الحياه مجرد رحله...
وسوف نري كيف ستكون هذه الرحله مع حياه.....وبعد ان أخذها ضابط الشرطه الي مكتبه نامت في أحضانه والدموع لا زالت تنهمر من عينيها البرئتين
ثم قام الضابط من جانبها بدون اي صوت لكي لا تستفيق لكي يري ماذا سوف يفعل
واخذ يبحث في سجلاتها فلم يجد احد يقرب هذه الفتاه الصغيره فلم يكن لها غير والدها
وشعر الضابط بالحزن والألم الشديد عليها
لانه الأن سوف يضطر الي إبلاغ دار الأيتام وهي لن تستطيع تحمل هذه المعيشه
وكان يقول في قرارة نفسه:
"يالا حظك السيئ يا فتاتي الصغيره"
وفي الغرفة الثانيه.....
كانت حياه قد استفاقت من نومها..وعندما تذكرت ما حدث ظلت تبكي وتصرخ ...ثم اسرع أليها الضابط
لكي يري ماذا حدث فوجدها تبكي وتصرخ ..
فجلس بجانبها وقال لها:
"لا تبكي يا فتاتي الصغيره"
فنظرت له كأنها تقول له لماذا انا ....
بعد ذلك ظلت تبكي بصمت...
فقال لها بصوته الحزين:
"يا فتاتي الصغيره هل لديك أقارب"
فنظرت له وأشارت بلا....
فقال له :
"اذا سوف اضطر يا فتاتي الصغيره الي الاتصال بالخدمات الاجتماعية"
فنظرت له وفي عينيها الدموع التي لا تتوقف وعلمت في هذا الوقت انها سوف تعيش حياتها كلها في دار للأيتام.
ونظر اليها الضابط فوجدها سارحه فعلم انها تفكر في ماذا سوف يحدث لها........
بعد اكثر من ساعه جاء مختص الشئون الاجتماعيه لكي يأخذها ..
فدخل الغرفه فارتعبت حياه ومسكت بملابس الضابط فنظر اليها وقال لها :
"لا تخافي يا فتاتي الصغيره فهو لن يؤذيكي بل سوف يأخذك الي مكان افضل"
ثم ابتسم في وجهها فنظرت أليه بنظرت الحزن
وعلمت انه يكذب فظلت متمسكه به فلم يعلم الضابط ماذا يفعل ....
فجاء المختص ومد لها يده ولكنها رفضت وهربت الي داخل غرفة اخري واقفلت الباب ...
فذهب ورائها الضابط وطرق الباب وقال لها:
"لا تخافي يا فتاتي الصغيره فلن يحدث لكي مكروه ابدا مع المختص فهو سوف يأخذك الي مكان افضل وسوف احرص علي ذلك، الا تصدقيني.وسوف ازوركي دائما لكي أري كيف المكان"
ففتحت له الباب ثم نظرت اليه وابتسمت ثم حضنتها
فأخذها المختص معه في عربيته
فخرج معها الضابط لكي يودعها ونظر اليها وقال :
"يا فتاتي الصغيره اذا اردتي شيئا يمكن ان تتصلي علي هذا الرقم ، انه رقمي، الي اللقاء يا فتاتي الصغيره"
فنظر اليها وابتسم
فدخلت حياه السياره ثم ذهبوا.......
فنظر اليها الضابط وهي ترحل وكان حزينا جدا
وقال:
"ها هي سوف تتركني مرة اخري"
ثم تذكر الماضي وما حدث.....
فكان لهذا الضابط فتاة صغيره وهي ابنته تدعي ملك
وفي يوم من الايام كانو جالسين في المنزل وكانوا يجهزون انفسهم لكي يذهبوا
فهو كان ذاهب الي العمل وزوجته الي عملها ايضا وابنته الي المدرسه
فجاء اتوبيس المدرسه واسرعت ملك الي الاتوبيس فودعت والده وامها ثم ركبت الاتوبيس
فوقف والدها يودعها ويلوح لها كما فعل مع حياه
وعندما ذهب الي العمل وجد زوجته ترن عليه ففتح عليها وقالت له:
"اتوبيس ملك عمل حادثه"
وقال لها هل حدث لملك شيئا قولي لي فقالت له انها في المشفي ولا تعلم ماذا حدث
فقال لها انا سوف اذهب الي المشفي الان
واسرع في الخروج وعندما ذهب الي المشفي وجد زوجته تبكي وجاء الطبيب وقال له:"البقاء لله"
ومنذ هذه اللحظه هو دائما يتذكر ابنته .....
فعندما راي حياه تذكر ابنته لانها تشبه حياه كثيرا وكانت تقرب من سن حياه.....دائما الحياه تأخذ أشياء نحن نعتقد اننا لن نستطيع العيش بدونه لكن مع الوقت بنتعود فراقهم لانهم مش هيرجعوا لكن عمرنا ما بننسي الجرح الي اتسبب رحيلهم فينا،
بيبقي جرح كبير جدا بنفضل نبكي بالسنين عليهم لحد ما نتعود ان ديه بقت حاجه اساسيه فينا
وهيا ديه الحياه.......
أنت تقرأ
رحلة حياه
Short Storyهي حكايه تسرد قصه فتاه صغيره تدعي حياه وهي في السن العاشره مات اباها وامها وسوف اسرد حياتها بعد هذه المحنه وسوف تكون عباره عن مغامره