كيف للحديث أن يكون ، وكيف له أن يتكون ،كيف للكلام أن يخرج في عتمة الليل وهو لا يبصر،لا يمكنه أن يرى خطواته ،لا يمكنه أن يجمع أشياءه قبل أن يغادر بيته، كيف يترك منزله وهو لا يعرف أين يذهب،كيف له أن يعرف الطريق الذي أرسله إليه صاحب المنزل،لايمكن له أن يفعل شيء،ولا يوجد لديه أي سبيل آخر يمكنه أن يتخذه،الحل الوحيد أمامه هو أن ينتظر الضوء الذي سيمكنه من الرحيل،الذي سيعين صاحب المنزل على تحويله من صيغة الصوت إلى صيغة الأشكال التي ستمكنه من أن يعبر من خلالها إلى نوافذ البيت الجديد ،فالنوافذ هي بمثابة الأبواب في منزله الجديد .
#انتهى.
#بقلمي سيوو