تدخل فادية الغرفة وتغلق الباب خلفها بعنف و عينيها تلمع من بقايا دموع•لورين 😕: هل ذهب ليام.
تشعر بالغضب من سؤالها و برودة أعصابها لكنها تماسكت و هيا تمسح عينيها و تتنفس عميقا ثم تجيبها.
•فادية : أجل.
•لورين 😧: قرار نهائي ؟
•فادية: لورين! أرجوك، أخبرتك أنه لم يعد أي شيء يربطني بليام ، يكفي إلى هذا الحد إنتهى كل شي.
•لورين: حسنا إهدئي! كما تشأين في النهاية هي حياتك و أنت حرة كيف ما تتصرفين ...لكن..
تقاطعها فادية بسرعة حتى لا تتحدث معها أكثر.
•فادية:أجل شكرا لتفهمك لورين.
ثم تنظر كم الوقت في ساعتها
•فادية: حسنا عليا أن أذهب الأن، ستأتي سارة لإصالي، إعتني بنفسك.
تتغير ملامح لورين للحزن وهي تنظر إلى فادية تجمع أغراضها الصغيرة في حقيبة اليد و الحقيبة الأخرى قرب الباب ثم تقول بتذمر كالأطفال
•لورين: يا إلهي! تعودت عليك كثير ، لماذا عليك الرحيل الأن.
•فادية:حتما تعودنا على بعضنا البعض لكن تعلمين أني مللت ، كل ما أريده فندق في الريف و بعض الراحة لأنسى كل ما مررت به في الفترة الأخيرة من تعب.
•لورين:فندق في الريف!
•فادية: أجل، وما الغريب.
•لورين:لا، بل أنت أغرب شئ رأيته.
تعتدل في جلستها وهي تنظر لصديقتها و تكمل كلامها بجدية.
•لورين: فادية ! ذهابك للريف في هذا البرد لن يكون مناسبا أبدا، أتعلمين أنه لا يوجد نظام تدفيئة كما أن عيد الميلاد قد إقترب، هل يهون أن تتركني وحيدة هكذا.
•فادية: عزمت على الذهاب ولن أتراجع في أخر لحظة فقد حجزت لي صديقتي في مكان لابأس به و إنتهى الأمر.
تبدأ لورين بالحديث مجدد و قد إمتلأت عيناها دموعا
•لورين: أرجوك لا تتأخري في العودة... حقا لا أستطيع أن أعبر لكي عما بداخلي، لكن يجب أن أعترف أنك أفضل من إلتقيت به في لندن ، لقد عوضتي لي فراغ عائلتي..
ثم تعانق فادية وهي تبكي فتبكي فادية هي الأخرى فقد جاءت لندن هذه المدينة الساحرة قبل لورين بسنتين و قد عرفت كل معاني الغربة و الوحدة إن الحياة في لندن حقا صعبة لكنها فتاة إستطاعت مواجهة الصعوبات و القلاقل التي تعترضها بصمود