7

1.7K 97 29
                                    

( 7 )

أحيـاناً نتمنى إن نُغير كِلمه " لو " أو نمحيها ..

لآنها تجعلنا نتحسر دائـما ..

لكنها صفعةة قوية علينا .. هذهِ الكلمه تجعلنا نستفيق من غيبوبة " التعجرف " حين نشعر بفقدان الشيء الذي نبكي عليه لاحقاً

تـلاشت أبتسامتي شيئاً فشيئاً .. خاب أملي .. لم تكُن هي بل فتاة أخرى

الفتاة: عفواً هل تبحثان عن أحد ؟

زياد: لا نأسف ع الازعاج ..

توجهت إلى الاسفل و أنا أجر خيباتي .. حقاً لو كنت أملك الوقت لغيرتُ كل شيء حدث في المـاضي .. خسِرت ثمانِ سنواتٍ و أنا أتحسر و ها انا أضيع ثلاث سنين أخرى و أنا أتحسـر لكن على فتاة أخرى .. ما هو الفرق بالحالتين أنا الخـاسر .. بدأ الظلام يُخيم على المكـان رأيت يـاسر يتكلم في الهـاتف .. رفعت بصري إلى السماء تُرى أين أنتِ ؟ .. ماذا تفعلين من بعـدي ؟ مؤكد بأن الراحة دائماً معكِ فلقد أنتهى الكابوس لكِ ليبدأ لي أنــا

زياد: مابيه حيل أرجع لفندق خلي نستأجر شقة من هاي البناية لكم يوم

ياسر: ما أتوقع أكو شقة فارغه نجرب و نشوف

سألنـا مالك البِنايةة أن كانت هُناك شقه فارغة لِحُسن الحظ كانت هُناك واحدة فقـط أتجهنا إليها كان تصميمها جميل و هادئ يبث في النفسِ الهدوء و هذا ما أحتاجه

أشعر بأن كُل شيء ضدي .. و أولهم الوقـت .. لا يسـمح لنا بأن نلتقي نبقى على " أمل " أن نلتقي ليس مؤكد .. الانتظار صعب في هذهِ الحالةة صعب جِداً .. قد نلتقي لنعيش معاً .. قد نلتقي لننسى أخطاء الماضي و نُكمل حياتنا .. قد نلتقي من أجل العِتاب .. قـــــد نلتقي لكن متى لا أعلم .. قد نرى بعض بالصُدفة .. ألزمن يلعب لُعبته والتي من أهـم شروطها فقر اللقاء .. هذا هو فقر اللقاء الذي يقول أما نلتقي أو لا نلتقي .. اما الصبر أما الخسارةة .. أما العيش بحرية أو السجن المؤبد داخل دوامة الندم

توجهت إلى الغرفة و خلدت إلى النـووم ..

# مــايــا

لم يُصدق بي حين قلت ذلك .. أستغفل مشاعري لمجـرد الترفيه .. كأنني مجـرد أداة يستخدمها ثم يرميها هكذا .. كأي شيء عابر .. حـتى طفح كيلي .. حتى أتى وقت الانسحـاب .. فالعشق في مثل تِلك الحالة لم ينفع بشيء .. لم يزد حالي ألا سوء فوق سوء .. سألتني " ياسمين " أن كنت أريد أن أترك البيت ألذي قمت بتأسيسه .. أي بيت كان مجرد سراب لم يكن بيت أبداً كنت دائماً على الهـامش .. لم يفكر أبدا بمشاعري .. أستغفلني و جرح مشاعري بقسوة لا تليق بغيرة .. كان قاسي كما عهدتهُ .. لم أريد العودة طِوال تلك الثلاث سنوات التي مضـت أحببته نعم لكنهُ أيدضاً جرحني .. اليوم كِدت أرتكب خطأ فادح لولا وجود " مـيس " صديقتي .. هي قد أنتقلت إلى هذهِ البلده منذُ وقت طويل حين طـلبت منها أن تفتح الباب .. شعرت بشعور غريب .. ربما أشتياق .. ربما وجع .. ربما خيبة .. لا أعلم ماهو هذا الشعور .. لكننـي لم أسمح لِمشاعري بالسيطرة علي .. للحظة كُنت سأذهب لافتح الباب لكن هُناك الكثير من الاشياء منعتني و منعت هذا اللِقاء بيننا ..

قد نلتقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن