1

5 0 0
                                    

هل شعرتم من قبل بأنكم مراقبون؟

تعلمون... كأن هناك دائما من يتبعك و يلاحقك ؟

يراقب كل خطوه تقوم بها منذ صغرك دون أن تراه أو تلحظه؟

حسنا...أنا أفعل.. طوال الوقت.

أنا حتى لا أذكر متى بدأت أدرك هذا الشعور وذلك لانى أشعر به منذ مده طويله منذ سنوات طفولتى الاولى حتى...أعتقد.

السبب؟

أتعنون سببا لتتم مراقبتى من أجله؟

حسنا... لم أجد سببا وجيها او حتى  دليلا واحدا يخدم نظريتى  او ربما لم اهتم لان اجد واحد اسباب عدم اهتمامى انى امنع نفسى من التمادى فى تصديق تلك الحماقه.

أعنى لماذا ستتم مراقبتى بهكذا طريقه؟

هل أنا اميرة مملكه ضائعه ما وسياتى احمق وسيم على حمار.. اقصد حصان ويخبرنى بأنه احد فرسانى.

تبا لعقلى وافكاره الحمقاء.

أعنى واللعنه هل اعانى من فراغ من اى نوع كى يكون لدى وقت أو طاقه لافكر بتلك الحماقات؟

لم توقف المحادثه التى كانت تجرى فى ذهنها عندما وصلت الى باب المقهى دخلت واتجهت الى طاولتها المفضله التى تطل على منظر الغروب الرائع لطالما كانت تعشق الغروب وتفضله على الشروق.

*لافاندر*

أعنى واللعنه

لما قد يفضل أحدهم الغروب على الشروق بهذه الطريقه؟

أنا حقا أحيانا لا أستطيع فهم نفسى..

وهو شئ مخيف للغايه ان تشعر بأنك لا تفهم أو

-أسوأ- أن تشعر بأنك لا تعرف نفسك ولا أظن أن هناك من سيخالفنى الرأى؟

وحبى الغريب و الشديد للغروب أحد الأشياء التى تجعلنى أشعر بهذا الشعور.

لكن أتعرفون ما الجزء الأجمل؟

الذى يغطى على كل شئ ؟

هو ذلك الشعور الغريب بالأمان الذى يسرى فى روحى و جسدى ويشعرنى بدفء جميل.

أنا أعلم أن تعلقى الشديد بالغروب له علاقه "به" لكنى....

واللعنه لا.

لن اتطرق الى هذا.

قاطع افكارها المضطربه النادله التى تضع طلبها على المنضده

نعم..طلبها الذى لم تكلف نفسها عناء طلبه لانها منذ ان وطأت قدمها هذا المقهى و هى لا تطلب اى شئ عدا قهوة سوداء

راقبتها النادله وهى تاخذ مكعب من السكر و تضعه فى الفنجان و تحرك الملعقه دوره واحده تكاد تكون غير مكتمله ثم تضع الملعقه وتبدا فى احتساء قهوتها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 09, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

A Day dream Disguised In A Nightmareحيث تعيش القصص. اكتشف الآن