رساله لحبيبي الجندي

89 4 4
                                    


حبيبي....
ها انا استيقظ كفجر كل يوم لادعو اليك ربي ان يردك الي سالمآ بعد ان تركتني كالعصفور الوحيد
يزقزق غي غابة لا صدى لصوته ولا لحن..
يزقزق ليعبر عن ما في جوفهه من الم وحزن ...
يزقزق ليروي قصتهه الحزينه لاوراق الخريف واغصان الشجر وقطرات المطر...
تركتني تائهة مابين حلم قد سرق وماضي قد دفن تركتني كطفلة حائرة مابين حضن امها وحنان ابيها
حبيبي
ألم يهزك اشتياقي وحنيني؟
ألم يؤلمك دمعي وونيني ؟
ألم يجرحك ذلي ومسكنتي؟
لا تخف !اني واثقة ومطمئنة من حبنا الابدي واعلم ايضآ ان حبك الي يزداد كزياده البارود المنحوت ع درعك
كزيادة الطلقات المرميه ع ارضك
لكن اعذرني لا استطيع الوثوق في زمن غدر بي خلال طفولتي فسلب مني لعبتي وقتل حمامتي ومزق طائرتي فكيف لي ان اثق به بعد ان اخذ مني مأخذآ وابعد عني ناسآ وسرق مني ارواحآ ....بعد هذا كله ألا يحق لي ان اخاف ع روحك التي استوطنت فؤادي واستعمرت عقلي ؟
يا حبيبي....
يعز عليه ان اذكر (الموت) ع لساني لكننا بتنا في بلد يعرف من اعداد ضحاياه يعرف بكبر مقبرته يعرف بكميه الدماء التي سكبت ع ارضه...
فيا وجعي وضعفي وهزيمتي اخاف عليك من هذا الملاك الذي يأخذ رضيعآمن نهد امه ويأخذ عشيقآ من احضان معشوقته ويأخذ بائعآ من مكسبه تحت مسمى (الاستشهاد)
افلا ياخذ جندي يدافع عن وطنه قد ذهب ليستشهد؟!!

اوراق ملونهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن