تسللت أشعه الشمس من نافذه غرفتي لتداعب وجهي بهدوء..فتحت عيناي ببطء..جلست ببطء علي السرير..اشعر بالنعاس اريد النوم..تنهدت بحزن
كاميليا : ايميلي هيا الفطور جاهز انزلي فورا ..صاحت امي من الاسفل لأرتعد
..حسنااااااا امي ..نهضت مسرعه
.
.
يا الهي امي سوف تنزعج كثيرا لقد قضيت معظم الليل اشاهد برامجي المفضله و استيقظت متأخره ماذا ؟ انا احب النوم
ذهبت سريعا إلي الحمام اخذت حماما ساخنا وفرشت اسناني وارتديت شورت و تي شيرت ابيض و تركت شعري منسدلا..ركضت مسرعه للاسفل و تسللت بخفه لأقف خلف والدتي ..صباح الخير امي ..ابتسمت وانا اقبلها
كاميليا : صباح الخير هيا اجلسي و تناولي الفطور اريد ان اتحدث معكي ف موضوع هام..تحدثت امي بجديه
امي ما الامر ؟! بدأت اقلق ماذا هناك ! ..عقدت حاجباي بقلق
كاميليا : لقد اتصل والدكي ويريد منكي السفر الي لندن لتتولي بعض الاعمال هناك لفتره مؤقته لانه يريد السفر الي ايطاليا لرحله عمل مهمه ..تحدثت امي بهدوء
ولكن !!!! امي لا ادري اي شئ عن اداره الاعمال وايضا انا لا اهتم ولا احب هذه الاشياء .. بالطبع انه فقط يريد المصلحه وليس لانه اشتاق الي او شيئا من هذا القبيل ..تحدثت بإنفعال
كيم : ايملي لا تتخطي حدودك هذا والدك وايضا يجب عليك توضيب حقائبك سوف تسافرين هذا المساء ..اكملت امي حديثها بعنف
هذا المساء ..اللعنه..صحت غاضبه وانا اركض مسرعه لغرفتي..أمسكت هاتفي و اتصلت بصديقتي الوحيده..جازمن..مرحبا..تحدثت بإستياء فور إجابتها علي مكالمتي
ما بك هيا اخبريني..صاحت غاضبه لابعد الهاتف قليلا عن أذني ستصيبني بالصم يوما ما
انا حزينه..تنهدت وانا أستلقي علي السرير
هل تشاجرتي مجددا مع والدك..تساءلت بقلق
لا هذه المره يريد مني الذهاب اليه..أجبت بتوتر
هذا جيد إستغلي الفرصه و قربي منه لعله يشعر بمشاعر الابوه ناحيتك..إبتسمت بخفه
لا أعتقد ذلك لقد مر تسعه عشر عاما ولم يشعر بأنه أبي ..إنسي الامر..تسللت دمعه من عيناي
لا تبكي ..انتي رائعه يا فتاه ..انا والدك..و احبك و سأحبك للابد..تحدثت جازمن بهدوء
لقد اضحكتيني ..لا مثيل لك صدقيني..قهقهت بخفه
.
.
.
كريم : مرحبا كاميليا كيف حالك ؟! ..تحدث كريم بفتور
كيم : بخير لقد اشتقت اليك كثيرا عزيزي ..أجابت كامليا بلهفه
كريم : وانا ايضا ..هل ايميلي بالبيت ؟! ..تساءل بعد مبالاه لمشاعر كاميليا
كيم : نعم ..هل تريد محادثتها ؟! ..تحدثت بخيبه
كريم : لا داعي لذلك اطلبي منها ان توضب حقائبها لقد حجزت لها تذكره الي لندن اريدها ان تتولي اداره الشركه الي ان اعود من ايطاليا لدي رحله عمل هناك ..أجاب ببرود أقوي من ذي قبل
كيم : ولكن ايم لا تدري اي شئ من هذه الاعمال ولا تحبها ..بررت كاميليا موقف ايميلي بهدوء
كريم : لا يهم فقط اخبريها وداعا..اقفل الخط دون ان ينتظر إجابه من زوجته..لطالما عاملها بجفاء.
.
.
.
ماهذا الهراء !!! اللعنه لا اريد السفر لا اريد انه لم يقل لي حتي انه اشتاق الي ولما يود ان يقول هذا من الاساس اعلم انه لا يحبني ..لقد غضب من أمي كثيرا عندما علم أنها حامل بي ..كان يريد ان يتخلص مني ولكن أمي أصرت علي الاحتفاظ بي لذلك علاقتي بأبي ليست بالجيده..وبعد كل هذا اريده أن يحبني و يتقبلني ..محال..يا الهي لقد قمت بالكثير من الاعمال ....تنهدت بغضب وانا أجلس علي السرير وأفكر فيما سأفعله مع والدي
اه انا متعبه كثيره لقد قمت بتوضيب الحقائب يا الهي انها السادسه مساءا لدي فقط ساعه واحده لاجهز ....هرولت مسرعه
.
.
ذهبت مسرعه لكي انعم بحمام دافئا لأهدء قليلا انا اكره ذلك لا احب ان يملي علي احد ما افعله ولكن ف النهايه هذا ابي .... استحممت و ارتديت فستانا قصيرا يصل الي الركبه اللعنه كم اكره هذه الفساتين وهذه الاشياء ولكن ابي يحب ان يراني فتاه كم هذا مؤسف ابي لا يقتنع اني فتاه في الاصل الا بالملابس..! لقد تأخرت كثيرا .
.
.
أخذت حقيبه يدي و هاتفي و توجهت مسرعه للأسفل..وضعت أمي حقيبه سفري في السياره ..ادارت امي السياره حتي تقلني الي المطار ..صعدت للسياره بغضب و التزمت الصمت..حقا لا اريد الذهاب الي هناك
.
.
كيم : سوف اشتاق لكي ابنتي كوني مطيعه ولا تغضبي والدك اتفقنا عزيزتي ؟! ..ضمتني امي بحنان
حسنا امي سوف اشتاق لكي كثيرا ..ابتسمت وانا ابادلها العناق
ااااااه كم اكره لحظات الوداع هذه انها مليئه بالمشاعر وهذه الاشياء كما تعلمون انا بارده وقاسيه القلب ..ركبت الطائره واو ابي هذا ما تجيد فعله ان تعكر صفو مزاج ابنتك سوف اغفوا قليلا اريد النوم فأنا متعبه من توضيب الحقائب.
.
.
انستي ...انستي ..سمعت صوت المضيفه تناديني لافتح عيناي بإنزعاج
واللعنه ماذا هناك ؟!!! ..تحدثت بغضب فأنا أكره حقا ان يعكر أحد صفو نومي
اسفه انستي ولكن الطائره هبطت ولم يبقي سواكي ..تحدثت المضيفه بتوتر وهي تحدق بي
حسنا ..تحدثت بهدوء ومن ثم
اخذت حقائبي و ها انا الان انتظر السائق حتي يوصلني الي ابي كم انا غبيه لاتشوق و اتخيل ان المليونير كريم سوف يأتي الي المطار لكي يستقبل ابنته الوحيده ...ابتسمت بخيبه.
أنت تقرأ
Cruel..(completed ).
Romanceليتني لم اكبر و بقيت صغيره للأبد...! كم احن لبراءه لم تخدشها انياب الايام ولم اعرف فيها قسوه احد و كم تمنيت ان تظل ابواب العشق مقفله كم تمنيت ان يظل قلبي ملكا لي وحدي ولكن قلبي لم يكن قط ملكا لي.. لا تحكموا علي الكتاب من عنوانه لا استعبد القرا...
