السقوط
وقعت أحداث هذه القصة على أطراف غابة الحكماء ، حيث تقع مجموعة من الجبال ذات القمم المرتفعة .. يروي الصقر الذي قارب الأربعين عاماً ويسكن فى اعلى قمة الجبل ، أنه منذ أكثر منذ ثلاثين عاماً مضت اعتاد رجل خياط على القيام بعمل غريب فقد كان يأتى إلى الجبل على فترات ليقوم بغزل شبكة بخيوط رقيقة حتى تصنع الطيور أعشاشاها عليها فى الربيع ، ويذكر الصقر اليوم الذي سقط فيه أحد افرخه ولم يكن أتقن الطيران بعد وسقط على تلك الشبكة فنجا من الموت .. يقول الصقر فى أحد الليالى جاء إلى الجبل عاشقان ، وتسلقا قمة الجبل ووقفاً فى أعلى ينظران إلى النجوم ويهمسان للكون بكلمات الحب واستغرقاً الليل بأكمله ... وفي منتصف الليل قررا العبور من الجسر القديم المتهالك ناحية القمية المجاورة ، وقد أغلق هذا الجسر بأوامر من الحاكم لأنه جسر هلاك وسقط من فوقه الكثيرورن ليلقوا حتفهم ، عبر العاشقان وفي منتصف الطريق انهار بهم الجسر فسقطا ... يقول الصقر بكيت كما لم أبكي من قبل وأنا اراهما يدفعان ثمن ذهابهما بعيداً ... يقول ولكنى ضحكت كما لم أضحك من قبل عندما تلقفتهما الشبكة القديمة وكانت مازالت موجودة بالرغم من موت الخياط من اكثر من 10 سنوات ... يقول ضحكت عندما سمعت الفتاة وهي تمسك بيد الشاب بعد أن وصلا إلى الأرض سالمين وتقول ... رحمك الله يا أبي لقد كنت حصنى دوماً حتى بعد رحيلك ... لقد كان الخياط هو والد تلك الفتاة