فادية فنانة بارعة و مغنية موهوبة تحلم ان تصير نجمة في احد الايام...لكنها لم تملك النقود لالتحاقها بكلية للفنون فكانت تعمل بدوام جزئي في مطعم للبيزا ... كانت عند غلق المحل تبدا بالغناء اثناء التنظيف لكسر الملل...في احد الايام كانت تنظف و تغني فصرخ رجل بصوت متعب و طلب نها ان تصمت في تمنعه من النوم...الامر الغريب ان المحل مغلق و لم يبق غير العمال ينظفون المكان...فغادر منزعجا و غاضبا كان احدهم اساء معاملته...
في الصباح التالي دخل ذلك الرجل المطعم و سال المدير من تكون الفتاة التي تحدث معها بالامس...عرف المدير بانها فادية فغضب منها و عاقبها بخصم راتبها لثلاثة ايام...ذهبت فادية لمقابلته و قبل ان يقول شيئا قالت بصوت واثق: لم ارتكب اي خطأ...كان المطعم مغلقا و لست افضل من بقية الزبائن...
ضحك الرجل منها لانه لم يات لهذا السبب...اعطاها بطاقة عمل كتب فيها انه مخرج افلام و منتج اغاني ...اخبرها انه اعجب بصوتها و يريدها ان تخضع لتجربة اداء لدور صديقة البطلة في احد افلامه و عليها ان تجيد الغناء و التمثيل...
ذهبت فادية الى المكان المذكور في البطاقة لتجربة الاداء بعد اسبوع...
بعد ادائها اعلمها الحكام انها لن تحصل عى الدور لان صوتها غير مناسب للشخصية التي يجب ان تمثلها ...
حزنت فادية كثيرا فقد كانت تلك فرصة العمر...
لكن بعد ايام اتى الرجل الى المطعم مرة اخرى فاعتقدت انه غير رايه فيها...
لكنه تناول العشاء ونام كالمرة الاولى و لم يلاحظ احد انه نائم هناك الا فادية...انتظرت ان يعرض عليها لمنه لم يفعل...
بعد انتهائها من التنظيف قالت بصوت عال للمدير "أنا ذاهبةّ و اتجهت نحو الباب و هي حزينة...
لكنها سرعان ما سمعت شخصا يقول: توقفي يا آنسة...الن تغني كالمرة السابقة؟...الم تقولي انه ليس خطأك؟...لم اعلم انك تستسلمين بسهولة...
انزعجت فادية من كلامه كثيرا..." هل تسخر مني يا سيد؟؟...كدت اطرد بسببك و تقول الآن اني استسلم بسهولة؟؟"
ضحك المخرج ثم قال: تعالي الى نفس المكان غدا صباحا...ادّت الكثيرات للحصول على الدور لكن لم تغن اي منهن مثلك...
-..ما-...ماذا؟...هل حصلت على الدور؟؟...
- نعم...رغم ان صوتك لم يكن مثاليا الا انك احسن من الاخريات...ساقبل بان تمثلي الدور شرط ان تواصلي التدرب و التحسن و الا لن تتقدمي خطوة مما انت عليه الآن...
-سآتي... سأحسن ادائي أعدك...لن اضيع اهم فرصة في حياتي...
بعد عرض الفلم اعجب الكثيرون باداء فادية و حصلت على ادوار اخرى و بعد سنتين الفت البوما موسيقيا و اصبحت مشهورة مثلما كانت تتمنى
