إحذر

267 9 2
                                    

في صالة الانتظار المكونة من عشره مقاعد المصنوعه من أفضل أنواع الاسفنج الطبيعي مغطاه ب جلد بني اللون يتخلل كل مقعدين طاولة خشبيه صغيره مربعة الشكل و ضع عليها عبلة سجائر و مطفأة للسجائر . لاتوجد أركان للصالة لأنها دائرية الشكل يوجد فقط عامودان خشبيان يقعان على طرف الصاله

يجلس في وسط الصاله منذ أكثر من ساعة رجل في منتصف العقد الرابع من عمره ابيض اللون قصير القامة ذو عينان دائريتان صغيره اصلع الرأس يرتدي بذلة رمادية اللون و جزمة سوداء وفي يده اليسرى ساعة رولكس يفركها بيده اليمنى و صوت قرع رجله على الباركيه الخشبي قد ازعج السكرتير

يقع مكتب السكرتير مقابل السيد مصطفي وخلفه شباك خشبي قديم قد أغلقه لأن الرياح قويه بعض الشيء لذلك يخشى على الاوراق أن تتطاير وعلى يسار مكتب السكرتير يوجد باب حديد ضخم مزخرف ببعض المنقوشات الاسلاميه يوصل إلى مكتب العم إحسان

عيناى السيد مصطفي لا تفارق هاتف السكرتير ابدا منذ وصوله. رن الهاتف
فاصاح مصطفي بصوت عالي
هل استطيع الدخول؟
ليجيب السكرتير قائلا : لا ليس الآن. سيدي أرجوك أهدأ قليلا لما كل هذا التوتر والقلق
ينهض السيد مصطفي متجها نحو مكتب السكرتير وعيناه تراقب باب مكتب العم إحسان

مصطفي : انا فقط ينتابني الفضول يابني بشأن ماذا يريد مني العم إحسان،لقد قابلته قبل يومين و كانت الأمور على مايرام مالذي حدث ليستدعي مجيىء في هذا الوقت

في الحقيقه مصطفي لا ينتبه الفضول بشأن ماذا يريد العم إحسان فهو يكاد يموت من الرعب والخوف من أن يكشف العم إحسان أمره

السكرتير: حقا لا أعلم أي شي ياسيدي تفضل ب الجلوس هل تريد أن أطلب لك بعض الشاي أو القهوه ؟
مصطفي : لا شكرا فأنا أشعر ب الحر هل بإمكانك رفع درجة حرارة التكيف
السكرتير: هذه أعلى درجة للتكيف ، سيدي هل انت بخير؟
وجنتيك محمرة وكذلك عيناك ويبدو لي انك تتعرق
مصطفي : اوه حقا لا تقلق انا بخير
عاد مصطفى ليجلس لكنه غير مقعده ليجلس بجانب الباب الحديدي لعله يسترق السمع قليلا
نظر السكرتير إلى السيد مصطفي متعجبا من تصرفه الغريب لكنه لم يعيره اهتماما خوفا من خوض نقاش أخر معه

أمال مصطفي رأسه نحو الباب ليسترق السمع قليلا لكنه سرعان ماقام منتفضا مفزوعا من قرع أقدام قادمه

انه ابراهيم الحفيد الأكبر والذراع الايمن للعم إحسان و معه شنطه

ابراهيم رجل في بداية العقد الثلاث من عمره اسمر اللون حاد الملامح يصل طوله إلى المتر و تسعون ذو عينين عسليه اللون غزير الشعر فلديه حاجبان كثيفان و شارب معكوف و لحيه طويله و شعره الأسود الطويل الذي يصل إلى نهايه رقبته لم يسرحه هذا الصباح لم يكن متهندما بلباسه يبدوا كما لو كان هناك أمر سيئا او طارئا قد حدث لتستدعي مجيئه في هذا الوقت المبكر و بهذا الشكل

السكرتير: صباح الخير سيد ابراهيم

لم يجيب ابراهيم على السكرتير و مشي مسرعا متجها نحو مكتب العم إحسان فتح الباب الحديدي ودخل

مازال مصطفى مفزوعا و ازداد خوفه ورعبه لم يستطع الجلوس أخرج المنديل من جيبه و بدأ بمسح عرقه المتصبب من على جبينه و أطراف وجهه وتمتم بصوت منخفض قائلا : لابد وأن أمري قد كشف ف ابراهيم لم يلقى التحيه علي وشكله يبدوا وكأنه قد نهض من فراشه للتو

رن الهاتف وبعد بضع ثواني التفت السكرتير الي مصطفى بعد أن أغلق الهاتف قائلا: تستطيع الدخول ياسيدي

اغمض مصطفي عيناه و حاول ان يأخذ نفسا عميقا لكنه لم يستطع سرعان مانقطع نفسه حاول تحريك قدمه اليمني لكنه عجز حاول مرة اخرى ولم يستطيع حاول تحريك قدمه اليسري فلم يستطع أيضا بقي على هذه الحال دقيقه ونصف

نظر السكرتير إليه متعجبا وقال: سيدي ألم تسمعني تستطيع الدخول
مصطفي: اوه حقا حسنا

حاول مصطفي تحفيز نفسه ف العم إحسان رجل كريم و شهم ذو أخلاق عاليه وشخص عادل لم أراه يظلم أحد قط
نجح في ذلك و اتجه نحو الباب في هذه اللحظه استرجع مصطفي جميع ذكرياته مع العم إحسان منذ أن تعرف عليه إلى اللحظه

امسك مقبض الباب و دفع به. دخل مصطفي نحو الغرفه و عيناه متجهه نحو المكتب استطاع الهواء المنبعث من الشرفه المقابله لباب المكتب أن تفلت المقبض من يد مصطفي ليغلق الباب بقوة كبيره محدثا صوتا مدويا

كانت باب الشرفه مفتوح على مصارعيه والستاير السوداء ترفف في الغرفة وصوت العصافير تملء المكان يقع على يسار الشرفه باب يؤدي إلى غرفة الاجتماعات و على يمين الشرفه مكتب العم احسان يجلس خلفه المكتب يبدوا قديما و صغير مصنوع من خشب الزان التركي مستطيل الشكل لا يوجد فوقه سوى الهاتف و علبة السجائر .

و على جوانب المكتب يوجد مقعدان حديدية ذهبية اللون يجلس ابراهيم على المقعد الأيمن و بين المقعدين طاوله صغيره خشبه دائرية الشكل عليها عبلة سجائر أيضا

خلف المكتب يوجد لوحه سوداء اللون معلقه على الحائط رمادي اللون تكاد تغطيه كتب عليها ب اللون الذهبي العدل وهو أحد اسماء الله الحسنى

فزع مصطفي من صوت الباب و ارتعد قليلا على عكس العم إحسان الذي لم يرتد طرفه بينما اكتفى ابراهيم ب رفع رأسه من بين الأوراق التى كانت بيده

مصطفي: السلام عليكم
العم إحسان: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابراهيم: وعليكم السلام
مشي مصطفي متجها نحو المقعد المقابل ل ابراهيم وهو يجر أقدامه جرا لايستطيع أن يحركها من شدة الخوف قائلا في نفسه لن انجوا من بطشه .
و فور وصوله نظر إلى العم إحسان
فأشار له العم إحسان ب الجلوس

يتبع

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 10, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

القتل المسموح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن