في منزل العائلة - in family house
" الزواج البائس "
قبل ٢٧ يوم :
صوت الموسيقى يصدح مُحاصراً بين جدران المطعم الراقي وفي الطاولة رقم " 21 " تفاجئت الإمرأة مِن رغبة إبن زوجها وأبعدت رأسها المستند على كفيها وإستندت بظهرها على الكرسي : أنا سعيدةً لك حقاً ، لكن أليس هذا سريعاً ؟ أعني .. لم نلتقي بكيوهيون إلا منذ أسبوعاً من الآن .
شيون : هذا أنتم فقط ، أما أنا فعلاقتي به منذ سنة وبِضعة شهور ، وأنا عرفتكم به لإجل زواجنا .
السيدة تشوي : هل أنت مُتأكد إنه الشخص المُناسب لك ؟ أعني .. كيوهيون لا يزال مُراهِقاً ، سوف يكون من المبكر جِداً الزواج له في هذا العمر الصغير !! .
شيون تنهد : أنا أعلم أمي ، لكن أنتي أعلم بقانون العائلة ، تفاهة الزواج قبل سِن الـ٢٥ ! لا أريد أن يتم تزويجي إجباراً من قِبل فتياتِ رِجال الأعمالِ أمي ! كما إنني لا أريد بالزواج المُجبر هذا أن تمحو رغبتي بالبقاء بِجانب كيوهيون طوال حياتي ! أنا واثق من إنه الذي أُريده وأحبه ! لِهذا لقد تحتم الأمر عليّ بعد شهر إما أنفصل عليه إما أبقى معه طوال حياتي ، وأنا مُتمسِكاً بشدة بالقرار الثاني أمي ! أنا واثق من قراراتي إنه الشخص الذي أرغب به كشريك حياتي ؛ وإن لم ينجح زواجنا وإن لم يطول أنا لم ولن أندم
أمسك شيون بيد السيدة تشوي بكلتا يديه : أرجـــوكِ أمي .
تنهدت السيدة تشوي ونظرت لعينيه : سأوافق لكن من الأفضل أن تكون جاداً بهِ شيون وأن لا تزيح عينك لشخصاً أفضل منه .
شيون إبتسم إبتسامته الجذابة و أومَأ : نعم بالطبعِ أمي ، أنا جاداً للغاية .
السيدة تشوي : ليس لديّ خيار غير أن أوافق ، لا أريد إفساد ماتبقى من حياتك وأنت صغيراً بالعمر لِتحزن ، أنا في غاية السعادة لإجلِـك ، أخيراً آخر أبنائي سوف يتزوج .
إبتسم شيون هامِساً : شكراً لك لبقائِك بجانبي دائماً ودعمي في كل قرارات حياتي ، أراهن إن أمي الحقيقية لن تفعل مثلكِ .
___
الحاضر :
شيون كان يُمسك بيد كيوهيون اليُسرى وكيوهيون كان يدور وهو يقترب لشيون حتى توقف وهو يضع كِلتا يديه على كتفيّ شيون ويديّ شيون على خصرِ كيوهيون وجِباههم وأنوفهم مُلتصِقة ببعضها البعض ، إبتسم شيون " نعم أياً يكن ، أنا جادً بِه باللعب مع هذا الفتى المثير للإهتمام " ، صوت تصفيق قد أبعدهما عن بعضهما وقطع ملامساتهما ؛ الرجل : هذا جيد يبدو إنكما في أتم الإستعداد لزواج الغد ! الرقصة كانت مثالية والخطوات كانت جيدة لكن ينقصها الإحساس والشعور ، لا تكونّا بهذا الوجهين الجامدين غداً ليلة الزِفاف ، وكيوهيون-شي لا تتصلب عندما تكون حول شيون .
كيوهيون إنحنى بِرأسه : أنا أعتذر ، سوف أحاول أن أكون أفضل غداً ، المدرب-شي .
شيون كان شبه مُتأكِد إن فتى عامي في عمر كيوهيون لا يعلم كيف يرقص كالأزواج ! وأصبح مُتأكِداً تماماً بعدما حاول الرقص معه وكيوهيون كان في معظم الأوقات يُخطِئ برقص الخطوات على قدمه . شيون فتح قارورة الماء ورفع رأسه يرتشف منها ونظره مُثبت للأصغرِ سناً أمامه الذي كان يبعد خُصلات شعر جبينه ويثبت المنشفة على جبينه وهو يستريح أرضاً ، تقدم شيون خلفه وجلس القرفصاء هامِساً أسفل أُذن كيوهيون : سوف تبدأ اللعبة غداً ، سأحب ذلك جِداً إن كانت مرتك الأولى معي .
كيوهيون حبس أنفاسه داخل صدره وهو يستمع لكل كلمة تختص بالأمر البذيئ الذي سوف يحدث غداً مع صوت شيون المُشبع بنبرة مثيرة وأنفاسه التي تصتدم بجلد رقبته . وقف شيون وخرج من الغرفة حينما كيوهيون لا يزال ينظر أرضاً ، أمسك قارورة الماء خاصته مُتناسِياً إنها مفتوحة وقام برميها بالجدار بقوة : تــــبـــــاً !
حيث قد تناثر الماء بِطول الغرفة .
عبث كيوهيون بشعره الحريري الأسود : آيشششش حقاً !
نعم يوم الغد هو اليوم البائِس الموعود الذي كان يتمنى كيوهيون أن يطول الزمن أكثر وأن يبُطئ في مضيه وإنقضائه لكن يجب عليه أن يواجه الامر الواقع ، الفتى تشو كيوهيون بعمر ١٨ سوف يتزوج غداً رسمياً أمام الملأ بالشاب تشوي شيون البالغ من العمر ٢٥ قريباً ؛ بالطبع قد تم تجهيز كل شيئ من قِبل شيون طبعاً هو قد حجز قاعة الزواج وتجهيزها وتزيينها والفندق وإهتم أيضاً بالملابس الرسمية للزِفاف والكعكة والقِسيس الذي سوف يتِم زواجهما ، غير إن شيون يحتفظ بـعقد خاص بينه وبين كيوهيون الخاص بالزواج المصلحة حيث قد تمت الكتابة فيه نصاً " السيد تشو كيوهيون يوافق على الزواج بالسيد تشوي شيون مِن أجلِ فقط دفع دِينِ والدته المتوفاة الذي هو مليون ومِئتيّ وحالما يتم دفع المبلغ كامِلاً يتم أنهاء الزواج بالطلاق المُباشر " مع توقيعهما بالطبع . كيوهيون من ناحية أخرى لم يُتعب نفسه بأمور الزواج ولم يُعطِها أي أهتمام ، لما سوف يهتم لِــعذابه ؟! هو فقط نقل جميع أشيائه الخاصة مِن المنزل للجناح الزوجي المُجهز لهما في منزل عائلة تشوي ، تارِكاً خلفه حاجيات والدته المتوفاة وكأنه يتركها خلفه في الماضي ويمضي لحياته المُستقبلية البائِسةِ قدماً ، بالطبع لم يزاوله التفكير عن جُرأتِه بالموافقةِ على الزواج الذي سوف يستغِل جسده لإجلِ مصالِحاً شخصية ، لقد شعر بإنه بالفِعل عاهر : يبدو إن كل من وصفني بعاهر بالأيام السابقة ، يملك نظرة مستقبلية .
