"ايها الطبيب كيف حالتها الآن؟" " ان حالتها سيئة جداً وتنزف الكثير من الدم !" "نبضات قلبها ضعيفه جداً هل نستطيع ان نقوم بالعمليه ؟" "ان لم نقم بها فستموت بالتأكيد"
-
بدأ يدور حول نفسه وهو يفرك يداه ببعضهما البعض ويكاد يموت من التوتر ، العرق يتصبب من جبينه وقلبه يكاد يخرج من مكانه من شدة التوتر والخوف ، خرج الطبيب من غرفة العمليات ووجهه لا يبشر بالخير
الفتى وهو يمسك الطبيب :" كيف هي حالتها ايها الطبيب !؟ هل هي بخير !؟"
الطبيب :" انا آسف بني ولكن حالتها الصحيه لم تسمح لها بالبقاء" بدأ الفتى يرجع للخلف وهو يهز رأسه نافياً وعيناه تكاد تخرجان من مكانها ، سقط على الأرض وبدأ بالصراخ والبكاء كالمجنون:" اووممماا" وقام بضرب الارض بقوه حتى نزفت يداه
-
هذه اول عمليه اشارك فيها لكن للأسف لم نستطع انقاذ الضحيه فهي قد نزفت كثيراً واتت الينا في وقت متأخر ، لا بد ان ذلك الفتى يحترق من الحزن فلقد جربت شعوره مسبقاً ، انه لمن المؤلم ان تفقد شخصاً غالياً عليك في لحظه .
-
مرت ايام منذ تلك الحادثه ولم تأتنا اي عمليات في هذا اليوم فقررت ان اذهب لزيارة ذلك الفتى محاولة تطمينه قليلاً ، بحثت في ملفات المشفى عن اي معلومات عن الضحيه حتى عرفت اين تسكن وذهبت الى ذلك المنزل الكبير ، رننت الجرس حتى فتحت لي خادمه بسرعه البرق ، كاد فكي ان يقع لجمال البيت فقد كان ضخم وجميل ، سألتني الخادمه عن ما اريد فأجبتها فوراً بأنني اريد ذلك الفتى المدعو ب"بارك جيمين" اخذتني الخادمه الى غرفته ودخلت اليها ، شكلها لا يبدو بخير فالتحف مكسوره والطاوله مقلوبه وما إلى ذلك ، كان جيمين واضع قدميه على بعض وقد عانقهما وكان ينظر الى الفراغ وعيناه حمراوتان تحيط بها الهالات ، اقتربت اليه ببطىء وبدأت بمناداته :" بارك جيمين- شي ؟"
نظر الي بننظره ميته ويبدو انه ذهل قليلاً بأنني عرفت اسمه :" كيف عرفتي اسمي ؟ لحظه الست ممرضه في مشفى *** ؟" حاولت تطمينه فابتسمت بلطافه :" اجل انا اعمل هناك ؟ كيف حالك ؟"
جيمين :" تشه ماذا تريدين ؟ من انتِ كي تسألني عني "
صدمت مما قاله فقد كان جارح قليلاً ولكن حاولت كبح غضبي مراعيه لنفسيته :" اريد ان نخرج قليلاً لتستنشق بعض الهواء النقي"
جيمين وهو يشير على نفسه :" انا ؟"
انتي :" اجل لا يوجد احد غيرك هنا "
جيمين :" حسناً ولكن اجلسي في الاسفل وسأقوم بتغيير ثيابي " اومأت له وفتحت الباب فوجدت الكثير من الخادمات متجمعات عند الباب ويبدو كأنهن يسترقن السمع
الخادمه ١:" هل نجحتي في اقناعه بأن يخرج ؟"
انتي باستغراب :" اجل"
الخادمه ٢:" واهه هل حقاً ماتقولين ؟ لقد حاولنا له كثيراً ولكنه كان فقط يقوم بالصراخ علينا وطردنا من الغرفه"
انتي :" اوهه حقاً " اجبتهم ثم نزلت الى الاسفل بانتظاره ، جلست قليلاً ثم اتى الي وهو يضع القبعه على الخلف ويرتدي ملابس بسيطه بشكل انيق
جيمين بصوت مبحوح :" هيا فلنخرج"
انتي بابتسامه لطيفه :" اوهه حسناً هيا" ارتديت حقيبتي وخرجت معه وذهبنا للحديقه وجلسنا في احد الكراسي الموجوده امام ضفة النهر ، تنهد جيمين بقوه وكأن هموم الدنيا كلها بقلبه
انتي :" هل انت بخير الآن ؟"
جيمين :" ومارأيك ؟"
انتي :" اوهه حسناً" هل هو يكرهني ام ماذا ! ، عم الصمت قليلاً بيننا فحاولت قطع الصمت
انتي :" امم اذاً جيمين ماهو تخصصك ؟"
جيمين ببرود :" طبيب."
انتي :" اذاً هل تبحث عن وظيفه ؟" اومأ لي وكأنه يريد الوظيفه بقوه ، عم الصمت بيننا مره اخرى فقررت ان لا أقول شيئاً لأنه يبدو كأنه لا يريد التحدث الي ، مر بعض الوقت ثم ذهبنا الي التجول في الحديقه ولا يزال جيمين غارق في حزنه ، حاولت جعله ينسى حزنه ففكرت في اي شيء يسعده
انتي :" مارأيك ان نذهب للسينما ؟"
جيمين وهو ينظر لساعته :" الآن ؟ الوقت متأخر وعلي ان استيقظ مبكراً لأبحث عن عمل"
انتي :" اوهه ، حسناً اذاً سأذهب الآن"
جيمين :" لحظه لحظه اعطيني رقم هاتفك" صدمت قليلاً ولكن لم اظهر له ذلك فلم اتوقع منه ان يهتم ظننت انه يريد فقط العوده لمنزله ، اعطيته رقم هاتفي وعدت للمنزل.
-في الغد-
ذهبت للمشفى لأكمل عملي هناك ولكن عندما دخلت اول شيء اتى الى ذهني هو جيمين ، ركضت الى غرفة المدير سائله عن وظيفه شاغره
انتي :" -تلهثين- مرحباً ايها المدير"
المدير :" اوهه مرحباً بك آنسه -اسمك- ، اجلسي على الكرسي واخبريني ما تريدين" جلست على الكرسي وانا اجمع انفاسي
انتي :" فقط كنت سأسألك .. هل توجد هنا وظيفه شاغره ؟"
المدير :" اوهه طبعاً يوجد الكثير"
انتي بحماس :" حقاً !؟ شكرا لك اذا سأحضر لك طبيب جديد قريباً" قلتها ثم خرجت من الغرفه وانا اقفز بحماس ، ظللت انتظر نهاية عملي كي اذهب الى جيمين ، عندما خرجت من المشفى فوراً اتصل بي
انتي :" مرحباً ؟"
جيمين :" اهلاً -اسمك- ، هل سنخرج اليوم ؟"
انتي :" اهه اجل لا بأس فقد خرجت من العمل لتوّي"
جيمين :" حسناً اذاً انتظر في منزلي" انهاها ثم اغلق السماعه ، كدت اطير من الفرح لاتصاله بي ويبدو انه قد تحسن كثيراً ، توجهت فوراً الى منزله
انتي بصراخ :" جييميناه هيا لقد تأخرت"
جيمين وهو ينزل من الدرج :" اوهه حسناً حسناً لقد اتيت"
انتي :" -تضربين ظهره بخفه- اييقو هذا الطفل المتأخر"
جيمين :" ننننن فقط فلنخرج" ضحكت بخفه عليه ثم ذهبنا لنتجول
انتي :" اذاً هل نذهب للسينما ؟"
جيمين :" حسناً بما انك تريدين ذلك ب.." قاطعته وسحبته بحماس الى السينما
جيمين :" اذاً ماهو الفيلم الذي تريدينه ؟"
انتي :" هذا هذا اعتقد انه رائع !"
جيمين :" هه رومانسي ؟ الا يمكننا ان نشاهد فيلم اكشن او اي شيء آخر ؟"
انتي بلطافه :" اوهه ارجوك بما انها المره الاولى معاً في المره القادمه سأجعلك تختار"
جيمين وهو يحاول تجاهل لطافتك :" تشه حسناً ولكن دوري في المره القادمه"
انتي تقفزين بسعاده :" اوهه شكراً لك تشيم تشيم انت حقاً لطيف"
جيمين :" تشيم تشيم ؟"
انتي :" انه يليق بك ، حسناً فلنذهب بسرعه قبل ان تنتهي التذاكر" دخلنا الى السينما وكدت ان اموت من السعاده فهذه اول مره لي ان اذهب اليه مع احد ، جلسنا في مقاعد السينما وانا اتقطع من الحماس
جيمين :" الهذه الدرجه انتي متحمسه ؟"
انتي :" اوهه كثيراً كثيراً جداً سأموت"
جيمين :" حسناً حسناً لقد بدأ الفيلم" صمتنا جميعنا ونحن نحدق الى الشاشة حتى جاء مقطع تقبيل وبدأت بتغطية عيناي
انتي :" اشش هذا مقرف"
جيمين :" -يشير الى الشاشه- لم تجربي هذا ؟"
انتي :" لم ولن اجربه ابداً اننه مقزز"
جيمين :" واهه انتي حقاً لا تعرف.."
انتي تضعين اصبعك على فمك :" اصمت ودعني اكمل الفيلم" تمتم جيمين بعدها كأنه يشتم ، بعد لحظات غفلت عن نفسي وغفوت قليلاً
أنت تقرأ
البائس الوسيم
Fanfictionتقرير:: رواية البائس الوسيم - نوع الروايه : رومانسي ، دراما ، كوميدي ، قليل من الاكشن عدد البارتات : حوالي ١٠ بارتات - الشخصيات :: جيمين - اسمك :: تملكين شعر طويل بني وعينان غامقتان وواسعتان وملامحك لطيفه ، تفعلين دائماً عند تعبك وارهاقك وضع السما...