في منزل العائِــلة ~ 1

825 24 27
                                    

في منزل العائِــلة - in family house
" اللقاء الأول "
ملاحظة : إذا كان الحديث بين ( ) فهذا يعني إنه حديث النفس .

سيارة سوداء فاخِرة تحتوي بداخلها على رجلاً مُسِن وشاب ذو زياً مدرسي يحتضن حقيبة ظهره وهو ينظر بالأُفقِ مِن خِلالَ النافِذةِ ، لم يكن يعي إلى ما ينظر فقد كان عقله شارِداً بأفكاراً خاصة ؛ قبل أسبوع من الآن حضرَ لِمنزله شاب وسيم ذو ملابس أنيقة ويبدو ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

سيارة سوداء فاخِرة تحتوي بداخلها على رجلاً مُسِن وشاب ذو زياً مدرسي يحتضن حقيبة ظهره وهو ينظر بالأُفقِ مِن خِلالَ النافِذةِ ، لم يكن يعي إلى ما ينظر فقد كان عقله شارِداً بأفكاراً خاصة ؛ قبل أسبوع من الآن حضرَ لِمنزله شاب وسيم ذو ملابس أنيقة ويبدو عليها الغلاء ، أخبرهُ بإنه يريد الزواج مِنه ! بالطبع كيوهيون رفض ! هو لن يتزوج رَجُلاً لا يعرفه وهو ليسَ بِشاذ ! وقد فكر إن أصر هذا الرجل عليه فسوف يتصل بالشرطة لإخذ الإجراءات اللازمة لإبعاده عنه ، لكن وجدَ إن الأمر إختلف ! إبتسم الرجل بخبث مُظهِراً غمازتيه قائِلاً " لا تملك خياراً آخر غير القبول ، والدتك تدينت مني مليوناً ومِئتيّ ريال كرئيس عملها لِشراء هذا المنزل الذي تعيش فيه الآن ولم تدفع من هذا المبلغ إلا أقل من نِصفه ، فقط عشرون ألفاً لِذا دعني أوضح لك الأمر إن تم الزواج بيننا فسوف يُفيد الإثنين مِنا ! أنا ستحل مشكلتي مع عائلتي للزواج قبل عيد ميلادي ٢٥ الذي سوف يأتي بعد شهراً من الآن حيث عائلتنا تملك هذه العادة الغريبة أن يتزوج فِتيانها قبل بلوغ عمر الـ٢٥ وإلا سوف يتم تزويجي إجباراً بأحد فتيات رِجال الأعمال المملين ! وأنت سوف تدفع دينِ هذا المنزل لي عن طريق جسدك حيث الليلة الواحدة مقابلها عشرة ألاف في النهاية سوف تحصل على المنزل وسوف يتم الطلاق بيننا ما أن ينتهي دين مَنزِلك، ، لابد إنك مصدوم الآن لذا خُذ بِطاقة أعمالي وحالما تقرر القبول إتصل عليّ .. أنت سوف تقبل لا محالة لإنك إن لم تفعل فسوف يؤخذ المنزل عنك عن طريق المحاكم وستعيشُ بِالشوارع " تنهد كيوهيون وإنزلق للأسفل على الكرسي يتململ هامِساً : هذا سيء يبدو إنه رجل مخيف ! أنا أكره الأثرياء الذين يستخدمون أموالهم في إذلال الغير .. كما إنه ثرياً بما فيه الكفاية حتى لا يحتاج لمالِ المنزل ! .... أتمنى لو قٌتلت أنا بالحادِث بدلاً عن والدتي حيث إني لن أعيش هذا .
توقفت السيارة أمام قصراً كبير ذو بوابة حديدية فاخرة ، فتح كيوهيون الباب وتفاجئ بوقوف السائِق أمامه يبتسم : مابك سيدي الصغير أنا من سوف أفتح لك الباب ، لابد إنك متلهف لـرؤية السيد تشوي .
إبتسم كيوهيون للرجل وهو يخرج من السيارة ( مُتلهِفاً له في مؤخرتي ) ، تفاجأ كيوهيون من إنحناء سيدة ترتدي زي رسمي في الجانب الآخر مُرحِبة به قبل أن تمد يدها لإمساك حقيبته
كيوهيون نفى برأسه : أستطيع حملها ، شكراً لكِ .
الخادِمة : رجاءً سيدي .
كيوهيون رمش مرتين مُتتاليتين بتفاجؤ ( تتوسل لي لأجل حمل حقيبتي ؟!! ليس وكأنها كنز أو كأني شخصية عظيمة مشهورة ) أعطاها كيوهيون حقيبته المدرسية : كما تشائين .
تم فتح البوابة لكيوهيون وبدأ كيوهيون بتحريك ساقيه للدخول وهو يتفحص بعينيه كل إنشاً يقع على عينيه من المظهر الخارجي للمنزل وحديقته ! حتى خرج ذلك الشاب ذو البشرة الشبه سمراء شعره الأسود يتطاير مع حركات الهواء يرتدي قميص أسود بلا أكمام وبِنطال جينز ضيق باللون الأزرق المائِل للأسود يمتلك شقوقاً في منطقة ركبتيه وهو يتجه نحوه بإبتسامة سخرية ! وكيوهيون توقف مكانه يبتلع ثم سرعان ما عاكس تيار الهواء وإستدار بسرعة يجري للسيارة قبل إغلاق البوابة الحديدية وقبل أن يقود السائِق السيارة لموقف السيارات الخاص بالعائلة ! أسرع كيوهيون بخطوات جريه وهو يسمع شيون ينادي عليه صارِخاً لكنه تجاهله وتوقف عِند السيارة قبل أن يصفع الباب بذعر وكأن وحشاً يُلاحِقه ! : أرجوك إفتحه لي سيدي .
على الرغم من إن السائق متفاجئ تماماً إلا إنه فتح قفل السيارة وأسرع كيوهيون بالدخول صارِخاً : عد للمكان الذي أخذتني منه ، بأقصى سرعة !! .
لكن لا ، هذا ماحدث فقط في خيال كيوهيون حيث هو كان لا يزال واقِفاً في مكانه وعاد لوعيه عندما وجد شيون يقف أمامه تماماً ، مد شيون أحد يديه و لفها على خِصرِ كيوهيون يقربه منه حتى شعر كيوهيون بأنفاس شيون على جبينه وشعره وذلك جعل قلب كيوهيون ينبض بقوة لا حُباً بل ذُعراً ، أغمض كيوهيون عينيه بقوة وهو يضمُ يديهِ لصدرِه ؛ أمالَ شيون رأسهِ لِـجانب وجه كيوهيون هامِساً أسفل أُذنه : من الأفضل لك أن تمثل جيداً وتُجاريني بتصرفاتي .
كيوهيون فتح عينيه ببطئ مع إنسحاب شيون عن جسده ، لكن شيون قد أمسك بِمعصم كيوهيون ثم نزلت يدهُ لأسفل يد كيوهيون حتى وصل لكفه وشابك أصابعهما ببعضهما البعض ، إتجها نحو خلف المبنى لكن يبدو إن شيون يسحب كيوهيون معه أقرب من إنهما يميشان بسويةٍ مع بعضهما البعض ! وصلا للجلسة الخارجية في الجهة الخلفية من الحديقة حيث العائلة مجتمعة هناك بالطبع الجميع كان ينتظر وصول كيوهيون ، منذ إتصال كيوهيون المتردد أمس على شيون ! شيون أخبر والديه بإنه سوف يقدمهما لِعشيقه هذا اليوم ، حيث لا أحد يعرف من هو الكل كان متحمس يجلس في مكانه وينتظر بصبر ظهور الفرد الجديد في العائلة ، ظهر شيون يعقد يده بفتى أقصر منه ذو بشرة شديدة البياض ، شعراً كثيف أسود يغطي جبينه ، عينين دائِريتين ، شِفاه متوردة ، ويرتدي زِياً مدرَسي ، فتى يبدو كالدمية ! ترك يد شيون وإنحنى لهم قائلاً : أنا تشو كيوهيون ، سررت بلقائكم جميعاً أرجوكم إعتنوا بي .
رفع كيوهيون جسده ببطئ وهو يتفحص ردود أفعالهم ، لما الكل صامت ؟ فجأة وقفت إمرأة مُتأنقة في منتصف العمر صفقت بيديها : اومو ، شيون-آه من أين حصلت على هذا الفتى كعشيقاً لك ؟
أسرع شاب لكيوهيون يرمي على مسامعه كومة أسئلة : منذ متى تتواعدان ؟ كيف إلتقيتما ببعضكما ؟ من إعترف بحبه أولاً ؟
قبل أن يحصل على صفعة بالرقبة أخرسته : هل تحاول لأجلي أن تكون مهذب لمرة واحدة في حياتك ؟ أنت تخيفه.
في حين إن السيدة التي في منتصف العمر نظفت حلقها : عذراً تشو كيوهيون ؟ إسمك لطيف أنا زوجة والد عشيقك تشوي جينا ، تستطيع مناداتي بعمتي .
إبتسم كيوهيون لها : شكراً لكِ عمتي .
السيدة تشوي إلتفت للشاب الذي يقف بالجانب : عزيزي ؟
الشاب الذي تلقى على صفعة قدم نفسه أولاً وهو يفرك رقبته : أنا زوج أخ شيون تشوي دونغهي ، تشرفت بلقائك .
كيوهيون قبل أن يرد على دونغهي تلقى صفعة قوية في رقبته جعلته يتراجع نحو شيون بصدمة وضع يده على رقبته وإلتفت بعينين متسعة للمتسبب : إن صفعت عشيقي سأصفع عشيقك !
شيون رمش مرتين بتفاجؤ وهو ينظر لكيوهيون قبل أن يضع يده على كتف الأقصر : يـــا ! هل تريد إفتعال شجار ؟! .
حينها تدخلت السيدة تضع يديها بين دونغهي وإينهيوك وشيون وكيوهيون : يــا يــا ، أوقفوا هذا أنتما الأثنان ، لا أريد أي أحداً منكما أن يفسد اللقاء الأول للصغير هنا ! وأنت ! تشوي إينهيوك هل تحاول الحصول على عِقاب ؟ كيف لك أن تتجرأ وتصفع الضيف هنا ؟! .
إينهيوك نكس رأسه : آسفٌ ، عمتي !
السيدة تشوي : الآن هيا إعتذر له عرف عن نفسك .
تنهد : أنا تشوي هيوكجاي زوجُ وعشيق دونغهي وأخ شيون سررت بمعرفتك ... آسفاً للصفعة .
ظهر من بينهم شاب يمسك بمعصم فتاة جميلة تحمل طفلة : أهلاً بك في عائلتنا تشو كيوهيون أنا تشوي سونغمين الأخ الثاني هنا لشيون وهذه زوجتي هنا تشوي سايون .
إنحنت سايون برأسها : سررت بمعرفتك .
وأخذ سونغمين الطفلة من يديّ زوجته : وهذه هنا إبنتي كيومين ، قولي مرحباً صغيرتي .
كيومين همست لوالدتها : هل يمكنني مناداته بأخي ؟
أومأ سونغين لتنظر الطفلة نحو كيوهيون ولوحت بيدها وهي تبتسم : مرحباً أخي كيوهيون .
إبتسم كيوهيون ولوح بيده هو الآخر : مرحباً كيومين-آه ، أنتي لطيفة للغاية .
إبتسمت الطفلة بسعادة : حقاً ؟
كيوهيون : نعم حقاً .
ثم ظهر الفرد الأخير من العائلة : مرحباً بك هنا كيوهيون-شي ، أنا تشوي جيون توأم عشيقك تشوي شيون .
فتح كيوهيون فمه وأعاد النظر لشيون ثم لها ، حقاً الشبه كبيراً بينهما وكأنهما نُسخ لبعضهما : هذا مدهش ، لِأول مرةٍ أرى توأماً .
إبتسمت جيون إبتسامة غامضة : أوه شيون عشيقك لطيف للغاية ، أعتقد إن هذا مِثالي الرجولي واللطيف ، كلٍ منكما يكمل الجزء الناقص الذي بالآخر .
كيوهيون قطب حاجبيه قليلاً ( أهذه كانت للتو إهانة ؟ ) سامِعاً إنفجاراً بالضحك خلفه ليستدير ويرى إينهيوك يضحك بقوة في حين إن دونغهي يحاول كتم ضحكته .
صرخ إينهيوك بين ضحكته : لقد قالت إنه ينقصك الرجولة .
شيون همس : لا عليك ، هي تحب كثيراً أن تنتقص الآخرين بطريقة غير مباشرة فقط تجاهلها .
السيدة تشوي بصرامة : جيون ! وإينهيوك ! إن لم تتوقفا حالاً عن إزعاج الضيف ، حقاً ما سوف يحدث لاحقاً سوف يكون درساً قاسياً للغاية لن يُنسى أبداً .
جيون أشاحت بوجهها بعيداً وإبتعدت عن الثنائي وإينهيوك أوقف ضحكاته ودونغهي لم تعد له الرغبة في الضحك ؛ السيدة تشوي : أنا آسفة هم ليسوا بهذا السوء عادةً ! الآن هيا إذهب وغير ملابسك ثم سوف نجتمع معاً لتناول الغذاء يبدو إنك أتيت من مدرستك مباشرةً إلى هنا لابد إنك لم تأكل شيئاً .
كيوهيون وضع يده على الجزء الخلفي من رقبته : لم .. أجلب ملابساً لي .
شيون تنهد : لا بأس ، سوف أعطيه من ملابسي ، هو يرتدي ملابسي في الكثير من الأحيان .
كيوهيون (الكثير من الكذب ) ، دونغهي الذي كان مُفرِطاً للسعادة : لا ، لا بأس سوف أُعطيه من ملابسي أعتقد إنها سوف تناسب جسده أكثر ، هيا كيوهيون-آه .
جذب دونغهي معصم كيوهيون وأسرع بالجري للداخل بينما كيوهيون خلفه يحاول اللحاق به ؛ توقفّا أمام باباً فاخر وفتح دونغهي الباب ليظهر جناحاً ملكي أنيق ببساطته ! لم يعطي كيوهيون فرصةً للإندهاش وسحبه لغرفة النوم الخاصة المشتركة مع إينهيوك ، قفز دونغهي على السرير الزوجي وإرتمى عليه : آااه ، أهلاً بك في غرفتي ، جميلة أليست كذلك ؟
كيوهيون أومأ وهو ينظر لها بإبتسامته : نعم ، جميلة للغاية ومريحة .
دونغهي قفز من السرير وتوجه نحو خزانة ملابسه الكبيرة وفتح أبوابها وقام بالبحث برمي الملابس خارِجاً وكيوهيون : هيونغ ... أنت تنشر الفوضى ، لا بأس سأرتدي أي شيء .
دونغهي إستمر بالبحث : لا بأس هيوكي من سوف يرتبها .
حتى أخرج دونغهي تيشيرت بالأحمر وقد كُتب عليه بالأبيض " i am taken " بمعنى " انا مأخوذ " حيث كيو قد تم أخذه مِن قِبل شيون ، وبنطال أسود اللون ، كيوهيون شكر الهيونغ وتمتم : سوف أقدر ذلك إن وجهتني نحو دورة المياه لتبديل ملابسي .
دونغهي قهقه : لِما ؟ كِلانا فتيان على أية حال إخلع ملابسك .
كيوهيون : ماذا ؟!! لـ-لكني حقاً لا أحب أن- .
قاطع كيوهيون خلع دونغهي لسترة المدرسة ؛ وفي حين إن بقية العائلة تتوجه نحو غرفة الطعام يستطيعون سماع صوت صراخ عالي ، شيون قطب حاجبيه : أعتقد ... عشيقك يغتصب عشيقي !
إينهيوك : لا أنا أعرف دونغهي هو فقط يُعريّ كيوهيون .
شيون رفع حاجبه : وهذا .. لا يعد إغتصاب ؟
إينهيوك : لا ! فقط يساعده في تغيير ملابسه ، على أية حال كلاهما فتيان .
شيون : إذاً هل هذا يعني إنني أستطيع تعرية دونغهي ؟
إينهيوك : لا !
شيون بقي لثواني ينظر لإينهيوك يرفع حاجبه : .. سأذهب لأتفقد وضعهما .
وصوت ضحكة دونغهي قد ترددت بالأنحاء ؛ إينهيوك : ناه بيدون بخير سوف يأتون الآن .
إتجه الإثنان لغرفة الطعام وجلسّا بجانب كراسي فارغة مُتاحة لدونغهي وكيوهيون ؛ وصل الإثنان وكيوهيون كان يبدو مُحرج ويشبك يديه للأمام ويتمتم : أنا آسف هيونغ .
شهق إينهيوك وأشار لوجنته : دونغهي !! ماهذا ؟
دونغهي مسح خده المحمر وهو يجلس على الكرسي بجانب إينهيوك : أوه لا شيء ، ردة فعل غير متوقعة من كيوهيون .
إينهيوك غير نظره الى كيوهيون بعينين " كيف تجرؤ ؟ " ، حينها تمتم كيوهيون : أنا آسف للغاية لقد كانت ردة فعل لا إرادية حينما حاول دونغهي مساعدتي في إرتداء الملابس عند لمس جسدي ! أنا آسف جداً لم أكن اقصد .
شيون ربت على الكرسي بجانبه : أوه لا بأس كيو ، فقط تعال إلى هنا .
إينهيوك الذي لا زال ينظر لكيوهيون : هل تفعل هذا في كل مرة لشيون حينما يعريك ؟
تنهد سونغمين : فتيان ، لا !
السيدة تشوي : إينهيوك !! .
دونغهي : لا أعتقد هذا ربما جسده " متاحاً " فقط لشيون .
وكيوهيون لا يشعر بالراحة حول هذا الحديث ولا يستطيع هضم طعامه جيداً
سونغمين : أرجوكم أوقفوا هذا الحديث .
دونغهي : أو ربما تصرفات شيون جعلته يصل لهذه الحالة لابد إن- .
قاطعهم سونغمين : رجـــــــال ! جـــــديـــــــاً لــــــدينـــــــــا طِـــــــفلة هــــــنـــــــــا !
حينها صمت الإثنان وبعد ثواني صامتة تحدثت السيدة تشوي : بِشأن هذا الموضوع ، هل كيوهيون قاصر ؟ انت تعلم لا يمكنني أن أسمح لك بفعلها إذا كان قاصر !
كيومين : فعل ماذا أمي ؟
شيون وسونغمين : أمـــــــي !
برر شيون : هو في عمر ١٨ إنه لم يعد قاصراً بعد الآن .
ويستطيع سماع صوت قهقهة من دونغهي وإينهيوك لكنه فضّل تجاهلها وكيوهيون المحمر الذي يأكل طعامه بهدوء ... ( هذه أسوأ مقابلة عائلية على الإطلاق !! ) تحدثت جيون : كيوهيون-آه حدثنا عن عائلتك .
كيوهيون : ليس هنالك الكثير لأتحدث عنه ، ليس لديّ أخوة أو أخوات ، منذ ولادتي لا أملك أباً أو على الأقل هذا ما أذكره وأمي توفيت قبل شهراً في ... حادث سيارة .
جيون : لا تملك أباً ؟! اوه هل هذا يعني إنك قد وُلِدت بلا زواج .
شيون : توقفي عن التدخل في حياته الخاصة ، أنتي لا تعلمين شيئاً .
كيوهيون على الرغم من إن السؤال صادم ومحرج إلا إنه لم يوضح ذلك : لا أعلم .
جيون شبكت يديها أسفل ذقنها : كيف لك أن لا تعلم ، أليس هذا والدك ؟ ألا تتحدث أمك عنه ! أحتى لا تخبرك بالحقائق الحزينة عنه وترش الملح على الجرح أو .. لإنها عاهرة .
رفع كيوهيون رأسه بوجه غير سار هو يكره هذه الجملة كثيراً ، تلك الفتاة تعرف شيئاً ما عن عائلته !
إينهيوك غضب : لا يحق لك أن تتحدثي عن والدته بهذه الطريقة .
شيون : أخبرتك أن تخرسي أنتي لا تعرفين شيئاً عنه وعن ماضيه !!
وقف كيوهيون : شيون-هيونغ تذكرت الآن ، لديّ إختبار في مادة الرياضيات غداً والدروس صعبة أحتاج للكثير من الوقت لدراستها ، سوف أضطر للذهاب .
أرجع كيوهيون كرسيه لمكانه ، كان يبتسم ! لكن نظرته تشرح كل شيء لم تكن تلك الإبتسامة إلا قِناعاً غير متقن الصِناعة للآخرين ، همس بنبرة مرتجفة : الآن أعذروني أنا آسف ، لكني حقاً متأكد بإننا سوف نمضي الكثير من الأوقات معاً في الأيام القادمة .
خرج كيوهيون من قاعة الطعام ولحق شيون به وقبل أن يخرج توقف قليلاً ليرمي كلماته على توأمته : أنا حقاً أكره فكرة أن أكون توأمك أحياناً ، هذا قذِراً لي .
خرج شيون ويبدو إن كيوهيون إبتعد كثيراً حيث إنه خطواته كانت كبيرة ليهرب بأقصى سرعة ممكنة ! هذه الكلمة لا تفارقه ، إنها كالندبة العميقة الأثر في جسده وروحه .
يستطيع كيوهيون بين سوداويته سماع نِداء شيون له ، لكن كيوهيون لم يتوقف إبتعد عن المنزل حتى وصل للطريق ورفع يده يشير لسيارات الأجرة حتى صعد أحداها وأخبره أن يُرجعه لأدراجه ! والدته ليست عاهرة ! هو يعلم إن مايفعله خطأ بشأن إن شيون سوف يستخدم جسده لشهواته الجنسية الخاصة ،كدمية يستخدمها كما يشاء ويرميها في حال عدم حاجته لها لا تربط بينهما أي علاقة تخول لهما لِفعلها ! يشعر وكأنه يسترخص نفسه ويبيع جسده مقابل الأموال كالفتيات في النوادي الليلية ! هو رافِضاً جِداً للفكرة وكارِهاً لها لكنه أُجبر عليها بالقوة وإنصاع ضد كرامته ، لا يريد عيش بقية حياته في الشوارع بلا ملجأ ولا مأكل وهو لا يزال في زهرة شبابه ؛ كل مايجري خطأ ! لو فقط والده كان هنا ... لكان كل شيء بخير ! لما إضطرت والدته للعمل والتحمل فوق طاقتها للتدين من رجلٍ ثري ومغرور لتوفير المسكن لهما ، لما تعرض هو و والدته بالإساءة لإختفاء والده أثناء حملها ومناداتهما بالألفاظ البذيئة ، لكان لم يلتقي بشيون من الأصل ولم يحدث أياً من هذا . كان يجب أن يعتاد على لقب " إبن العاهرة " منذ إنهم كان لقبه الذي يكبر مع سنوات عمره مِن الصغر لكن في كل مرة يُنادى به قلبه يؤلمه بشدة ودموعه تتساقط من العدم .
تنهد كيوهيون وإستلقى على الكراسي الخلفية في السيارة في حين إن دموعه قد تحررت من عينيه أخيراً لتقابل العالم الخارجي .

في منزل العائِــلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن