تستيقظ فادية من النوم تجلس على السرير و تلتقط هاتفها فترى أنها السادسة صباحا كما تعودت دائما و دون منبه تنهض لتفتح النافذة فتهب نسمة هواء باردة بعثت في جسدها النشاط و بقت تنظر لدقائق إلى جمال الطبيعة أمامها بتفاؤل و قبل أن تغلق نافذتها لاحظت ان السيد هاكان يتحدث إلى آيدان عند الباب في الأسفل ثم يركب الشاحنة و ينطلق ، فتغلق فادية النافذة بسرعة و تنزل للأسفل بعد أن أخذت حقيبة صغيرة فيها كل الأغراض لروتينها الصباحي وتنزل الدرج بحثا عن آيدان فتجدها لتوها قد دخلت الفندق فتبتسم آيدان و تبادر بالكلام
•آيدان: صباح الخير ،•فادية: صباح الخير آيدان.
•آيدان: أرى أنك إستيقظتي باكرا.
تجيبها فادية بإبتسامة لطيفة
•فادية : أجل كالمعتاد.
•آيدان:رائع!! أمل أنك نمتي جيدا البارحة...
•فادية: أجل نمت بهدوء كما أن منظر الطبيعة في الصباح بعث في نفسي تفاؤل و سعادة.
•آيدان: جيد!!! من هنا الحمام،
و هي تشير بيدها ناحيته
•آيدان:و أنا سأكمل إعداد الفطور، هل لديك وجبة معينة معتادة على أكلها؟
تجيبها فادية و هي تغمزها متجهة نحو الحمام.
•فادية: لا، أريد أن أكل مثلكم تماما.
تجيبها آيدان و هي تنصف أكمام يديها متجهة للمطبخ.•آيدان: حسنا!! سترينا كم أنا بارعة.
ثم تبدأ بوضع المربى على الطاولة مع العسل و الزبدة وبيض مسلوق وتتذكر الخبز الذي أعدته فتخرجه من الفرن و قد إكتمل نضجه فنبعثت منه رائحة شهية جعلت آيدان تقرص خديها لشطارتها و هي تضحك ثم تعيد تسخين القهوة و الحليب و تقص بعض الطماطم في صحن و معه زيتون أسود و جبنة بيضاء طرية و تحضر إناء خاص لإعداد الشاي التركي و تسكب عصير البرتقال في كأسين مع الفطائر و في الأثناء خرجت فادية من الحمام و صعدت لغرفتها تعيد حقبتها، تأخذ هاتفها و تنزل إلى المطبخ.
•فادية: يا لها من رائحة شهية !
ثم تنظر إلى الطاولة
•فادية: يا إلهي! أ كل هذا الأكل للفطور؟
•آيدان: أجل! نحن إعتدنا أن نعد الفطور التركي و الإنجليزي معا عندما يكون في الفندق ضيوف.•فادية: كم أنا محظوظة إذا.
ثم تتم آيدان تحضير الطاولة
•آيدان: إنتهيت!! تفضلي و أتمنى أن يعجبك الفطور.
•فادية: لا تتمني بل تأكدي أن الأكل بأنواعه يعجبني.
ثم يضحكان
•فادية: أوه!! سألتقط صورة لتراه صابرينا و سارة.
•آيدان:فكرة جميلة!! لكن بسرعة قبل أن يبرد.