دخلت إلى ذلك المنزل الذي شدني الغموض حوله وهالته المخيفه والظﻻم الذي حولة .. اشعر بان طاقة سلبية تنبعث منه تجعل قلبي يخفق بسرعه والخوف يدخل الى عروقي ..
وصلت اليه وادرت مقبض الباب ليفتح لي وادخل الى منزل شكله كالجحيم .. بجدرانه المهترئة والرطبه التي تملئ المنزل ..
سرت إلى الأمام وكانت اﻻضواء تومض بشكل مخيف .. واصوات الابواب تغلق وتفتح في المنزل .. مما جعل القشعريرة تسري بجسدي .. ويداي بدأت ترتجف ..
تقدمت ﻻرى من خلف الباب .. سمعت صوت ضحك وبكاء بنفس الوقت خلف ذلك الباب.. ففتحت الباب بهدوء وضهر لي وجه غير واضح ارعبني واغلقت الباب وسرت راكضا بسرعة إلى اﻻمام ..
وصلت إلى صاله منعكسة إلى ممر ضيق ويوجد بها منضدة صغيرة تحتوي على صور لرجل وزوجته واطفاله وبجانب الصور مسجل للصوت . وبجانبه هاتف مفتوح السماعة ومتروك جانبا .. والغبار واﻻوصاخ تغطي المكان وفي زاويه المنضدة دب صغير متروك أرضا ....
ألقيت نظرة على اﻻغراض وسرت إلى اﻻمام دخلت إلى ممرا ﻻرى الحشرات تملئ المكان على الجدار تسير بشكل مبعثر .. فنظرت من أين تأتي تلك الحشرات .. وجتها تخرج من ثقب صغير نظرت عبر هذا الثقب ﻻراها تخرج من الحمام .. وفي الحمام يوجد صوت بكاء طفل صغير ..
وكلما اقترب إلى اﻻمام يزداد صوت بكاء الطفل المنبعث من الحمام .. بدأ قلبي يدق بسرعة لسماعي صوت الطفل في منزل مهجور ..
دفعني فضولي ﻻدخل وارى ذلك الصوت .. دفعت باب الحمام ودخلت وجدت مصباح يدوي صغير على اﻻرض اخذته ووجهت الضوء الذي بيدي على جدار الحمام التي تملؤه الحشرات .. المنبعثة من المرحاض وتنتشر بسرعة .. اخذت اتجول واوجه الضوء على زوايه الحمام ..
احسست بحركة داخل مغسلة الحمام .. سرت إلى الأمام ووجهت الضوء على المغسلة ﻻجد طفل صغير لم يكتمل نمؤه في بطن امه بعد عبارة عن كتله من اللحم والدماء تملئ المغسلة ..
انصدمت من شده بشاعة المنظر وجسدي تجمد في مكانه .. واردت الخروج بسرعة من الحمام .. لكن بوووم .. وانغلق باب الحمام بقوة .. تراجعت إلى الخلف .. وبعد ثواني انفتح الباب من ذاته ..
مددت رأسي متفحصا المكان يمينا ويسارا .. فارئ نهايه الممر المظلم خيال امرأة واقفه وتترنح بوقوفها كانها زومبي تقدمت قليلا لأرى جيدا .. ولم اشعر إلى ومرأة مليئة بالدماء وممزقة المﻻبس وعينيها الحمراء والدماء تخرج من جسدها تهجم عليه واسقطتني أرضا ..
احسست ان وقت نهايتي قد حلت واستسلمت لموتي ..
استيقظت واشعر بدوار شديد والضﻻم حولي والحشرات تسير بجانبي على اﻻرض .. نظرت لجسدي ولم اصب باي شئ .. والغرفة حولي مضلمه ﻻ يوجد بها شئ سوى صوت صرصور يتجول بجانبي وبرودة الغرفة التي قشعرت بدني ..
قررت أن اخرج من الغرفه فانفتح الباب من ذاته .. وانا خرجت بسرعة .. نظرت إلى المنزل اﻻضواء بدأت تومض وثم انطفئت واشتغل الضوء وسرت على نفس الممر المضلم ..
مررت بجانب المنضدة .. وسمعت ضحكت الطفل.. بقيت متصنم في مكاني وبعدها بثواني رن الهاتف المتروك وخرج منه صوت غير مفهوم ..
جعل الدم ينشف بعروقي .. وهربت أجري بسرعه والدموع تنسكب من عيني بغزارة وصوت بكائي امتزج بضحكي .. واصبحت اسير وابكي مثل المجنون بممرات المنزل .. وأصبح والطريق مضلم امامي تشوشت الرؤية لدي .. فوجدت امامي قبو مضلم ..
نزلت الدرج ودخلت إلى باب القبو .. ثم اخذني إلى نفس الممر وعلى تلك المنضدة اللعينه .. اﻻن انا ساجن المنزل يبدو كمتاهة من يدخله يضيع ..
اسمع اصوات ضحك واصوات بكاء خلفي .. التفت خلفي وﻻ اجد شئ سوى صورهم التي تملئ المنزل معلقه على الجدار .. واحسس بأن عيونهم تراقبني واسمع خطوات خلفي وكلما التفت ﻻ اجد احد ........
سرت بسرعة أجري .. وثم سقط شئ من الفوق على اﻻرض امامي مما جعلني اتجمد مكاني فنظرت للطابق الفوق ولم اجد شئ .......
اصبحت اﻻضواء المنزل تتحول للحمرار
وثم بدأت كتابة تضهر على الجدار امامي غير مفهومة ..ارتعبت وهربت إلى الأمام وثم الكتابة ضهرت مجددا على الجدار ..
رجعت إلى ذلك الجدار .. ﻻرئ ماذا كتب .. وثم تقدمت إلى الجدار اﻻخر .. مزجت الكلمات بعقلي ..
واستنتجت ان الكلمة ... مرحباااا ؟؟؟
مكتوب على الجدار مرحبا ... يا الهي انهم يريدوني أن ﻻ ارحل .. ماذا تريدون مني مااااذا .. بدأت اصرخ وأبكي ..
ثم اشتغل صوت المذياع وتكلم فتى منه بصووت بشع يجعل قلبي يقرع كالطبل .. وجسدي يرتجف من الخوف ..
وتكلم قائلا ...
ان والدي قتل امي التي كانت حامل بطفل صغير في بطنها وهي في المطبخ تعد الغداء لنا .. وانا قدمت مسرعا على صوت اطﻻق النار وأيضا فجر رأسي في السﻻح .. واختي الصغيرة كانت تحب اﻻختباء .. وابي أصبح يجول في المنزل ويضحك بهسترية وشرا ويكلمها للخروج واخبرها ان تخرج ﻻنها لعبه وانتهت ... وطمنها ان تخرج .. وعند خروجها .. قتلها في البندقية التي يحملها في يده ...
وقتلنااا جميعا لكي يتخلص منا .. فهو لديه مرض نفسي ومجنون وكان الجيران يشتكي منه ﻻنهم يسمعوه يردد تعاويذ شريرة ... ونحن اردنا ان نوضح لك ما حصل داخل هذا المنزل ...
وفجأة اختفى الصوت وانطفئ المسجل ...
واضلم المنزل .. وانا اصبحت بحاله من الصدمى وصوت بكائي مﻻئ المنزل ... واصبحت أجري بسرعة جنونية حتى تعثرت ووقعت ارضا .وانغمى علي .. وبعد نصف ساعه فتحت عيني ﻻجد نفسي خارج المنزل في الشارع والهدوء يعم المكان .
وقفت واصبح اجري للامام بسرعه ولم التفت خلفي للمنزل ..
وأحمد الله انه انجاني من أشباح هذا المنزل ...ولم اعود لذلك الشارع ابدا .... !
_____________
أتمنى ان ينال اعجابكم ......... (#-#)
أنت تقرأ
متاهة الزمن .. قصص قصيرة
Randomكل بارت به قصة قصيرة .. ستكون قصص متنوعة رعب وتاريخي وعاطفي وخيالي وحقيقية