الجزء " 1 "

1.7K 15 11
                                    

يحدث أحيانا الا تعلم متى أو كيف أصبحت على ما أنت عليه الآن ، كيف تغيرت لهذه الدرجة و أين ذهبت روح الطفولة التي كانت تسكنك ، تتساءل متى نضحت لهاذا الحد و اصبحت اكتر وهنا من عجوز في اخر ايامها ..
ترى أجمل العمر مضى ولم تعش جمال أيامه بعد .. تتحسس برودة الأيام تعبرك ، فبالرغم مما توصل اليه العالم من تكنولوجيا الى الآن لم يستطيعو إختراع وسيلة تبعت الدفء و الامان في أنفسنا، فأصبحنا نستشعر رغم ثقل الملابس برودة تتسرب الي قلوبنا ، تجعلها أكثر صلابة و قابلة للكسر اكثر فاكثر !!
أو لنقل انها ماتت بالفعل ~

تمضي أيام و تأتي أخرى مشابهة لها أعظم ما قد يحدث فيها تزايد أرقامها معلنة مرور الزمن بنا و علينا.
تتسارع الأيام من أمامي و تتسارع معها الأحداث ،دون أي محاولة مني لملاحقتها أو تغيير ما تحمله معها من روتين يفقذني لذة معرفة ما قد يحمله اليوم حتى .. ما يمر بي اليوم سيمر غدا و قد مر بالفعل امس .!
منهكة انا من دونك مثلما كنت دائما منهكة معك لكنه احساس مختلف عن سابقه هذه المرة .
الأيام دونك شاحبة و الحياة ضيقة لدرجة انها لم تسع حزني بعدك ، حزن ؟؟ اما أشعر به الان يمكن ان يطلق عليه انه حزن فقط !! انه الموت على قيد الحياة.
أخبرتك قبلا أنك حولت قلبي لحائط مهشم . فكنت في كل مرة تطرق مسمار صدمة أخرى لتعلق به لوحة من لوحات خذلانك لي .. لكنني قبلت بهذا دون وعي مني، وجدتني أقبل أن تجعل من قلبي جدارا تخط فيه خذلانك لي تاركا لي مزيدا من التشوه دون مقاومة مني ، فلماذا اخترت ان تكسر هذا الجدار فجاة دون انذار مسبق !؟

⚫⚫

كزلزال يضرب في ساعة متأخرة من الليل تلقيت حادثة اختفائك ، زلزال لم يترك لسكان تلك الارض أي مجال للمقاومة ، ياتيهم على غفلة منهم بعدما كانو في سبات .. ليستيقظو منه على صوت سقوط أحلامهم قبل منازلهم
لكن الفرق بيننا أنهم لن يحتاجو كتيرا من الوقت ليستوعبو ما يحصل من حولهم محاولين النجاة و انقاذ ما يمكن انقاذه ؛؛
أما زلزالك بي لم استوعبه بعد ، لازلت احدق بما يجري من حولي دون رغبة مني بالنجاة منك و دون ان أفهم أين؟ كيف؟ و لما الآ بالذاث ؟!!
حاولت مرارا و تكرارا تصديق وجود عذر كافي يجعل ذبحي في غفلة مني أمرا استطعت فعله بي.. لكن الآف الاعذار التي وضعتها كدفاع لك ضدي لم تشفع لك .. فوحده موتك يمكن ان اغفرلك به هذا الموت بداخلي .. لكنك لم تمت ( اعلم انك لم تفعل !! )
فكيف لكل هذا العشق كما تحب ان تسميه ان ينتهي فجاة دون مقدمات ، دون ان تعطيني حق معاتبتك و حق سؤالك كيف لحب كحبنا ان ينتهي كانه لم يكن .. كيف !!
لطالما اقسمت انك لم و لن تستطيع أن تحب إمراة مثلي ، لانه لا توجد مثلي كي تتفوق على حبي في قلبك او تستطيع زعزعته حتى قليلا ( ... )
عنيدة، مغرورة ، سليطة لسان ولا تستمع لما تأمرها به .. صفاتي اللذيذة بالنسبة لك و التي تجعل من الحديث معي شهي !!
و لكم استغربت حبك لهذه الصفات التي يراها جميع الرجال عيوب للمرأة لكنك كنت تعشقني بسببها .!
و أغلب غزلك لي كان بهذة الميزات العيوب كما تجدها انت ♡
دائما ما كنت تغازلني جازما انها صفات لا تناسب أنثى مثلي، فما من إمراة يعشق عنادها و غرورها و عصبيتها غيري وانه لا يحق لرجل ان يعشقها غيرك معترفا انت بأنها أنانية منك لكنك لن تسمح بنزعي
إياك هذا الحق وإن لم أحبه ،لكنني كنت أحبه ..
احبه و تحبك وأحب حبك لي و لهذا القلب الذي لا يضخ مع الدم إلا اسمك ~
أتقول لي بعد كل هذه السنين التي عشتها لا أتنفس نفسا الا و علمت شهيقه و زفيره
أن انسى ؟؟ أنسى.. لكم هي بسيطة هذه الكلمة مقارنة بتطبيقها.
⚫⚫

كلانا كان يعلم انه وجع للاخر ،كنت انا وجع قلبك كما كنت انت وجع قلبي لكن ما كنا لنترك بعضا اينما وصل عمق الوجع .. كم مرة اقسمت انك لن تستطيع مهما أردت ان تتركني، و لكم أغضبني قولك يوما انك اذا أجبرت يوما على الزواج بأخرى لن تتركني ، و لن تخبرني بزواجك كي لا اتركك . لكن ليس انت من يجبر على شيء لا يريده "لم تجبر يوما و لن تسمح بأن تجبر "
رجل بشخصيتك أنت كان أبعد مما يكون على من كنت أنتظر أن أحب يوما ، و أعلم انني كذلك بالنسبة لك ايضا فبرغم حبك لي بحالاتي هذه الا انه لم يكن هذا لينصف احدنا  أو ينصفنا معا
فتشابهنا في الكتير كان يصعب الامور بيننا ، يدفع بكلانا في الاتجاه المعاكس للاخر .. شخصان يملكان ذاث العناد و الكبرياء و الغرور لن يصلان لبر أمان معا ، فلن أتنازل ولن تتنازل ،لن أغفر و لن تغفر ،لن أصفح و لن تفعل ..
⚫⚫

طوال السنين الثلات التي مضت تحملنا ما لم يتحمله محبان لاننا كنا على ادراك بأن وجع أحدنا للآخر اخف وطأة من الرحيل//
في علاقتنا هذه كان الجدال يسيطر عليا كأنها خلقت منه ، لكن عند كل خصام بيننا بالرغم من التهديدات و قسمنا الدائم بالرحيل دون عودة ، كنت ادرك في قرارة نفسي انها ليست النهاية ، كنت أتركك بالايام دون أن أسال لأني أعمل بأن الشوق سيأتي بك مهما قاومت و كنت تدرك هذا أيضا و يقينك أنني لن أبادر بالصلح حتى و إن طال بيننا الخصام لأعوام كان يدفعك لقطع حبل الخصام قبل أن يطول ..
لكن هذا لا ينفي معرفتي أيضا انه كان مزعج بالنسبة لك عدم تنازلي حتى و ان كان انا من اخطات ،لكني هكذا و كنت تعلم من البداية أنني لن أتغير و لم افعل ..
لكن ربما افعل الان ..!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 13, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

  " بقايا انثى .!! "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن