لماذا؟!

2.6K 109 2
                                    

مرت 9 اشهر و ها قد اتي اليوم الموعود و الزوجة في غرفة العمليات و الزوج بالخارج في الردهة يذهب يمين و يسار بقلق و هو يسمع صرخات زوجته و فجأة وقف الزوج عتد سماع صوت طفله و تخرج الممرضة تقول له تهانينا لقد جائت لك طفلة جميلة جداً....

عند سماع الزوج كلمة طفلة سأل الممرضة بصدمة : ماذا؟

الممرضة : لقد جائت لك طفلة جميلة

الزوج (بأنفعال) : انتي تكذبين

الممرضة : عفوا

الزوج اعتذر للمرضة عما بدر منه و شكر الممرضة و ذهبت الممرضة في تساؤل من تصرفات الزوج

دخل الزوج الغرفة علي زوجته و هي تحتضن طفلتها و تداعبها و هي سعيدة ثم انتبهت الزوجة وجود زوجها

الزوجة : انت هنا تعال و القي نظرة علي طفلتك

الزوج : انها ليست طفلتي انها طفلتك انتي انا لا اريدها

صدمت الزوجة من كلام زوجها...

الزوجة : ماذا؟!! ماذا تقول انت؟

الزوج : قلت لك لا اريدها

الزوجة و في تحاول تهدئة زوجها

الزوجة : عزيزي انا اعلم انك كنت تتمني ان اجلب لك فتي و لكن القدر القدر يريد ان تأتي هذه الفتاة لتجلب لنا السعادة

ضحك الزوج بسخرية و هو يقول : انها سوف تجلب لنا التعاسة الابدية سوف ترين هذا

ثم خرج الزوج من الغرفة بسرعة و هو غاضب

الزوجة بصدمة شديدة من كلام زوجها و هي تقول : يا اللهي كيف يقول هذا لطفلة صغيرة لا تعلم شيئا ثم تنظر لطفلتها و تقول حسنا يا صغيرتي لا تقلقي سوف يكون كل شيء بخير اوووه لقد وجدت اسما جميلا (ريما) نعم هذا سيكون اسمك اوووه ريما عزيزتي...

(تسريع للاحداث)
عادن الام بطفلتها الي المنزل و ريما تكبر يوم بعد يوم و تحاول التقرب من ابيها ولكنه ظل لا يتقبلها و يبعدها عنه و مرت السنوات و اصبحت ريما بعمر 10 سنوات ولا زالت تحاول التقرب من ابيها الذي قليلاً ما يمدحها و يكلمها او يتعامل معها و لكنها لا تعرف لماذا اباها يكرهها...

ذات يون رسمت ريما رسمة و ذهبت لكي تريها لأبيها

ريما : ابي .. ابي .. اين انت؟

الاب : انا هنا بالمكتب ماذا تريدين

ريما : انظر الي هذه الرسمة التي رسمتها

الاب : انا مشغول الان لست متفرغ لهذه التفاهات

ريما : ارجواك ابي انظر قليلاً فقط

تنهد الاب بملل : حسنا حسنا

و امسك الاب دفتر الرسم الخاص بريما

الاب : ما هذا؟

ريما : هذا انت و انا و امي

الاب ضحك بسخرية و قال : تعلمي كيف ترسمين اولا ثم ارسمي و القي بدفتر ريما ارضاً

ريما نظرت للأرض بحزن من تصرف ابيها معها و التقت دفترها الخاص و ذهبت الي غرفتها و الدموع تملأ عينيها و هي تحاول حبس دموعها و لكن قد فات الاوان حيث الدموع قد شقت طريقها و تقول بين دموعها و شهقاتها

لماذا يفعل بي هذا ؟

ماذا فعلت انا له ؟

لماذا عندما اريد التقرب منه يبعدني ؟

لماذا يعاملني هكذا ؟

لماذا يكرهني ؟

لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا ؟



فرح بعد حزن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن