى الخزانة ، الخزائن مشتركة دائما ، ذهبت لأجد تايلزر هناك و تجلس على الهاتف و تعبث به ، نظرت الى شكلها قليلا ، ملامحها طفولية جدا...

"من كنت ، انت الذي تقف أمام الباب توقف عن التحديق و أدخل " قالتها فاستغربت من أمرها كيف علمة و هي حتى لم تنظر الي من الأساس ؟

دخلت و أخرحت من خزانتي قارورة ماء و شربت بعضا منها و انا أنظر اليها تعطيني ظهرها و تعبث بهاتفها.... انها غير طبيعية

"تايلور-"

"اتعلم ؟ انت غبي لكونك تعلم اسمي و تسألني عنه ، ما هذا الغباء" قاطعتني دون ان أنظر لها حتى ، هي فقط باردة كالجليد ، لو كان جليد لكان سيذوب و لكنها أقوى من ذلك...

"أتعلمين أيضا ، أنكِ وقحة ، أكثر من اللازم ؟" قلتها بحدة و انا أقف امامها ، لم تعيرني أي أهتمام مازالت تعبث في الهاتف اللعين

"لا يهم " قالتها غير مبالية بأنني من الممكن الآن أن ألقيها من النافذة بسبب غضبي ، لا تعرفونني عندما أغضب

"الى اللقاء ، اوه ما هو اسمك ؟ كاري صحيح ، الى اللقاء " قالتها بابتسامة مستفزة و هي تأخذ حقيبتها و تخرج ، جلست على الكرسي احاول التخفيف عن غضبي ، هل هي وقحة هكذا دائما ؟ انها جليد ، انها غير طبيعية !!

خرجت ورائها و انا أركض اليها و أمسك يدها و اجعلها تنظر الي لكي تبعدني بقوة بيدها " لقد تعديت الحدود القانونية لدي ، يجب ان يكون هناك ٥٠ سنتي مترا عندما تتحدث معي.."

"لما انت هكذا ؟"

"هاري ليس لك شأن فيما يخص الناس ، ما الذي تريده ؟"

"أريد ان نكون أصدقاء.."

"هه هذا ان رأيت مقلة عينك ، انت غريب الأطوار " قالتها و هي تلتفت و لكنني أمسكت يدها الناعمة و قربتها الي ، رائحتها رائعة ، رائحتها مثل الورد ، قامت بصفعي !

" هل لديك أي أخلاق يا هذا ؟ " قالتها الي بصراخ و تركض و تستدير ، بينما انا في صدمتي ، لما هي هكذا ؟ صفعتني للتو...

دقيقة اثنتان...ثلاث ، ثم سمعت اصتدام سيارة و محاولة وقوفها و صراخ الناس ، يا إللهي ، حادثة !
تايلور !! هل يمكن ان تكون هي؟

____________

فوت و كومنت ، عارفة اني متأخرة

Smells Like Flowersحيث تعيش القصص. اكتشف الآن