أغوص في الرعب .واحياناً ألتصق بنظرة بلهاء بالمكتب الفخم وراءنا من صورة من الصور المعلقة ،صورة دوية و هي تنتحر بالافعى ،ها هي المشنقة تتخايل لعيني . ها هي الشياطين تتبادل الانخاب
وعندما نطق سالم العجرودى بجملة{(يسدل الستار)} اتجهت الروؤس نحو سرحان الهلالي مترعة اي {كارهة} يقول المدير : -يسرني ان استمع الى الآراء وتقول درية نجمة المسرح باسمة :فهمت الآن لِم لَم يحضر المؤلف جلسة القراءة ..
وأقول انا ،وانا احلم بتدمير العالم :المؤلف؟!..ماهو إلا مجرم علينا تسليمه الى النيابة ..يرد على الهلالي بنبرة آمرة :الزم حدك يا طارق ،أنس كل شئ الا انك ممثل ولكن ..يقاطعني الكلام بغضبه الجاهز دائماً:ولا كلمة!
و وجه عينيه نحو المخرج فقال المخرج :المسرحية مرعبة..
ماذا تعني ؟ ترى كيف يكون وقعها في الجمهور ؟لقد وافقت عليها وانا مطمئن لكن جرعة الرعب جاوزت الحد وقال اسماعيل نجم الفرقة :دوري بشع! فقال الهلالي :لايوجد من هو أقصى من المثاليين هم مسئولون عن المذابح العالمية دورك تراجيدي من الدرجة الاولى فقال سالم العجرودى
قتل الطفل سيفقده اي{(عطف)} دعنا الآن من التفاصيل ممكن حذف دور الطفل لقد نجح عباس يونس في إقناعي اخيراً بقبول مسرحية له وشعوري يلهمني بأنها ستكون من أقوى المسرحيات التي قدمناها في عمر مسرحنا الطويل ..
فقال فؤاد شلبي الناقد :
أني اشاركك شعورك ولكن يجب حذف دور الطفل
فقال الهلالي :
يسرني ان اسمع منك ذلك انها مسرحية متقنة و صادقة و مثيرةيتبع
من قلم :اسامة يوسف الشمري ^__^