Chapter 2

24 1 0
                                    

فجأة سكن الصوت ، سمعت صوت الباب يفتح ، فإذا به ذلك الشخص يفتح الباب ويدخل فأطلقت صرخة صغيرة وحاولت إستعاب ما أراه الأن .
لقد كان ذلك الموظف الذي أحضر أمتعتنا و لقد كنت صدومة كليا ، لم أستوعب ما أراه فقد تهاطلت علي أسألة كثيرة كــ أ هو يعلم أي شيء عني أنا وهاري ؟؟؟ هل يحاول إرجاعنا إلي ذلك الحقير ؟؟؟ ماذا وبحق الأله يريد ! حدث كل هذا في ثواني معدودة رأيته يحمل شخصا بين يديه .

"أسف أنستي ولكن هذا الرجل كان ثملا للغاية ! وظن أن هذه غرفته ، ولكنني حينما رأيته قدمت إليه لأخبره أنه الباب الخطأ ولكن في أثناء جدالنا ومحاولة إقناعه أنه في الغرفة الخطأ فقد وعيه أظن أن هذا ينتج من كثرة الشرب " قالها بابتسامة جانبية لم أرتح لها أبدا .

تنفست الصعداء لوهله ثم لحقت بذلك الموضف الذي ذهب إلي مطبخ " اذا ماذا تريد الأن ؟ لما لا تأخذه إلي غرفته ! " أخبرته مع جعل نبرتي حادة وكانت نضراتي كذلك بالفعل

" أعتذر مجددا أنستي ولكن في مثل هذه الحالات كان علي أن أدخل وأعطيه ماء لعله يستفيق "

تنهدت ، لكنه كان يبدو وكأنه يبحث عن شيء ما ، فقد كان يدور برأسه يميناً وشمالا ، إلي أن قدمت إليه وأعطيته الماء وطلبت منه بأدب الخروج فنفذ طلبي ، و حياني ورحل

لم تمر عشر دقائق من غير هاري وهذا ماحصل لي
بالناسبة أين ذهب  ؟

جلست علي الأريكة والتي لم تكن مريحة أبدا قمت بفتح التلفاز و حاولت الاستلقاء علي الأريكة كان هنالك ذلك البرنامج عن العيش الحر ، تنهدت بملل وقمت باغلاق التلفاز لانه جديا اخر ما كان ينقصني هو مجموعه من الرجال العُراة يعيشون في الغابه .

دخلت الي المطبخ لإعداد بعض الشاي ريثما يرجع هاري الذي بالمناسبه تأخر كثيرا ، قمت بوضع ماء علي النار وأخذت كوبا ووضعت داخله كيسا من الشاي وقمت بصب الماء الساخن عليه ، بعد لحظات سمعت صوت بابٍ يفتح والذي كان هاري ، دخل إلي المطبخ وألقي علي التحية وأعتذر بشأن تأخره ولكنه لم يفسر لي لما تأخر !

كان هاري قد أحضر طعاما باكستانيا والذي كان عبارة عن أرز مع دجاج حار ، كانت المرة الأولي التي أتذوق فيها طعاما باكستانيا وكانت تجربة ليست بسيئة .

رأيت هاري شارد الذهن يقوم بتحريك شوكته يميناً ويسارا علي الصحن دون ان يلمسه "تعلم أنه يمكننا التحدث ؟" قلتها وانا اتمني من كل اعماق قلبي بان لا يخفي عني شيئا .

قام بهز رأسه وإغماض عيناه تعبيرا عن انه لا يوجد شيء لاقلق عليه ، حسنا جديا تعبت من هذا الهراء ! لما هو هكذا دائما

"جاين" تحدث هاري أخيرا ،" ألديك مكان نستطيع الذهاب إليه لفترة ليست طويله ؟  تعلمين مكان يكون بعيدا عن الأنظار ريثما أقوم  بإختراق أنظمة المصرف ! " قال الأمر الذي جعلني أعقد حاجبي وأفكر ، أذكر أن أمي قبل زواجها من زوجها كان لديها منزل ثم إضطرت لتركه لتسكن معه ، أرجو أن يكون لازال شاغرا .

قمت من الأريكة من دون إصدار اي كلمة و جلبت هاتفي أخرجت رقم امي وكنت سأتصل بها ولكنني لم أستطع ، لا أتذكر أخر مرة تحدثنا فيها علي الهاتف ، هي حتي لم تسأل عني عندما غادرت المنزل ، ولم تقم بدعوتي عندما تزوجت ثانية وكان هذا منذ ثمانية سنوات ! ، ولكنني سأفعل هذا سأتصل بها ، قمت بالضغط علي زر الاتصال سمعت صوت الهاتف يدق مرتين ثم قامت بالرد علي ، "مرحبا" قام بالرد علي صوت أشبه بصوت طفلة صغيره هل يمكن ان تكون قد غيرت رقمها ! ، "مرحبا ، هل هذا هو رقم السيدة مارغريت ؟ " ولكن الصدمة الحقيقه كانت عندما أجابتني الطفلة بـ " نعم أنا إبنتها ، من المتحدث" قمت بإغلاق الخط كنت في صدمة حقيقية ! حتي إنها أنجبت أطفالا ولم تخبرني ، رائع هذا فعلا رائع شكرًا أمي !!

إلتفت لأري وجه هاري ينظر إلي بنظرة ؟ لا أعلم ماكانت أ هي نظرة خوف أم نظرة قلق علي ، لم أعرف وهو لم يسألني ما خطبي لذا لن أتحدث بالموضوع ، قدمت وجلست بجانبه وأخبرته بأنه ليس لدي مكان في الوقت الحالي ، حل صمت مطبق بيننا الي ان فجأة سمعته يسأل "هل تريدين التحدث في الأمر ؟" أشحت بنظري نحوه لأراه ينظر إلي وتعابير وجهه تغيرت من عابسه إلي إبتسامه رقيقه علي محياه .

تحدثت له عن علاقتي بوالدتي التي لم أرها منذ ثمانية سنوات وكيف انها لم تتصل بي بعد رحيلي من المنزل الي انت اتصلت بها انا بعد أربعة سنوات من مغادرتي للمنزل وكانت تلك أخر مكالمة بيننا ، لم تكن علاقتي سيئة بأمي إلي أن تتطلقت من أبي لذلك أظن أنها كرهت كل ذكري جمعتهم ببعض  وللاسف وقعت ضحية هذا الانفصال لذلك أظن انها كرهتني حتي أنا .

كان هاري ينصت بتمعن إلي أن إنتهيت من حديثي ، قام بالاقتراب مني اكثر ولو لم أكن بمخطئة كان سيقوم بمعانقتي ولكنه غير رأيه في اللحظة الاخيرة وقام بالتربيت علي كتفي بدلا من ذلك ،

انا لا أفهمه ، حقا

"أسف بشأن هذا" قال هاري الامر الذي جعلني أهز راسي لأخبره بان لا يكون كذلك .

مضت دقائق كنّا نأكل فيها بهدوء إلا أن تحدث أخيرا "جاين ، أظن أننا بحاجة لأخذ الحقائب لوضعهم مع الأخريات ألا تظنين ذلك ؟  " حسنا للصدق نسيت أمر تلك الحقائب يا إلهي يجب علينا تفقدهم ، رفعت رأسي لأنظر لعيني هاري وقمت بإماءة برأسي ، كان هاري يحدق بي ، لم يزل عينيه حتي عندما تقابلت خاصتانا معا ، شعرت بالخجل ونظرت بسرعة إلي طعامي مجددا ، كان هذا غريبا و مخيفا في أن ولكن لن أنكر انه كان همم حسنا كيف اقولها مثيرا .

Hey beautiful people :)
What do you think about my novel ?
I hope if you support it as much as you can , that will mean so much to me :)
ily

-Bushra

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 30, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Future I Lost In The Past حيث تعيش القصص. اكتشف الآن