غضب زوجة!
كانت تتمايل بجسدها ألمرهق أمام عتبة ألباب. جلست لحظات، مرت بمخيلتها ألكثير من ألأشياء، منها ألمزعج، ومنها ألمخيف؛ حيث أنها أزاحته عن تفكيرها فورا، أتكأت على ألباب، رفعت بصرها ألى ألسماء ألمليئة بألنجوم، وذلك ألقمرألمكتمل، ضوءه يبعث ألأمل. ولكنها فكرت بأن ذلك ألأمل مفقود بألنسبة لها!، لابد أنه ألأن يحلق بعيدا، يختار طريقه نحو حياة أخرى ، هو أختار ذلك ألطريق كما أختارته هي وأعتنت به لسنوات طويلة، لما ألقلق!، ألأن هو لن يعود ثانية، لن تحتاج لتطهو له ألطعام ألذي يحبه كل يوم، ومن ألجيد ايضاً بأن ليس هناك من يوقظها في ألصباح ألباكر لتعد له القهوة قبل ألذهاب للعمل، ولكن بقدر ماكان ذلك مزعجاً لكنه كان جميل أن يتبادلا ألحديث في ألشرفة المطلة على ألحديقة ألغناء، وألعصافير تغني لهما؛ ولكنه كان عصبي جداً ومتقلب المزاج ؛ لكن هذا لايعني أنه لم يكن ودود و لطيف بعض الأحيان!. هكذا ظلت ألأفكار تتوارى في ذهنها، وألليل يزداد ظلمة وقتامة، فكرت أنه لاجدوى من ألأنتظار أكثر ودخلت لتنام. كان منظر ألغرفة مبعثرا، نظرت ألى ألجثة ألملقاة بجانب ألسرير، كانت لرجل في ألثلاثينات، قالت له هامسة وهي تترنح: أعتذر يازوجي ألعزيز؛ لكنك كنت قاسياً جداً معي، عندما أخبرتني أنك قد تزوجت بأخرى ، أغضبتني كثيراً. لكني لم أكن أعلم أن ألمزهرية التي القيت بها نحوك ستؤدي الى موتك!، أتصلت بالاسعاف ولكنهم تأخروا وكان قد فات الأوان!، انتظرتهم طويلا حتى غلبني النعاس. تصبح على خير عزيزي سأفتقدك كثيرا!.