اللقاء

35 2 2
                                    

انه يوم مشمس في شوارع لندن وجيون كانت تمشي من دون ان تعرف وجهتها فهي غريبة في هذا العالم

الذي لم يبقى لها احد فيه فهي كانت قد عادت من مراسيم دفن خطيبها (جون) ولم تسمح لأحدهم من ان

يعيدها بل قررت ان تعود لوحدها مشيا و كانت تشعر بالصداع والدموع مازالت لم تجف في عينيها وعندما

ارادت ان تمر الى الرصيف الاخر سمعت صوت السيارة التي كانت مسرعة نحوها وهي لم تستطع ان تنقذ

نفسها من السيارة المسرعة نحوها وفجأة اصبح كل شيء اسود حولها .

ونزل سائق السيارة بسرعة وحملها للسيارة وذهب الى المستشفى ولم يستطع اي احد التدخل لانهم جميعا

كانوا خائفين من الشخص الذي امامهم.

عندما فتحت جيون عينها كان الطبيب واقفا بجانبها وهي مستلقية على السرير الخاص بالمرضى .

"مالذي حدث".قالت جيون

فاجابها الشخص الذي كان واقفا على يسار السرير .

"الذي حدث هو انك رميت نفسك كالمعتوهة امام سيارتي وهذا سبب وجودك هنا".

وبعد قليل جاءت الممرضة واخذت تسأل جيون بعض الاسئلة لملأ الإستمارة الخاصة بالحادث فسألتها أولاً ،ما
هو اسمها :اسمي بارك جيون.

اين تسكنين:في الشارع العالي.(منطقة في لندن).

وبعد عدة اسئلة لا معنى لها، سالتها:

"من هو المسؤول عنك لأنك بخير وتستطيعين الخروج من المستشفى حالا..،"

عندها لم تستطع ان تجيب فليس هناك احد مسؤول عنها غيرها.

فكررت الممرضة السؤال فقالت جيون "انا المسؤولة عن نفسي"

قلت هذه الجملة وانتهت الممرضة من الاسئلة والاستفسارات الخاصة بالحادث.

وقالت "بهذه الحالة لا يمكننا السماح لك بالخروج" وخرجت من الغرفة دون سماع اي رد.

"إذن لا أحد". قال لوك وهو الشخص الذي صدمني بسيارته.

نظرت اليه وكانت هذه المرة الاولى التي اراه بعد ان استيقظت.

كان وكانه يكتم ضحكتا في داخله.

قلت (أجل لا أحد ).ولم استطع ان اجيب اكثر فانا اشعر بالدوار والغثيان الشديد.

اخذت اتمدد على السرير الأبيض المريح .

"لماذا ترتدين ملابس سوداء هل هو لونك المفضل ففي نظري الأسود لون غير محبوب للشابات" .سألني

لوك.

"ومن قال انه لون غير محبوب عند الفتيتات" قلت.وبعد صمت أضفت.

لأنني كنت في مراسيم دفن جنازة خطيبي .اجبته وكانت الدموع التي لم ارد ان اذرفها من عيني بدأت

بالخروج كشلال . فابعدت وجهي لانني لم اكن اريده ان يراني بهذه الحالة .

"انا حقا اسف لما سمعته".قال لوك .

وهو يحاول مواساتي .

وفي هذه الأثناء دخلت الممرضة . وقالت،.

"يمكنك الخروج من المستشفى اليوم اذا لم تكوني تريدين البقاء اما ان لم يكن هناك من يعتني بك فيجب عليك
البقاء يا آنستي". ما هذا هل يطردونني من المستسفى.

وقبل ان اجيب قال لوك.

"كلا سوف تخرج اليوم فهناك من يعتني بها".

قال ونظرت اليه بتعجب من يكون هذا الشخص ليس وكأنه يريد مني ان اقبل به ان يعتني بي .

قالت الممرضة :حسنا إذن سوف احضر الاوراق الازمة. وذهبت بسرعة قبل ان استطيع المعارضة على ما

قاله لوك .

"من الذي يعتني بي يا سيد لوك"،،قلت بنبرة عصبية قليلا.

"انا ".قال ببرود.

"ليس وكأنك تريد مني القبول" .

"انت مجبورة على القبول" .

قالت بنبرة صوت متحدية.

"كلا لست مجبورة ابدا".قلت بصوت عالي .

"لا تقلقي من ترينني كي اعتني ببائسة مثلك (نانا) ستفعل".

"ومن هي نانا هذه؟" قلت بعصبية.

"انها مدبرة المنزل".قال لوك.

وارتحت قليلا .

ماذا اذن.؟ سألني لوك.

جاءت الممرضة وقالت آنستي وقعي هنا من فضلك. واعطتني ورقة.

وقراتها وهي خاصة بموافقتي على الخروج من المستشفى بإرادتي.

اخذت نفسا عميقا ووقعت عليها.

هل سأخسر مجددا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن