نصيحه للون شوت ده اسمعوا معاها الموسيقى دى هتفرق معاكم جدا ف التخيل ❤
https://soundcloud.com/reynah_3/babydontcry-rain
ذَهَبْتُ ناحيه هذا الصوت..نعم انه المطر..فَتَحْتُ النافذة..شوارع رمادية فارغه..شعرت انه حان الوقت.. مددت يدى نحو الفراغ لأشعر بقطرات المطر المتساقطه على يدى.. شوقك يبدأ ف الازدياد و التدفق الى قلبى.. اشتقت للمساتك الدافئة.. نعم انها دافئه للغايه.. كانت تدفئ روحى قبل جسدى..ما هذه الحياه!!.. لماذا ليست عادله.. لما المرء لا يحصل على ما يتمنى و يريد..هل ولدنا فقط لنشعر بالالم.. ليتنى لم اقع فى هذه الشباك.. لكن.. الندم لا يفيد.. ذهبت لاتكئ على هذه الاريكه الجلديه افرغ عقلى من هذه الذكريات.. اغمضت عينى.. حاولت و حاولت لكن لا جدوى.. لم أشعر الا بأقدامى تجرنى نحو الباب.. قمت بفتحه.. قابلتنى هذه الرياح البارده و- هذه الرائحة لا استطيع نسيانها.. انها ك رائحتك تماما.. رائحه المطر.. شقت دمعه مجراها نحو خدى..لكن لقد اخدت قرارى و لن اتراجع به.. ذهبت ناحيه الدرج اصعده خطوه خطوه.. كل خطوة أخطوها أتذكر وجه من احببت الا ان وصلت لأخر درجه قمت بفتح هذا الباب الخشبى.. وجدت نفسى امام هذا السور الحديدى.. قمت بتسلقه... نعم انه الخلاص الوحيد.. لن اجدك الا بهذه الطريقه..شقت دمعه اخرى طريقها لكن سرعان ما اغمضت عينى.. مددت ذراعى و قدمت على هذه الخطوه.. نعم.. أصبحت الان ف الهواء.. سأصل اليك.. سأجدك اخيرا.. اشعر و كان جسدى يختنق... انه لمؤلم لكن لا مفر الان.. احسست بأن تنفسى يرجع لطبيعته مره اخرى.. ه-هل أصبحت ف العالم الاخر.. فتحت عينى ببطء.. ما هذا! .. انه هو.. اجهشت ف البكاء ف رؤيته مرة اخرى فطرت قلبى.. لقد كان يحتضننى بجناحيه و ملامح وجهه تبعث بالحزن و الوحده.. اخدنى عند قمة اعلى مبنى ف هذه المدينه.. اطلق سراحى.. صَمَتُّ قليلا لكن سرعان ما بدأت ف البكاء و النحيب مرة اخرى.. قمت بضربه مرارا و تكرارا على صدره.. لماذا كاى لماذا!!.. لماذا لم تتركنى افعل ما اريد.. لا تعلم كم فكرت كثيرا لأصل لهذا القرار.. لم اعد اريد من الحياة شيئا.. اريدك انت فقط.. لقد كان صامتا و عيناه فارغه تماما ينظر الى.. لم يتفوه بشئ لكن عيناه كانت تخبرنى بكل ما يجرى فى قلبه.. "أنا اسف" قالها بينما دموعه تنهمر من عينيه.. "انا المذنب فى كل هذا من البدايه"
صمت دام بيننا بينما عيوننا معلقه كل واحدة تنظر للأخرى.. وجدت نفسى اعطيه ظهرى و اجلس ف الناحيه الأخرى.. "هل اصبحتى تكرهينى! " قالها بينما يجلس خلفى
"أحمق.. كيف تفكر هكذا.. أنا فقط لا اريد ان اجعلك ترانى و انا قبيحه هكذا"
سمعته يقهقه بشده وَسَطَ بكائه..ثم ادارنى نحوه " لقد رأيتك فى كل مراحل حياتك و فى كل مرة اقع ف حبك اكثر و اكثر "
اخدنى فى حضنه و ظل يدندن هذه الكلمات التى أحبها الى أن غفوت فى احضانه
--الراوية pov--
عندما شعر انها اصبحت فى سبات عميق قام بحملها و ذهب تجاه شقتها.. فتح نافذه غرفتها..ادخلها الغرفه و وضعها على السرير.. قام بتغطيتها و جلس قليلا يتأمل هذا الكائن البرئ..عشقه لها ليس له اوصاف..أمسك وجهها بيده الدافئه و قبلها على جبينها.. نظر إليها بشوق و هو يتمتم "انا اسف سأصلح كل ما اقترفته من ذنب".. فرد جناحيه و انطلق الى سمائه مرة اخرى
بعد مرور عامين
"اين انت الان.. أنت ميت لا محاله.. لقد انتظرتك لاكتر من ساعه.. اين انت الان!! " زمجرت بغضب بينما تكلم حبيبها
"انا اسف.. ان الطريق مزدحم للغايه لكنى اقتربت للغايه سأصل فى غضون 10 دقائق "
"فقط سأنتظر هذه ال10 دقائق و ان لم تاتى ف اعتبر نفسك ميتا يا سوهو لا محاله"
ضحك على الهاتف ثم اقفل الخط
جلست على هذا المقعد الخشبى منتظره تنظر للسماء الى أن احست بقطره من المياه تسقط على جبينها
"انها تمطر الان".. تمتمت بينما تمسح قطره المطر هذه و تفتح حقيبتها لتسحب مظلتها.. قامت بفتحها و اكملت الانتظار..
*هذه الرائحة..لا اشعر فقط انها رائحه المطر بها شئ اخر مميز ل-لكن لا استطيع التمييز ما هى.. حقا اشعر اننى مرتبطه ب هذه الرائحة اكثر من اى شئ اخر.. لوهله شعرت انى فقدت حلقه من حياتى.. ههههه ما الذى اتفوه به الان*.. "اوه لقد وصلت!! منذ متى و انت هنا! "
"منذ ان رأيتك هائمه فى خيالك.. فى ماذا كنتى تفكرين! "
"لا شئ.. هيا بنا لقد تأخرنا"
--الراويه pov--
تريدون معرفه ما حصل.. نعم ف كما يقال إن الحب تضحيه.. لقد ضحى هذا الملاك الذى لم يقترف اى ذنب فى حياته سوا انه احب هذه الانسانه.. لم يستطيع تحمل هذا الالم الذى بداخله و داخلها..قرر ان يطلق سراحها من هذا الحب الذى يعتقد البعض انه وهم.. لقد انساها هذه الفتره مقابل حياته.. مقابل خلوده.. البعض يقول ان الحب انانى لكن هذه القصه تمثل العكس تماما ف هذه القصه سيعتبرها البعض خيال من الاساس لكن كما نعلم ان الحياه مليئه بالاسرار..نعيش بها و تُسْرَدُ قصصنا تبعا لهذا القدر المنقوش فى اعالى السماء
--النهايه--
