ماذا افعل؟!فأنا احبك!

~..كتابة لا يمكن مسحها..~

~~<جونهي>~~

انا فقير ويتيم ، اركض لأسرق ، و أسرق لاعيش ، و أعيش لأجله....

اظن انهم قد نسو انني بشري مثلهم ، استحق حياة نظيفة كريمة كورقة شجر في فصل الخريف ولكن .... في النهاية تلك الورقة لا تبقى صداقتها مع الرياح طويلاً....

لان الرياح قد تقود الورقة لترميها في احد الأنهار بعد ان وثقت بها ، مثلي تماماً ... وثقت بهم ولكنهم رموني في السجن وهدموا جدار الثقة عندي والآن .... البشر لا يستحقون الثقة...

وقد تقود الرياح الورقة الى اللا مكان لتتعفن هناك مثلي انا ... مثل حالي الان ... كما قلت ... البشر لا يستحقون الثقة ... فهي كالعلكة بالنسبة لهم .... يمضغونها ، وعندما ينتهي طعمها ... يرمونها ببساطة ... اصحاب مصالح فقط ..! ... مثير للاشمئزاز بحق..!!

من كان يظن ان الخدم قلبهم اكبر من الأغنياء ... مات والداي في الحرب ، هاه ... مات والدي عندما كان يعمل في الجيش ، وماتت امي بعده مباشرة ، يالها من قصة حب في الحرب ..! وكان ذلك في عيد ميلادي قبل ثلاث سنوات ، هذا يؤلم ..!

استغل أقاربي هذا الوضع وأخرجوني من القصرمدعيين انني قد مت..!

اين اختفت الرحمة..؟! ، أياً كان مكانها فقط أريدها ان تعود ، احتاج ان اتنفسها لتسري
الى قلبي وتعيد احياء ضحكاته ونبضاته المتفائلة ، أحتاجك بشدة ..!

الان انا أعيش مع خادمنا السابق ، بما ان والديّ ماتا و ولدهما الوحيد شبه ميت ، بالطبع لن يحتاجوه ..!

هه يالا السخرية..! نبذتني عائلتي واعتنى بي شخص منبوذ ، شخص نبذته انا وعائلتي ، انه خادمنا!

عشنا معاً على فتات الخبز وقطرات المطر ، يعتنون بالحيوانات وينسون البشر ، يجعلون الحيوانات تعمل ويكافؤنها ... ونحن؟!
هل الحيوانات أفضل حالاً منا؟!

اعمل في محل صغير لبيع الثياب ، ونادراً احصل على راتبي ، لذا انا اسرق لاعيش ، كنت طفلاً فاحش الثراء ، وها انا شاب يتناول بقايا الطعام ، كنت سعيداً ، وها انا احاول الا اُقتل ، كنت أعيش لأجلي وها انا أعيش لأجل الخادم الذي لطالما كرهته ، انا فقط أودّ ان أرد له جميله ، لانه اعتنى بي كأنني ابن من ابناءه الاثنان وفرداً من عائلته ، ونسي كل ما فعلتُه له من اشياء سيئة ، ولذلك ما افعله يستحق ان أموت لأجله ..

ماتت زوجته نتيجة سوء التغذية وتزوجت ابنته من رجل ثري قبل موت امها وكذلك ابنه الأصغر انتقل ليعيش معها بعد سنة من زواجها ، اما انا ... فـ رفضت فكرة ترك ذلك العجوز وحيداً بعد ما فعله لأجلي ...